المصريون يشاركون في جولة الاعادة للمرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية

نشر في 27-10-2015 | 19:30
آخر تحديث 27-10-2015 | 19:30
No Image Caption
توجه الناخبون المصريون الثلاثاء الى مكاتب الاقتراع للمشاركة في جولة الاعادة للمرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية التي تجري وسط غياب اي معارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اطاح بسلفه الاسلامي محمد مرسي قبل عامين، بحسب صحافيي وكالة فرانس برس.

وجرت المرحلة الاولى في 18 و19 اكتوبر الجاري في 14 محافظة تضم 27 مليون ناخب، من اصل 27 محافظة.

وسجلت هذه المرحلة نسبة مشاركة ضعيفة بلغت 26,5% رغم دعوة السيسي الناخبين للمشاركة عبر خطاب متلفز عشية الانتخابات واعطاء الحكومة نصف يوم اجازة لتسهيل عملية الاقتراع.

ودعا رئيس الوزراء المصري شريف اسماعيل المصريين في بيان بعد ظهر الثلاثاء "إلى المشاركة بقوة في هذا الإستحقاق الهام لإختيار ممثليه".

وطالب اسماعيل "الجهات والمصالح الحكومية بتيسير مهمة الناخبين من العاملين في تلك الجهات للادلاء باصواتهم وخاصة المغتربين وأبناء المحافظات البعيدة عن مكان عملهم" كما ناشد اسماعيل "القطاع الخاص بمساعدة العاملين به أيضا على ممارسة حقهم الدستوري في الانتخاب".

ويضم البرلمان المصري 596 مقعدا وسيجرى انتخاب 448 نائبا وفق النظام الفردي و120 نائبا وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس المصري 28 نائبا.

وتجري جولة الاعادة في جميع دوائر النظام الفردي ال 103. وتمكن اربعة مرشحين فقط من الفوز مباشرة بمقاعد مخصصة للنظام الفردي من الجولة الاولى، فيما فازت قائمة "في حب مصر" المؤيدة للسيسي ب60 مقعدا مخصصة للقوائم.

وغالبية المرشحين الذين يخوضون هذه الانتخابات يدعمون السيسي.

ونسبة المشاركة في الجولة الاولى من المرحلة الاولى جاءت اقل بكثير من نسبة المشاركة في المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية التي جرت في نهاية 2011 عقب الاطاحة بالرئيس الاسبق حسني مبارك والتي بلغت 62 في المئة.

واكتسحت الاحزاب الاسلامية وعلى راسها جماعة الاخوان المسلمين البرلمان في تلك الانتخابات.

وجرى حل هذا البرلمان في يونيو 2012 بقرار من المحكمة الدستورية العليا، اعلى محكمة في البلاد، قبل ايام من انتخاب محمد مرسي المنتمي للاخوان رئيسا.

وفي 3 يوليو 2013، اطاح قائد الجيش السابق والرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بمرسي بعد عام واحد في الحكم شهد اضطرابات سياسية وتدهورا اقتصاديا.

والانتخابات البرلمانية هي اخر الخطوات في خارطة الطريق التي اعلنها السيسي عند عزل مرسي.

وتخلو الساحة السياسية الان من اي معارض فعلي للسيسي الذي حقق فوزا ساحقا في الانتخابات الرئاسية في مايو 2014 بفوزه بنحو 97% من اصوات الناخبين.

وفي الاشهر التي تلت عزل مرسي، شنت قوات الامن المصرية حملة قمع على جماعة الاخوان المسلمين ادت الى سقوط 1400 قتيل من انصارها، كما تم توقيف عشرات الالاف من المنتمين اليها وحوكم مئات، بينهم مرسي في قضايا جماعية دانتها الامم المتحدة.

وصنفت الحكومة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" في نهاية 2013.

اما الحركات الشبابية العلمانية واليسارية التي كانت رأس الحربة في ثورة 2011، فلا يتجاوز عدد مرشحيها مئة من اجمالي خمسة الاف مرشح، في ضوء القمع الذي تعرضت له وانعدام تنظيمها واتجاه غالبيتها الى مقاطعة الانتخابات.

ولا يتوقع الخبراء ان يكون لهذا البرلمان دور كبير في الحياة السياسية في مصر مع ترؤس السيسي للسلطة التنفيذية وتمتعه بتأييد غالبية المرشحين للبرلمان.

ويقول مراقبون ان الناخبين وخصوصا الشباب الذين يشكلون القسم الاكبر منهم فقدوا حماستهم للمشاركة السياسية بشكل عام.

وبعد ان ادلى بصوته في مكتب اقتراع في الدقي، قال المهندس عبد الرحمن السويد (60 عاما) لفرانس برس "الناس محبطون بعد كل هذه الاضطرابات السياسية. النظام السياسي لا بد من ان ياخذ خطوات من اجل تشجيع التصويت".

لكن المحلل السياسي عزمي خليفة عزا احجام الناخبين عن المشاركة الى ان "الناس لم يجدوا اي تغيير في السياسات. وعندما يشعرون بالتغيير الحقيقي سيعودون" الى مراكز الاقتراع.

وقطاع كبير من الناخبين المشاركين من كبار السن وارباب المعاشات والسيدات.

والاحد الماضي، وفيما ندر مشاهدة ناخبين من الشباب في مكاتب الاقتراع في عدد كبير من محافظات البلاد، احتشد الاف الشباب من مشجعي النادي الاهلي في مدرجات ملعب مختار التتش لاستقبال مدربه البرتغالي الجديد في اول تدريب للفريق.

والمرحلة الثانية للانتخابات مقررة في 22 و23  نوفمبر وتشمل 13 محافظة تضم 28 مليون ناخب. وتجري الاعادة في هذه المرحلة في 1و2  ديسمبر.

back to top