تباين أداء حركة التعاملات، حيث سجل النشاط نمواً كبيراً مقابل سيولة متوسطة، وفقاً لمعدلات الأسبوع الماضي.

Ad

أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أمس، على نمو جيد بعد سلسلة من الخسائر والسلبية والتشاؤم، واستطاعت المؤشرات الرئيسية أن تحقق مكاسب واضحة بلغت نسبة 0.77 في المئة للمؤشر السعري تعادل 43.61 نقطة ليقفل على مستوى 5709.81 نقاط، بينما ربح المؤشر الوزني نسبة أكبر بلغت 1.31 في المئة تعادل 5.01 نقاط ليقفل على مستوى 385.42 نقطة، وزادت في "كويت "15 لتبلغ نسبة 1.65 في المئة تعادل 15.03 نقطة ليصل الى مستوى 925.1 نقطة.

وتباين أداء حركة التعاملات، حيث سجل النشاط نمواً كبيراً مقابل سيولة متوسطة، وفقاً لمعدلات الأسبوع الماضي، وقفز عدد الأسهم المتداولة إلى 229.3 مليون سهم بقيمة 13.3 مليون دينار نفذت من خلال 5024 صفقة.

الانسحابات والاستحواذ

وقعت تداولات سوق الكويت للأوراق المالية أمس، بين سلبية خبر انسحاب أسهم كتلة كاملة تقريباً، تعد من الكتل الاستثمارية المهمة في السوق، رغم محدودية تداول أسهمها لكنها قد تنبئ بنوايا كتل أخرى مما يعرض السوق لمخاطر انسحابات جديدة لم تكن بالحسبان، وبين خبر وكالة بلومبرغ الإيجابي جداً لكتلة الاستثمارات.

ويكشف الخبر عن نية صندوق الاستثمار السنغافوري بمشاركة صافولا عن الاستحواذ على شركة أمريكانا، والتي تتبع كتلة الاستثمارات الكويتية لتقع تداولات الأسهم بين إيجابية جديدة مترافقة مع رخص كثير من أسعار الأسهم المدرجة وسلبية انسحابات أسقطت السوق أمس الأول بأكثر من 90 نقطة، وهي مستحقة إذا ما قورنت بحجم خبر انسحاب كتلة بعد أن كان الحديث عن انسحاب أسهم غير مؤثرة بعضها محدودة الدوران وبعضها متعثرة بالأساس، وبحاجة إلى معجزة لإخراجها من حالتها المالية السلبية المتفاقمة.

وبدأت الجلسة على وقع إيجابي، ومكاسب جيدة لأسهم كتلة الاستثمارات توجتها بنهاية التعاملات بالارتفاع بالحد الأعلى مما شكل دعماً للمؤشرات الثلاثة وتقلصت سلبية نمو مؤشرات السوق بسبب تراجع الأسهم المعلنة عن انسحاب بعضها بالحدود الدنيا للجلسة الثانية على التوالي.

وعلى الطرف الآخر خارج السوق الكويتي، وعلى مستوى الأسواق الخليجية، وأسعار النفط والأسواق الآسيوية، بدأت على تباين ولكن بتغيرات محدودة في مستهل تعاملاتها الأسبوعية، ويبدو أنها بحاجة إلى رؤية الأسواق الأميركية التي تنطلق مساء أمس وبعد نهاية "الآسيوية والخليجية"، وكانت خسارة النفط محدودة وبنسب أقل من نقطة مئوية مما أعطى استقلالية أكبر لأسواق المنطقة ليرتد بعضها كردة فعل على خسائر كبيرة خلال الأسبوع الماضي، أو استجابة لأخبار إيجابية خاصة به كما هو حال سوق الكويت للأوراق المالية، وخبر أمريكانا الجديد.

إجمالاً في السوق الكويتي، تعد أهمية كتلة الاستثمارات أكثر بكثير من أهمية كتلة مجموعة الأوراق لذلك تغلب بالنهاية خبرها الإيجابي على سلبية استراتيجية كتلة استثمارية أخرى في السوق، ليحقق كويت 15 نسبة جيدة بالارتفاع تخطت 1.6 في المئة تعادل خسارة الأسبوع الماضي وجلسة أمس الأول مجتمعة، بينما ضغطت الأسهم المضاربية وسهم المدينة والأسهم المعلنة لشركات تنوي دراسة الانسحاب من السوق على السعري لتكبل مكاسب وتقلل من طموحه باستعادة نقاط أكثر.

أداء القطاعات والأسهم النشيطة

مالت كفة اللون الأخضر في مؤشرات القطاعات أمس، حيث تراجعت فقط 4 قطاعات وربح ضعفها، وكانت بعض الخسائر مؤثرة خصوصاً في قطاعي تكنولوجيا ورعاية صحية، حيث خسر الأول حوالي 19 نقطة ، بينما تراجع رعاية صحية بما يقارب من 14 نقطة واستقر نفط وغاز وصناعية على خسارة محدودة لم تتجاوز 2.4 نقطة فقط، وتصدر مواد أساسية وسلع استهلاكية الرابحين بإضافة 37.1 نقطة، وهي أكبر مكاسبه على الإطلاق خلال جلسة واحدة، بينما حقق سلع استهلاكية 20.6 نقطة، تلاهما اتصالات رابحاً 16.1 نقطة، وكسبت قطاعات خدمات مالية وعقار وبنوك وتأمين ما يقارب من 10 نقاط تقريباً، واستقر قطاعان دون حركة ودون مكونات، هما أدوات مالية ومنافع.

وتصدر النشاط كالعادة سهم ادنك بتداولات واسعة تخطت حاجز 53 مليون سهم محققاً ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المئة تقريباً، تلاه سهم المدينة وسط ارتفاع معدل نشاطه حيث تداول أمس 28.5 مليون سهم، غير أنه تراجع للجلسة الثانية على التوالي ليخسر أمس 8.3 في المئة، وسجل المال تداولات عالية تجاوزت 25 مليون سهم بقليل، محققاً ارتفاعاً بنسبة 5 في المئة، وبنسبة 8 في المئة ارتفاعاً وعلى النقيض من تعاملات سهمه الام ارتفع هيتس تليكوم بعد تداول 12 مليون سهم وبتداولات قريبة كذلك خسر "جي إف إتش" نسبة 1 في المئة بعد إعلانه نيته الانسحاب من البورصة الكويتية.

وتصدرت أسهم كتلتي الاستثمارات الوطنية والمدينة قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً حيث ربحت أسهم السورية 10.2 في المئة واستثمارات 9 في المئة والمال حوالي 8 في المئة وجاءت بالمراكز الأولى، اخترقها سهم هيتس تليكوم الذي حل ثالثاً بمكاسب 8 في المئة ثم تلاها اكتتاب محققاً 7.8 في المئة وبالمركز الخامس والسهم الأخير من كتلة المدينة والذي تراجع بالحد الأدني كما ذكرنا آنفاً.

وخسر نفائس 9 في المئة بعد إعلان نيته الانسحاب من البورصة، وكان الأسواً تداولاً تلاه سهما المستقبل والمدينة بخاسرة نسبة 8.3 في المئة وك تلفزيوني بنسبة 7.8 في المئة وخامساً جاء تعمير بخسارة 5.5 في المئة.