منى عبد الغني: لم أعتزل التمثيل وأعود إلى الغناء بألبوم اجتماعي
تنتظر منى عبد الغني طرح أحدث ألبوماتها الغنائية خلال الفترة المقبلة، ويتضمن أغاني اجتماعية وأخرى للأطفال، وتتابع مشاركتها في تقديم برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا» مع الإعلامية مفيدة شيحة. وتؤكد منى أنها لم تعتزل التمثيل، لكنها ترغب في تقديم أعمال أقل من تلك التي شاركت فيها مع نجوم كبار.
حول ألبومها الجديد ووتجربتها في تقديم البرامج كان اللقاء التالي معها.
حول ألبومها الجديد ووتجربتها في تقديم البرامج كان اللقاء التالي معها.
حدثينا عن ألبومك الجديد.
لم نحدد اسمه بعد، ولكن سيطرح خلال شهرين، الأغاني من كلمات الشاعر بهاء الدين محمد، ألحان وليد سعد، توزيع طارق عبد الجابر، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور لأنه يقدم موضوعات حول القيم والأخلاق التي نفتقدها.متى بدأت العمل عليه؟منذ خمس سنوات تقريباً، برأيي هذه الفترة ليست طويلة أمام تقديم ألبوم متميز أعود من خلاله إلى الساحة الغنائية، فضلا عن أن الجمهور، في السنوات الماضية، لم يكن مهيئاً للاستماع إلى الأغاني، لذا أعتقد أن توقيت طرحه مناسب، لحاجتنا إلى النوعية التي يحتوي عليها الألبوم، فهو اجتماعي وليس دينياً، ويتمحور حول الشاب الذي يغتاب فتاة، ونصيحة الأم لابنتها ليلة زفافها، الأشخاص الذين يكذبون باسم الدين، ولا يدركون أنهم سيُحاسبون على كل كلمة يقولونها. كذلك يتضمن أغنيتين للأطفال.هل تتوقعين تفاعل الجمهور مع هذه الأغاني؟أتمنى أن يحدث ذلك، لدي يقين بأن الله سيكافئني بنجاح الألبوم لأنني بذلت فيه مجهوداً، لجهة قرار العودة، ثم اختيار الأغاني، وتقديمها، إضافة إلى تحسن الحالة المزاجية ة للجمهور، والتي قد تدفعه إلى الاستماع إليها، وآمل أن أساهم في قول كلمة حق وخير لعودة الأخلاق الحميدة.ما ردك على الإشاعات التي ترددت حول اعتزالك التمثيل؟غير صحيحة، والدليل أنني كنت سأشارك في مسلسل عرض في رمضان قبل الماضي، ولكن عدم اقتناعي بالدور دفعني إلى الاعتذار عنه، وأتمنى أن تُعرض عليّ أدوار مميزة.ما نوعية الأعمال التي ترغبين بالمشاركة فيها؟تلك التي تجمعني بنجوم كبار، خصوصاً أن لي تاريخاً حافلاً بمشاركة عمالقة في التمثيل على غرار أحمد زكي ونور الشريف، أيضاً محمد صبحي، لذا أرفض أعمالاً ذات مستوى أقل منها.وماذا عن الفنانين الشباب من مخرجين وممثلين؟لا مانع لدي باعتباره نوعاً من التواصل بين الأجيال.هل أثر حجابك على حضورك الفني؟لا يمنعني حجابي من أداء أدوار معينة، إنما يمكنني تجسيد كل الشخصيات لأن السيدة المصرية موجودة في أكثر من شكل، وإن كان للمرأة المحجبة ضوابط تلتزم بها، لكنها في الوقت نفسه ليست {رهبانية»، فهي موظفة ودكتورة وأستاذة جامعية، وأنا شخصياً دكتورة في أكاديمية الفنون، وأخرج مع أولادي في كل مكان، ونذهب إلى المصيف، ولا يمنعني الحجاب من ذلك، فهو حجاب وليس احتجاباً.هل لديك مشاريع تمثيلية جديدة؟أقرأ حالياً مجموعة من الأعمال معروض عليّ المشاركة في بطولتها استعداداً لشهر رمضان المقبل، ولكن لم أحدد موقفي منها بعد. كيف تقيمين تجربتك في برنامج { الستات ميعرفوش يكدبوا»؟الحمد لله، كنت محظوظة بنجاحي مع صديقتي الإعلامية مفيدة شيحة وضمن فريق عمل البرنامج، وإن كنت لا أعتبر نفسي مذيعة، إنما الأمر أشبه بجلسات نسائية، لكنها ليست سطحية، ويساعدنا في ذلك الإعداد الذي يبحث عن موضوعات نناقشها بجرأة واحترام وحياء، آخذين في الاعتبار الأسرة العربية التي تتابع البرنامج، ولديها عاداتها وتقاليدها.هل يدفعك حجابك للغياب عن بعض الحلقات؟على الإطلاق، ليس الحجاب مانعاً إلى هذه الدرجة، ربنا عز وجل تحدث في القرآن الكريم عن كل شيء في حياتنا، حتى تفاصيل العلاقة بين الزوجين، لكن بحياء شديد، وغلّف الكلمة حتى لا يتعرض المتلقي للحرج، هكذا نحاول أن نفعل في البرنامج.كيف لمست نجاحه؟من خلال تعليقات الجمهور الذي يستوقفني في الشارع للحديث معي عن البرنامج، وعبر المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، وهم أيضاً يشاركون في اختيار موضوعات الحلقات، إذ يرسلون إلينا القضايا التي يرغبون في فتحها للنقاش بالبرنامج، ويتابع بعض المسؤولين لدينا تعليقاتهم في الصفحة الرسمية للبرنامج لفهم ما يشغلهم وتقديمه، ولعل هذا ما يدفعنا لتقديم موسم جديد من البرنامج الذي انطلق منذ خمس سنوات.إلام يرجع هذا النجاح؟إلى عناصر عدة منها: طبيعة البرنامج، صحيح أنه يهتم بالمرأة لكن من خلالها يتناول كل أفراد الأسرة، ارتفاع نسبة مشاهدة قناة CBC نفسها التي تعرض البرنامج، التخطيط الجيد لفريق الإعداد الذي يجري تحديثاً على موضوعات الحلقات باستمرار لتتناسب مع الأحداث.هل توقعت أن يحقق البرنامج هذه المشاهدة المرتفعة؟بل حقق نجاحاً أكثر مما توقعت، فعندما تحدثت إليّ سهير جودة رئيس تحرير البرنامج، ومحمد هاني مدير القناة، وعرضا عليّ البرنامج باعتباره موجهاً إلى النساء، توقعت أنه سيكون لطيفاً وخفيفاً، لكنني وجدته قوياً، ويدفعني إلى المذاكرة يومياً كما لو كنت أحضّر رسالة ماجستير، ويضيف إلي بالطبع خبرة ومعرفة.ما الموضوعات التي ستقدمونها في البرنامج في الفترة المقبلة؟اعتدنا تقديم حلقات حول المجالات كافة: التعليم، الصحة، والسياسة، وغيرها... وربما السبب انطلاق البرنامج نفسه خلال ثورة 25 يناير 2011، لذا نستعد لتقديم حلقات حول انتخابات البرلمان المقبل.كيف تنسقين مواعيدك بين البرنامج وأسرتك؟الحمد لله، أسرتي متفهمة لطبيعة عملي، وتدرك تماماً أن لدي مواعيد معينة لمدة خمسة أيام في الأسبوع انشغل خلالها بالبرنامج، وخلافها أكون معها، رغم أنني أكون مرهقة أيضاً، لكنها تقدّر ذلك. لدي شاب وفتاة من زوجي السابق هما ريم وكريم، وزوجي الحالي لديه ثلاثة أبناء.ما أبرز القيم التي تهتمين بغرسها فيهم؟ألا يكذبوا، فأنا لا أحب الكذب، لا الكذب عليّ، ولا دفعي للكذب على الآخر، فذلك ليس من طبعي، هكذا تربيت ونشأت والتزمت ولا علاقة له بالبرنامج الذي أقدمه.