في إشارة تحمل عدة دلالات، قال رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس، إنه يفضل استخدام اسم «المتطوعون» على الذين يقاتلون تنظيم «داعش» إلى جانب قوات الجيش العراقي، بدلاً من استخدام تسمية «الحشد الشعبي».
وقال العبادي، في كلمة على هامش حضوره احتفالية تكريم النخب والكفاءات من ذوي الشهداء، إن «هناك كماً هائلاً من الطلبات التي تصلني للتطوع بالقتال»، مشيراً إلى أن «عدداً من الذين يقاتلون عصابات داعش الإرهابية حالياً لم يسجلوا أسماءهم في الحشد الشعبي ويقاتلون تطوعاً دون مقابل، ولذلك نطلق عليهم اسم «المتطوعون» لأنها أشمل من أي تسمية».وكان آلاف العراقيين تطوعوا للقتال إلى جانب الجيش تلبية لفتوى من المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، بعد اجتياح «داعش» لأراض واسعة من البلاد.وإلى جانب هؤلاء، أعادت أحزاب شيعية تفعيل أجنحتها العسكرية التي كانت جمدتها مع انحسار العنف الطائفي، وعندها بدأ استخدام اسم قوات «الحشد الشعبي» على نطاق واسع وما لبثت أن تحولت هذه القوات إلى هيئة حكومية على عهد رئيس الحكومة السابق نوري المالكي وخصصت لها ميزانيات ضخمة.وارتبط اسم «الحشد» بانتهاكات واسعة قامت بها عناصر تنتمي إلى ميليشيات شيعية متشددة. من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء، مجالس المحافظات التي تم تحريرها إلى التواجد في محافظاتهم وعقد الاجتماعات فيها، وذلك في إشارة الى مجلس صلاح الدين.في سياق آخر، عبر رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم عن اعتقاده بأن «العراق في المنظور الحالي لن يطلب من روسيا القيام بهجمات عسكرية ضد داعش، بخلاف الحال بين سورية وروسيا اللتين بينهما تحالف أمني وعسكري».وعن «مركز بغداد» لتنسيق العمليات المشتركة بين إيران وروسيا وسورية والعراق، قال معصوم: «في ما يخصنا كعراقيين نحن على استعداد لأي تعاون بنّاء من شأنه المساعدة في دحر الإرهاب الذي نعانيه والذي بات خطراً عالمياً غير محدد بدولة ومنطقة».(بغداد - أ ف ب، رويترز، د ب أ،المدى برس، السومرية)
دوليات
العبادي يفضل «المتطوعين» على «الحشد»
19-11-2015