السيسي بالبزة العسكرية في سيناء... و«داعش» يقصف إسرائيل
• هدوء حذر في الذكرى الثانية لعزل مرسي
• محاولة فاشلة لاغتيال رئيس مباحث الفيوم
• محاولة فاشلة لاغتيال رئيس مباحث الفيوم
تفقَّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قوات الجيش في محافظة شمال سيناء، أمس مرتدياً زيه العسكري لأول مرة بعد توليه الرئاسة، في إشارة إلى تضامنه مع القوات في حربها ضد العناصر الإرهابية، في وقت تبنى تنظيم «داعش مصر» إطلاق 3 صواريخ غراد على إسرائيل أمس الأول.
ارتدى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الزي العسكري لأول مرة منذ توليه الرئاسة أثناء زيارة مفاجئة قام بها أمس لتفقد عناصر الجيش المصري والشرطة المدنية في منطقة شمال سيناء، وسط إجراءات أمنية حملت خطة "طوارئ" لتأمين الرئيس.وجاءت زيارة السيسي عشية قتل 20 مسلحا في ضربات جوية بمدن العريش والشيخ زويد، وبعد ثلاثة أيام من هجوم غير مسبوق لمسلحين تابعين لتنظيم "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "داعش" على 15 ارتكازا عسكريا الأربعاء الماضي.الرئيس المصري، الذي ينص الدستور على أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرص على ارتداء الزي العسكري أثناء الزيارة في إشارة إلى مواصلة الحرب على الجماعات الإرهابية، كما أدى التحية العسكرية لأفراد الجيش لما يبذلونه من تضحيات، قائلا: "سيتوقف التاريخ طويلا لتسجيل ما قام به أبطال الجيش".وتابع: "ثقة الشعب بقواته المسلحة لا حدود لها، وأقدم التحية لكل بيت وأم مصرية قدمت شهيدا أو مصابا من أجل مصر"، مشيرا إلى أنه حتى الآن يتم العثور على جثث العناصر الإرهابية ويتم دفنها.رسالة عالميةالخبير الأمني والاستراتيجي، حسام سويلم اعتبر زيارة السيسي أمرا بدهيا عقب العملية الإرهابية الضخمة، التي واجهها الجيش، لافتا إلى أن الزيارة بمثابة الإصرار على تطهير سيناء بشكل كامل من الإرهابيين، مضيفا أن "الزيارة حملت رسالة للعالم وللمصريين بأنه سيكون في المقدمة دائما".إلى ذلك، قتلت امرأة وطفلان من عائلة واحدة، لدى سقوط قذيفة هاون على منزلهم في مدينة الشيخ زويد ليل الجمعة ـ السبت، في حين أسفر انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق استهدفت الشرطة وآليات عسكرية عن مقتل طفل في الخامسة من العمر بمدينة رفح شمال سيناء. صواريخ «داعش»على الوتيرة ذاتها، وبعد أيام من اتهامات خبراء إسرائيل بالضلوع في الأحداث الأخيرة في سيناء، وتقديمها دعما للعناصر الإرهابية، أعلن تنظيم "ولاية سيناء" مسؤوليته عن الصواريخ التي أطلقت من شبه جزيرة سيناء، أمس الأول وسقطت جنوب إسرائيل، ما اعتبره مراقبون محاولة تشويش، ودفع للتهمة عنهم، بينما تعتبر الواقعة هي الأولى منذ 2012، حيث تبنى التنظيم ذاته إطلاق صواريخ على إسرائيل.وبحسب خبراء في الحركات الأصولية، فإن التنظيمات الإرهابية حاليا تسير وفق مبدأ "جهاد العدو القريب مقدم على جهاد العدو البعيد"، أي أن قتال الجيش المصري مُقدم على قتال الجيش الإسرائيلي، في حين قال التنظيم، في بيان نشر على عدة حسابات على تويتر: "تم قصف المغتصبات اليهودية بثلاثة صواريخ غراد، لجرائمهم المتكررة والتي كان آخرها مساندتهم للمرتدين في غزوة أبي صهيب الأنصاري".صمت مصريوفي حين التزمت القاهرة الصمت حيال الواقعة، ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية لموقع صوت إسرائيل والتلفزيون الإسرائيلي باللغة العربية "عربيل" أن متشددين أطلقوا قذيفة صاروخية من سيناء على إسرائيل، بينما اتهم المتحدث الرسمي باسم حزب "التجمع" – أقدم الأحزاب اليسارية - نبيل زكي، إسرائيل بالتورط في العمليات الإرهابية الأخيرة في سيناء، قائلا: "إسرائيل ليس لديها مشاكل مع (داعش) التي تُرسل أفرادها للعلاج في بلدة نهاريا الإسرائيلية".ذكرى العزلفي السياق، ساد هدوء حذر ذكرى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، أمس الأول، باستثناء مسيرات محدودة لأنصار تنظيم "الإخوان" في بعض المناطق، في حين قال مدير الإدارة العامة للإعلام والعلاقات في وزارة الداخلية المصرية، اللواء أبو بكر عبد الكريم، إن الوجود الأمني في الشوارع والميادين أحبط مخطط العنف في ذكرى العزل.إلى ذلك، نجا رئيس مباحث مركز شرطة الفيوم، المقدم مصطفى حسن، أمس من محاولة إرهابية لاغتياله، بعدما زرع إرهابيون عبوة ناسفة أسفل سيارته، أمام نادي المعلمين في مدينة الفيوم، جنوب القاهرة، إلا أنه اكتشفها قبل أن يستقل السيارة وتمكنت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات من تفكيكها، بينما انفجرت ناسفة بدائية الصنع وضعها مجهولون أسفل برج كهرباء في قرية "فرحات"، مركز الفيوم دون إصابات.