«السهم الذهبي» لتحرير عدن... واستعادة المطار وخور مكسر

نشر في 15-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 15-07-2015 | 00:01
No Image Caption
• غارات بحرية وجوية وقوات مدربة في السعودية مدعومة بمدرعات تشارك في العمليات

• بحاح ينفي سعيه للرئاسة والحوثي يخسر قائد ميليشياته في «الخور»
انطلقت عملية عسكرية واسعة تحت اسم «السهم الذهبي» بإشراف الرئاسة اليمنية ودعم التحالف العربي بقيادة السعودية لتحرير مدينة عدن من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح.

بدأت القوات اليمنية الموالية للشرعية والتحالف الذي تقوده السعودية، فجر أمس، عملية عسكرية برية وبحرية وجوية واسعة لتحرير مدينة عدن من سيطرة الحوثيين، وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح.

وذكرت مصادر يمنية سياسية وعسكرية متطابقة من معسكر الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي أن قوات يمنية مدربة في السعودية تشارك ضمن العملية التي أطلق عليها اسم "السهم الذهبي لتحرير عدن".

وبعد ساعات على انطلاق العملية التي تشارك فيها بارجات وطائرات التحالف تمكن مقاتلو "المقاومة الشعبية" التي تضم الفصائل الموالية لحكومة هادي من السيطرة على مطار عدن وحي خور مكسر الرئيسي في وسط عدن، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح خلفت عشرات القتلى والجرحى.

وأكدت مصادر أن مسلحي المقاومة مزودون بعربات عسكرية ومصفحات حصلوا عليها من التحالف.

وتعد المكاسب التي حققتها المقاومة في عدن أمس أكبر تقدم منذ أن دخلت الميليشيات المتمردة إلى كبرى مدن جنوب اليمن في نهاية مارس الماضي.

معارك عنيفة

وفي تفاصيل العملية، أكدت مصادر عسكرية وسياسية متطابقة أن المعارك العنيفة بدأت عند الخامسة فجرا بالتوقيت المحلي، واستغرقت أكثر من خمس ساعات شن خلالها طيران التحالف غارات مكثفة على مواقع وتجمعات الحوثيين في منطقة العريش والممدارة ومطار عدن وجزيرة العمال وجبل حديد، في حين قصفت بوارج بحرية تابعة للتحالف تجمعات لمسلحي الحوثي وصالح في منطقة العريش شرق عدن وفي الطريق الساحلي بخور مكسر ومدخل مدينة كريتر.

من جانبه، قال محمد علي مارم مدير مكتب هادي لوكالة "فرانس برس" إن "العملية أطلق عليها اسم السهم الذهبي لتحرير عدن".

وأضاف مارم الموجود في عدن أن "الرئيس يتولى الإشراف مباشرة على تنفيذ العملية من غرفة العمليات في الرياض".

مواجهات وحرائق

وأفادت مصادر في المقاومة أن قائد الحوثيين في خور مكسر ناصر السالمي (المكنى بأبي عارف)، قتل في المواجهات، كما قتل العشرات من الحوثيين وعناصر الحرس الجمهوري الموالين لصالح.

في هذه الأثناء، استمرت أعمدة اللهب بالتصاعد من أنابيب النفط داخل مصفاة عدن الواقعة في حي البريقا بغرب المدينة، بسبب تعرضها للقصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل الحوثيين وقوات صالح.

ولم تتمكن فرق الدفاع المدني من محاصرة النيران التي تهدد خزانات مجاورة، ما ينذر بكارثة إنسانية وبيئة.

غارات متفرقة

في غضون ذلك، استهدف طيران التحالف بغارات مكثفة قاعدة العند ومعسكر لبوزة ومواقع للحوثيين في محافظة لحج الجنوبية المجاورة لعدن، كما استهدف مواقع للميليشيات المتمردة في مأرب.

وفي صنعاء، أغارت طائرات التحالف على كلية الطيران والدفاع الجوي ومعسكري النهدين والحفاء جنوب وشرق المدينة، وهما معسكران تابعان للقوات الموالية لصالح.

وفي تعز، دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة والميليشيات الحوثية، في ظل سعي الأخيرة لاستعادة السيطرة على السجن المركزي.

بحاح رئيساً

سياساً، نفى رئيس الوزراء خالد بحاح، صحة الأنباء التي تتناقلها مواقع إخبارية عن مساعيه لتولي منصب رئيس الجمهورية وإزاحة الرئيس الحالي المقيم حالياً في الرياض.

وشدد بحاح، في مقابلة مع قناة "بي بي سي" مساء أمس الأول على أنه على توافق مع الرئيس هادي، وأن هناك إجماعا وطنيا على شرعية الرئيس وإدانة الانقلاب الحوثي.

وعبر بحاح عن أمله في حل المشكلة اليمنية بالطرق السلمية والحوار السياسي، مشيرا إلى أن اليمن بحاجة إلى حكومة موحدة تضم كل أطياف وقوى المجتمع، بمن فيهم الحوثيين الذين اعتبرهم مكونا سياسيا لا يمكن استبعاده.

وكانت تقارير ذكرت أن مصر تقود مشاورات لتسمية بحاح رئيساً توافقياً وإزاحة هادي.

مساعدات وخيبة

على الصعيد الإنساني، قالت منظمة الصحة العالمية أمس إنها نقلت 46.4 طنا من الإمدادات الطبية لإنقاذ الأرواح إلى عدن، حيث أصبحت معظم المنشآت الصحية "غير عاملة" بسبب القتال والنقص الحاد في الإمدادات، بينما أبدى الأمين العام للأمم المتحدة "خيبة أمل" كبيرة حيال انهيار الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ ليل الجمعة ـ السبت، مع تأكيده أنه لم يفقد الأمل بوقف إطلاق النار.

(الرياض، عدن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top