انقسام نيابي بشأن تعديل الدستور و«الأحرار» إلى المعارضة
• إحالة 4 ضباط و5 شرطيين للمحكمة في «تعذيب الأقصر» • الجيش: «داعش» لن يدخل مصر
أعلن الجيش المصري استعداده لمواجهة التحديات المختلفة، مشددا على التصدي بكل قوة لـ"داعش" إذا فكر في دخول مصر، بينما قرر النائب العام أمس إحالة 4 ضباط و5 أمناء شرطة بقسم شرطة الأقصر إلى محكمة الجنايات، في واقعة تعذيب مواطن حتى الموت، بينما قتل خفير شرطة برصاص مجهولين.
بدأت معالم معركة شرسة داخل البرلمان المصري الجديد، إذ سيطرت مناقشة إمكانية تعديل الدستور المصري، الذي أقر في 2014، على النواب الجدد، الذين نجحوا في المرحلة الثانية، خلال استخراجهم بطاقات العضوية أمس.وطالب بعض النواب بضرورة العمل على تعديل الدستور، استجابة لتلميحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي قال في سبتمبر الماضي "إن هناك الكثير من مواد الدستور كتبت بحسن نية... والبلاد لا تحكم بحسن النية"، ما يعد إشارة قوية على رغبة القيادة السياسية في تعديل الدستور.مؤيدون ومعارضونفي هذا السياق، طالب النائب المستقل محمد الشوري بـ"تعديل الدستور بشكل كامل، خاصة المواد المتعلقة بمجلس النواب وصلاحياته والحكومة وسلطاتها".في المقابل، اعتبر النائب عن قائمة "في حب مصر" محمد حشاش أنه "على أعضاء البرلمان احترام إرادة الشعب الذي خرج الملايين منه للاستفتاء على الدستور، وبالتالي فإن مسألة تعديله غير مطروحة في الوقت الراهن".وقال حشاش لـ"الجريدة": "لابد أن يركز البرلمان في مهمته الأولى، وهي التشريع، وتحويل مواد الدستور إلى قوانين تتناغم مع إرادة الشعب".سباق الأغلبيةوبينما تتواصل مشاورات الكتل البرلمانية الرئيسة لتشكيل تحالفات تضمن الأغلبية تحت قبة البرلمان، قال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية د. مصطفى السيد إن رفض انضمام حزب المصريين الأحرار إلى ائتلاف "دعم الدولة المصرية" البرلماني، الذي يقوده منسق "في حب مصر"، سامح سيف اليزل، يجعله مع بعض النواب المستقلين نواة المعارضة داخل البرلمان، متوقعا أن يغلب عليها معارضة سياسات الحكومة لا الرئيس.الدوائر المستبعدةجاء ذلك، فيما بدأ 26 مرشحا في الدوائر الأربع التي كانت مستبعدة من المرحلة الأولى، بناء على أحكام قضائية، تكثيف الدعاية أمس لجولة الإعادة، عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات نتائج الجولة الأولى، في هذه الدوائر، وهي أول الرمل بالإسكندرية، ودمنهور بالبحيرة، والدائرة الأولى والثانية ببني سويف، والتي أجريت الأحد والاثنين الماضيين، وجاءت بنسبة تصويت 19.4 في المئة.وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا للانتخابات عمر مروان، في مؤتمر صحافي لإعلان النتيجة أمس الأول، إن أيا من المرشحين لم يحقق نصاب الفوز من الجولة الأولى، وعلى هذا الأساس ستتم الإعادة على 13 مقعدا برلمانيا بين 26 مرشحا في الدوائر الأربع خارج مصر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وفي الداخل يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. السيسيوأنهى الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارته لأثينا، التي استغرقت ثلاثة أيام، أمس، بزيارة مقر البرلمان اليوناني، حيث عقد اجتماعا مع رئيس البرلمان نيكوس فوتسيس، وقال السيسي إن "مصر أنهت الانتخابات البرلمانية بنجاح".وأكد أن الدولة المصرية بذلك تكون قد أتمت خارطة الطريق الخاصة بها، معربا عن تطلعه لتعزيز العلاقات البرلمانية بين الشعبين المصري واليوناني بعد تشكيل مجلس النواب المصري.إحالة شرطيينقضائيا، وقبل نحو شهر من الذكرى الخامسة لثورة "25 يناير"، وبالتزامن مع الذكرى الـ67 لليوم العالمي لحقوق الإنسان، أحال النائب العام المصري المستشار نبيل صادق 4 ضباط و5 أمناء شرطة بقسم شرطة الأقصر إلى محكمة الجنايات أمس، في واقعة تعذيبهم لمواطن داخل قسم الشرطة، ما أدى إلى وفاته، الشهر الماضي، وجاء قرار الإحالة بعد إثبات تقرير الطب الشرعي وفاة المواطن طلعت الرشيدي نتيجة كسر في فقرات عنقه، أدت إلى قطع بالنخاع الشوكي، ما تسبب في الوفاة.اغتيال خفيرفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس مقتل خفير بمركز شرطة البدرشين جنوب الجيزة، إثر إصابته بطلقات نارية، وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني بالوزارة، في بيان، إن شخصين يستقلان دراجة نارية قاما بإطلاق الأعيرة تجاه خفير الشرطة، ويدعى صالح فخري فهيم، عندما كان يقوم بمهام وظيفته لتأمين مكتب بريد بالمدينة.استعدادوأعلن الجيش المصري استعداده لمواجهة خطر "داعش" المتنامي في المنطقة، معلنا عبر المتحدث باسم القوات المسلحة جاهزيته لمواجهة خطر التنظيم الذي بات يهيمن على مساحات واسعة من العراق وسورية وليبيا، في وقت يوجه الجيش ضربات أمنية لتنظيم "أنصار بيت المقدس" المتمركز في سيناء، والذي أعلن مبايتعه لـ"داعش" تحت اسم "ولاية سيناء"، ودأب على تنظيم هجمات ضد الجيش والشرطة في سيناء، ما أدى إلى وفاة العشرات منهم.وذكر المتحدث باسم القوات المسلحة محمد سمير أن "ما يطلق على نفسه داعش لن يستطيع التفكير في دخول مصر، ولو فكر فسنتصدى لهم بكل قوة"، وأكد "يقظة رجال القوات المسلحة وأجهزة الدولة في مواجهة الأخطار المختلفة، ورصد أي محاولات للنيل من الأمن القومي للدولة المصرية".وأضاف سمير، في ندوة مشاهدة ملفه الشخصي بقطاع الأمن المركزي أمس الأول، أن "أعين القوات المسلحة مفتوحة جيدا على دول الجوار، ولديها معلومات كافية عن كل شيء يجري هناك، وخير دليل على ذلك الضربة التي وجهتها القاهرة لداعش في ليبيا، عقب قتلها 21 مصريا هناك".وشدد على أن "القوات المسلحة تحمي بلادها ولا تؤذي أحدا، لكن من يقترب منا ستتصدى له، ولو اجتمع العالم أجمع على مصر فلن يهزمها لأنها صاحبة حق".من جهته، اعتبر أستاذ العلوم الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية اللواء نبيل فؤاد أن "داعش لا وجود له في مصر"، وأن "تنظيم أنصار بيت المقدس بايع داعش بحثا عن المساعدات المالية واللوجستية، بعد تضييق الجيش المصري الخناق عليه في سيناء، لكنه يختلف كلية عن داعش".