لا اختراق في محادثات فيينا... ومصير الأسد جوهر الخلاف
روسيا تنسق مع الأردن عسكرياً وتصر على إشراك مصر وإيران في حل الأزمة السورية
في محاولة جديدة لاختراق جدار الأزمة السورية، شهدت العاصمة النمساوية فيينا محادثات رباعية غير مسبوقة بين روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا استمرت طوال يوم أمس، وتناولت خصوصاً العمليات العسكرية والتسوية السياسية.وعقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظراؤه الروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سنيرلي أوغلو اجتماعاً أولياً في أحد قصور فيينا، في ظل معارضة واشنطن والرياض وأنقرة لموقف موسكو من طريقة حل الأزمة السورية.
وبعد الاجتماع، قال وزير الخارجية السعودي، إنه لا يوجد موقف مشترك بشأن مصير الأسد إلى الآن، وإن بلاده اتفقت مع روسيا والولايات المتحدة وتركيا على مواصلة المشاورات لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى إصرار الرياض على تنفيذ مقررات "جنيف 1".وجدد وزير خارجية روسيا موقف بلاده بضرورة إشراك مصر وإيران في المباحثات، مؤكداً أنهما يمكن أن تلعبا دوراً في حل الأزمة السورية، كذلك كرر موقفه من مصير الأسد، معتبراً أن "السوريين يقررون ذلك". وقبل اللقاء الشامل، عقد اجتماع ثلاثي بين الولايات المتحدة والسعودية وتركيا، كما التقى كيري، بشكل منفصل، لافروف، الذي أجرى بدوره مباحثات ثنائية مع نظيره الأردني ناصر جودة أعلنا خلالها اتفاقاً مفاجئاً على "تنسيق العمليات العسكرية" فوق سورية، الأمر الذي يعزز موقع موسكو في مواجهة واشنطن.وميدانياً، تمكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من قطع طريق خناصر أثريا، الذي يعد الشريان الوحيد بين مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب، ومناطق سيطرته في جنوب ووسط وغرب سورية.(فيينا، دمشق - أ ف ب ، رويترز، د ب أ)روسيا لا تجد معارضة سورية معتدلة وضرباتها تقتل 446