مصر تحتفي بـ{قناة السويس الجديدة} وتفتح ملف التماثيل المهملة

في مبادرة لإبراز دور الحركة الثقافية في توثيق الأحداث التاريخية المهمة، يُنظم قطاع الفنون التشكيلية المصرية معرض «قناة السويس.. الماضي.. والحاضر.. والمستقبل» بقصرالفنون بساحة الأوبرا بالقاهرة، ويتزامن مع افتتاح مشروع القناة الجديدة، ويجسد صورة بانورامية لإبداعات جيل الرواد الراحلين والمعاصرين والشباب.

لفت رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. حمدي أبو المعاطي أن معرض {قناة السويس} يأتي في إطار مشاركة وزارة الثقافة المصرية في احتفالات الشعب المصري بإفتتاح قناة السويس الجديدة، وتأكيداً من الفنانين  على مواكبة الأحداث المهمة في تاريخ مصر.  وأوضح أن تفاعل التشكيليين بإنجازات القيادة المصرية الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أطلق إشارة البدء لهذا المشروع القومي العالمي، يبرهن على أن مصر همزة الوصل بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.

ودعا قطاع الفنون التشكيلية المصرية جموع الفنانين التشكيليين المصريين إلى المشاركة في المعرض الفني، الذي يُمثل فرصة مهمة للمبدعين، لإبراز دورهم في توثيق الأحداث القومية، وتجسيد قيم فنية وجمالية في صور إبداعية تبقى محفورة في وجدان الشعوب. كذلك يتضمن المعرض مجموعة من لوحات الفنانين الرواد، والمُقتناة بمتحف الفن المصري الحديث، منها لوحة افتتاح قناة السويس للراحل محمود سعيد، ولوحة حفر القناة للراحل عبدالهادي الجزار، وتستعيدان أصداء الزمن الفائت، وملحمة وطنية وثيقة الصلة بالحاضر، وغيرهما من أعمال تفاعلت مع هذا الحدث التاريخي الفارق.

كاتمة الأسرار

وقام د. حمدي أبو المعاطي بجولات على مشروعات متحفية جديدة، منها «الخط العربي} بالإسكندرية، و{دنشواي} بالمنوفية، و{المنصورة القومي}، و«مصطفى كامل»، و{الزعيم جمال عبدالناصر} بمنشية البكري بالقاهرة.

أشار د. حمدي أبو المعاطي أن الزيارات تأتي ضمن مساعي القطاع للحفاظ على البنية التحتية من مواقع ثقافية، والتي هي جزء من ميراث الشعب المصري، ويخضع عدد منها للتحديث، بما يحافظ على مكوناته.  وأكَّد أبو المعاطي أن ملف المتاحف يأتي ضمن أولويات وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية، لما تمثله المتاحف من قيمة تراثية وقومية لا تقدر بثمن، وخلال الشهرين الماضيين وُضع الكثير منها على طاولة البحث والدراسة.

وتابع قطاع الفنون التشكيلية باهتمام ما تداوله فنانون تشكيليون ومهتمون على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر مواقع إخبارية، حول تدهور حالة نسخة تمثال {كاتمة الأسرار} لمثال مصر العظيم محمود مختار.  وأوضح القطاع في بيانه أن النسخة الأصلية للتمثال موجودة بحالة جيدة بمتحف محمود مختار بالقاهرة، وبيَّن استعداده لترميم النسخة المُقلدة، كعمل فني رفيع المستوى وينتمي إلى مدرسة رائد النحت المصري الفنان محمود مختار، وتقديمه أي دعم فني لكل محافظات مصر في مجال إقامة التماثيل الميدانية أو النصب التذكارية.  ولفت القطاع إلى سعادته بتنامي الأصوات المطالبة بحماية الذائقة البصرية الجمالية في الميادين والشوارع الرئيسة من العبث، والمناداة بوضع مشاريع الأعمال الفنية والصرحية والجدارية التجميلية تحت إشراف وزارة الثقافة ممثلة  بقطاع الفنون التشكيلية وجهاز التنسيق الحضاري، ونقابة الفنانين التشكيليين.

مسابقة فنية

وأعلن قطاع الفنون التشكيلية عن تنظيمه مسابقة فنية للأطفال، ضمن  مهرجان {صيف أولادنا}، بمشاركة القطاعات والهيئات التابعة لوزارة الثقافة.

تستهدف الفعالية إطلاق إمكانات الأطفال ومهاراتهم، وتعزيز الحس الإبداعي لديهم، ليعبروا عن أنفسهم تجاه محيطهم ووطنهم، عاكسين  رؤيتهم للعالم. كذلك تتيح المسابقة لكل طفل مُشارك تجربة ممتعة لا تمحى من ذاكرته، والتعبير الفني عن موضوعات بيئية، والاعتزاز بالوطن والهوية، والسياحة، والمستقبل في عيون أطفالنا، قناة السويس الجديدة، ومواجهة الإرهاب والتطرف، وغيرها... وخصص قطاع الفنون التشكيلية 13 جائزة للمسابقة مقسمة على النحو التالي: ثلاثة جوائز للفائزين الأوائل، وعشرة جوائز تشجيعية، وستُعلن من خلال لجنة التحكيم التي تتكون من خمسة أعضاء من المختصين بفن الطفل والفنون التشكيلية.