رئاسة البرلمان: منصور يعتذر... و«المعينون» الأوفر حظاً

نشر في 10-12-2015 | 00:02
آخر تحديث 10-12-2015 | 00:02
No Image Caption
• «قمة أثينا»: مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون البحري
• التحفظ على 12 شركة صرافة تابعة لـ«الإخوان»
اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء اليوناني ورئيس قبرص، خلال قمة ثلاثية في أثينا أمس، على تعزيز التعاون الاقتصادي ومكافحة الإرهاب، بينما يواصل ائتلاف "في حب مصر" مشاورات تدشين ائتلافه النيابي "دعم الدولة" لتحقيق الأغلبية تحت قبة البرلمان.

تتواصل عمليات بناء التحالفات داخل البرلمان المصري الجديد، ولاتزال مشاورات اختيار رئيس مجلس النواب جارية بين القوى الرئيسة تحت القبة، بينما تتوالى التكهنات حول شخصية رئيس البرلمان، بعد اعتذار عدد من الشخصيات العامة التي تردد اختيارها لهذا المنصب، إذ بات في حكم المؤكد اختيار شخصية من خارج البرلمان لتولي رئاسته، عبر تعيينه بموجب حق الرئيس عبدالفتاح السيسي الدستوري في تعيين 5 في المئة من نواب البرلمان المقدر عددهم بـ568 نائبا.

وكشف نائب برلماني في ائتلاف "في حب مصر"، أن رئيس الجمهورية السابق رئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلي منصور، اعتذر لمنسق "في حب مصر"، سامح سيف اليزل، عن عدم رئاسته للبرلمان، مؤكدا تمسكه بوجوده على رأس "الدستورية"، وأنه يفضل الابتعاد عن السياسة، إلا أن المصدر النيابي ـ الذي طلب عدم نشر اسمه ـ لمح إلى غضب منصور من هجوم بعض وسائل الإعلام عليه في الفترة الماضية.

وأشار المصدر إلى أنه تم استبعاد وزير العدل أحمد الزند من سباق الترشح لرئاسة البرلمان، في ظل رفض الرأي العام له، إذ دخل في أكثر من أزمة أكسبته عداء قطاع عريض من الشعب، ما قلص من إمكان توليه رئاسة البرلمان، متوقعا أن يتولى رئاسة البرلمان شخصية قضائية، إذ تم طرح 10 أسماء لشخصيات قضائية لتولي المنصب، أبرزها رئيس محكمة النقض رئيس المجلس الأعلى للقضاء سابقا، المستشار سري صيام، الذي ترددت أنباء قوية عن وجود توافق حول تعيينه في المنصب الثاني في مصر بعد رئيس الجمهورية.

في الأثناء، أعرب رئيس الحكومة، شريف إسماعيل، عن تطلع الحكومة للتعاون مع البرلمان المقبل بما يحقق مصلحة الوطن والمواطنين، واستمع أمس، إلى تقرير شامل عرضه مستشار رئيس الحكومة لشؤون الانتخابات، اللواء رفعت قمصان، وما تضمنه من نتائج معلنة بمعرفة اللجنة العليا للانتخابات.

مشاورات مستمرة

وبينما تواصل لجنة استقبال الأعضاء الجدد بمجلس النواب أعمالها الخاصة التي بدأت أمس الأول، باستقبال النواب الجدد وتسجيل بياناتهم وحصولهم على بطاقات العضوية، كثفت القوى الرئيسة التي نجحت في الاستئثار بالنصيب الأكبر من مقاعد البرلمان، تحركاتها لإقامة تحالفات تضمن الهيمنة على الحياة النيابية.

وبدا أن مساعي مقرر ائتلاف "في حب مصر"، تمضي قدما لتكوين جبهة برلمانية تحوز الأغلبية تضم بعض القوى الحزبية والمستقلين إلى جانب مقاعد "في حب مصر" الـ120، ويسعى اليزل لضم ما لا يقل عن 350 نائبا لائتلافه الذي سيحمل اسم "دعم الدولة"، ليكون رديفا لنظام السيسي.

وقالت النائبة عن ائتلاف "في حب مصر"، مارغريت عازر، إن الائتلاف يركز اتصالاته مع قيادات حزبي "مستقبل وطن" و"الوفد"، اللذين حققا 50 نائبا و45 نائبا على التوالي. ويأتي ذلك بعدما تأكد ـ وفقا لمصادر حزبية ـ عدم رغبة قيادات حزب "المصريين الأحرار" الذي حقق الأكثرية الحزبية بـ 65 مقعدا، في المشاركة، ومن المتوقع أن يجري سيف اليزل خلال ساعات اتصالات بقيادات "المصريين الأحرار"، ومؤسس الحزب رجل الأعمال نجيب ساويرس، كمحاولة أخيرة لإقناعهم بالانضمام إلى تحالفه.

من جهته، قال نائب رئيس حزب "الوفد"، حسام الخولي، لـ"الجريدة"، إن رئيس الحزب رجل الأعمال السيد البدوي، تلقى عرضا من سيف اليزل لضم "الوفد" إلى ائتلاف "دعم الدولة"، وأشار إلى أن "الوفد" لم يحسم قراره، وأن الأمر سيحسم غدا خلال الاجتماع الأول بين الهيئة البرلمانية لـ"الوفد" مع أعضاء المكتب التنفيذي للحزب.

إعلان أثينا

على صعيد آخر، يختتم الرئيس المصري اليوم، زيارته الرسمية لدولة اليونان، والتي شهدت مباحثات مع كبار المسؤولين اليونانيين، فضلا عن عقد قمة ثلاثية مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس ورئيس دولة قبرص نيكوس أنستاسيادس، أمس، تم خلالها التأكيد على تعزيز التعاون المشترك بين الدول الثلاث المطلة على شرق البحر المتوسط، في مجالات مكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي.

وقال السيسي خلال مؤتمر صحافي عقب القمة الثلاثية، إنه تم الاتفاق على ضرورة المضي قدما في طريق التنمية، ومكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه بالمواجهة الفكرية وتجديد الخطاب الديني من خلال المؤسسات الدينية، فضلا عن أهمية التوصل إلى حلول سياسية في سورية وليبيا، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة إعلان عدد من المشروعات المشتركة بين الدول الثلاث.

من جانبه، قال رئيس الوزراء اليوناني إن القمة تبنت إعلان أثينا المشترك، والذي يهدف إلى مواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون البحري وتطوير مراكز الطاقة في الشرق الأوسط وضرورة الحل السياسي للأزمة القبرصية، فضلا عن التأكيد على الحل العادل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وأضاف أن القمة أكدت أيضا ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي لمصر، ودعم تطوير الموانئ والنقل البحري خاصة بعد افتتاح قناة السويس الجديدة.

تحفظ

أمنياً، وفي حين أصيب مجند من القوات المسلحة بطلق ناري من قناص برفح شمالي سيناء أمس، قامت لجنة التحفظ وإدارة أموال جماعة "الإخوان"، بتنفيذ التحفظ على 12 شركة صرافة تابعة للجماعة، بالقاهرة والجيزة والأقصر وعدة مدن في الدلتا، وقال الأمين العام للجنة محمد ياسر أبوالفتوح، إن جميع هذه الشركات تمتلكها وتديرها عناصر التنظيم.

back to top