خارج السرب: ليس في بلاد العجائب
![فالح بن حجري](https://www.aljarida.com/uploads/authors/613_1685039147.jpg)
وللأمانة وللتاريخ «الجرسون» هو العربي الوحيد الذي عدّاه عيب التعميم، فهو على الأقل يجعلنا ندفع فواتيرنا لا فواتير غيرنا، لله در «فوطتك يا شيخ»! عموماً لو كان التعميم رجلاً لقتلنا من الضحك، «التعميمي» كوميديان بالفطرة، يسرق كحل المنطق من عين عذاري، فيسقي بعيدها الشارد ويترك قريبها الرابض! يقال إن أوروبياً وعربياً دخلا كلية «حقوق الإنسان»، وبعد سنوات حصل الأوروبي على شهادة الحقوق وأصبح محامياً في حين اكتفى مولانا العربي أن يكون قاضياً على كل إنسان يسكن وجه المعمورة. ويقال أيضاً إن عالم آثار أوروبي وجد جمجمة طفل في حلب هشمها برميل متفجر، فكتب نظرية تقول: إن أصل البشر إنسان، ثم اكتشف عالم آثار أوروبي آخر جمجمة طفل في بغداد وصل صاروخ العربان المتطور إلى وجهه القمري عوضا عن الوصول إلى القمر، فصاغ بعدها نظرية تقول: إن أصل الإنسان بشر، فلما اختلفا حكم بينهما عالم آثار عربي فقال لهما: لا هذا ولا ذاك، جماجم أطفال العرب لم تبلغ بعد الحلم الجميل الذي في رأسيكما.