«النور» في مَهب «فضيحة الإسماعيلية»
قبل ساعات من بدء الصمت الانتخابي، للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية المقررة اليوم، تلقى حزب «النور» السلفي ضربة قوية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو مصوَّرة، ادعى نشطاء أنها تحوي مشاهد فاضحة، لأحد مرشحيه في منطقة فايد، بمحافظة الإسماعيلية.المرشح نفى، على صفحته عبر موقع التواصل «فيسبوك»، صحة الاتهامات المنسوبة إليه، معتبراً أن الفيديو ملفق وأنه سيقاضي كل من يقف وراء هذا الاتهام، قبل أن يكتب على الصفحة ذاتها، مساء الخميس الماضي معلناً وفاة والده بأزمة قلبية.
وفي حين أعلن الموقع الإلكتروني لصحيفة «الفتح» الناطقة باسم «النور» وقوف الحزب إلى جوار المرشح المتهم، وأنه سيكون ممثلاً للحزب في الانتخابات، أصدر أمين عام الحزب بالإسماعيلية جمال حسان بياناً تضامن فيه مع المرشح، مشدداً على أن الحزب سيحقق في الواقعة، وسيتخذ الإجراءات لمقاضاة كل من يتهم ممثل الحزب في السباق البرلماني. يُذكر أن حزب «النور»، تعرَّض في وقت سابق، لعدة حملات تشويه خلال الأشهر السابقة، بغية النيل من قدرته على الحشد في الانتخابات، قبل ساعات من بدء اقتراع المرحلة الثانية لمجلس النواب، حيث حصد الحزب في المرحلة الأولى التي أجريت منتصف أكتوبر الماضي 10 مقاعد فقط في البرلمان، رغم أنه حصل في الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2011 على ما يقرب من 25 في المئة من مقاعد المجلس ليحل ثانياً بعد حزب «الحرية والعدالة» الإخواني (المنحل).يذكر أن التيار السلفي تلقى طعنات سياسية عدة، خلال السنوات السابقة، عبر آلية نشر فيديوهات مشينة لعدد من رموزه، بينهم عضو حزب «النور» في محافظة الغربية «شمال القاهرة» المعروف بعنتيل «الغربية»، كما تم القبض على النائب البرلماني السابق وعضو الهيئة العليا للحزب، علي ونيس، في وضع مخل داخل سيارة على أحد الطرق الزراعية في القليوبية، وحكم عليه بالحبس لمدة عام في 2012.خبير الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي اعتبر الواقعة ضربة إعلامية ناجحة، ضد الحزب قبل ساعات من الانتخابات، مشيراً إلى أنها سوف تؤثر سلباً على حظوظه في الاقتراع.