رغم تهدئة نعيمة عاكف الأجواء بينها وبين حسين فوزي، ومحاولتها امتصاص غضبه الذي لا تعرف له سبباً، ورغم تظاهره بانتهاء سبب الخلاف بينهما، فإها شعرت بأنه لم يعد حسين الذي عرفته. لم يعد حسين الذي اكتشفها وقدم إليها كل ما في وسعه من أجل إظهار مواهبها وقدراتها، لم يعد حسين الذي أحبته، فثمة شيء ما قد أحدث شرخاً في علاقتهما، لا تعرفه، أو ربما لا تريد أن تعرفه.

Ad

راح  حسين فوزي يحضِّر فيلمه الجديد «تمر حنة» بعدما انتهى من كتابة القصة والسيناريو، وكتب له الحوار، الكاتب الصحافي جليل البنداري، واختار لمشاركتها في الفيلم كلاً من رشدي أباظة، وأحمد رمزي، وكريمان، واستيفان روستي، وسراج منير، وزينات صدقي، والمطربة فايزة أحمد، والمطرب السوداني سيد خليفة.

التمر حنة

بدأ التحضير لتصوير فيلم «تمر حنة»، وعلى غير العادة، لم تر نعيمة السيناريو إلا بعد الانتهاء تماماً من كتابته، بعدما كان حسين فوزي يحرص على أن تشاركه بالرأي أثناء كتابة كل الأفلام التي قدماها معاً، لم يترك لها فرصة القيام بأية إضافات إلى الدور، كما اعتادت أن تفعل:

= لا طبعاً.. في أغاني موجودة في الفيلم.

* أيوا ما أنا شايفة مكانها موجود في السيناريو بس هي فين.

= دي أغنية «تمر حنة» اللي كتبها جليل البنداري ولحنها محمد الموجي... كلامها جميل جداً... تحفة... كل كلمة فيها له معنى جميل.

* هو مش أنا اللي هاغنيها ولا إيه؟

= لا فايزة أحمد اللي هاتغنيها... لأنها أغنية محتاجة صوت دافي وناعم.

* إيه... آه طبعاً طبعاً... فايزة صوتها جميل جداً ودافي فعلاً.. بس هو أنا مش هاغني في الفيلم حاجة تانية.

= حبيبتي أنت ممثلة.. ممكن تؤدي أغنية بصوتك.. ترقصي وتقدمي استعراضاتك الهايلة.. لكن أنت دلوقت أولا وأخيرا ممثلة.. ومش أي ممثلة طبعاً... فايزة هاتغني تمر حنة... لكن أنت «تمر حنة» نفسها. اسمعي كدا الأغنية... كلماتها جميلة:

يا تمر حنة يا تمر حنة

خليتي بينا وبعدتي عنا

الورد كله كسا الجناين

واشمعنى أنت اللي شاردة منا

يا تمر حنة يا تمر حنة

بالليل بنسأل وبالنهار

عشان نبلغ شوق الأحبة

وطال عليهم الانتظار

ولافيش في قلبك ريحة المحبة

كنتي شمعتنا كنتي نور بيتنا

كنتي سامرنا.. وانفض سامرنا

الورد كله كسا الجناين

واشمعنى أنت اللي شاردة منا

يا تمر حنة يا تمر حنة

سألت عنك في كل ناحية

ما حد طمن قلبي عليكي

وقالوا ماتت وقالوا صاحية

وياما قالوا وعادوا فيكي

كنتي شمعتنا كنتي نور بيتنا

كنتي سامرنا وانفض سامرنا

الورد كله كسا الجناين

واشمعنى أنت اللي شاردة منا

يا تمر حنة يا تمر حنة

الحب عمره ما يتاقل يا ليل بالمال

الحب بالحب مش بالدبلة والخلخال

مايتمر العيش في خاين العيش

ولا العشرة آه ولو سقتوه

حلاوة الشهد في فنجان

ياليل.. ياليل

كنتي شمعتنا كنتي نور بيتنا

كنتي سامرنا وانفض سامرنا

الورد كله كسا الجناين

واشمعنى أنت اللي شاردة منا

يا تمر حنة يا تمر حنة

سمعت نعيمة كلمات الأغنية، فشعرت بأن حسين يوجه هذه الكلمات إلى نعيمة وليس إلى «تمر حنة»، فلم تتمالك نفسها من البكاء، لهذا الإحساس الذي سيطر عليها من دون أن يكون به شيء من الحقيقة، لأن «تمر حنة» كما فهمت من أحداث الفيلم، تضحي بسعادتها وحريتها، من أجل إسعاد الآخرين، فلم تعش لنفسها، بل لكل من حولها، وعندما فكرت في إسعاد نفسها، وجدت أن سعادتها ستسبب تعاسة للآخرين، فقررت أن تضحي بسعادتها من أجل إسعادهم، لذا طرأت على ذهن نعيمة فكرة مفاتحة حسين في أمر، شعرت بأن هذا وقته المناسب، وأنه يمكن أن يكون به العلاج الناجع لحالتهما، بل وربما ساعد على التئام الشرخ الذي حدث بينهما، ولم يكن لها ذنب فيه:

= إيه... مش فاهم؟

* هو كلامي مش واضح ولا إيه؟

= أيوا.. بس إيه اللي فكرك بالكلام ده دلوقت؟

* دي حاجة أنا عمري مانسيتها علشان افتكرها.. أنا بس كنت مستنية الوقت المناسب.

= وشايفه أن ده الوقت المناسب.

* متهيألي كدا.. أنا مش شايفه أن في شيء يمنع دلوقت.

= هو زي ما بتقولي كدا.. بيتهيألك.

* تقصد إيه؟

= أقصد أن حاجة زي كدا ممكن تعطل مسيرتك كفنانة دلوقت.

* مش صحيح... أنا الحمد لله عملت اسم كويس أوي ونجومية كبيرة ومتهيألي مافيش حاجة ممكن تعطل طريقي مهما كانت.

= تاني بيتهيألك.

* دي كلمة الواحد ممكن يقولها من غير قصد... لكن أظن أنك متأكد أني موهوبة مش موهومة وأني ممثلة ونجمة... والحمد لله عملت اسم كويس.

= أنا ماقولتش غير كدا.. وماعنديش شك بالتأكيد... لكن أنا قصدي أقولك إن لا ظروفي ولا ظروفك تسمح دلوقت.

* أنا عن نفسي ماعنديش مشكلة... إلا إذا كانت المشكلة عندك أنت.. حسين أنا نفسي أبقى أم.. زي ما انت أب.

= متهيألي لازم ننهي المناقشة دلوقت.. ونأجل الكلام في الموضوع ده لوقت تاني

* متهيألك؟!

جبل الجليد

لم تشأ نعيمة أن تستمر في النقاش مع حسين فوزي، فلم ترد أن تخسره، ليس كمخرج أهم أفلامها، لكن الأهم كزوج، فأكملت تصوير فيلم «تمر حنة» غير أن فرحة نجاح الفيلم بشكل كبير، وسعادتها لهذا النجاح لم تستطع أن تمحو من داخلها حزنها على عدم تحقيق حلمها بالأمومة، ورغم تأكيد حسين على النظر في هذا الأمر في وقت لاحق، فإنها لم ترد أن تفتح معه هذا الأمر، خشية أن تصدم برإيه في هذا الموضوع، بل وحاولت ألا تشعر حسين بحزنها الداخلي، حتى لا يزيد إحساسها بالحاجز الذي بدأ يكبر يوماً بعد يوم، ولم تكن لها يد في ذلك، بل ولم تكن تتمنى أن يحدث.

لم يستطع نجاح «تمر حنة» أن يذيب الجليد الذي امتلأ به بيت حسين فوزي ونعيمة عاكف، حيث انطفأ لهيب الحب، وتحول إلى حياة قوامها العمل الفني، فلم يكن يدور بينهما حوار إلا من خلال العمل الفني.

كتب حسين فوزي قصة وسيناريو فيلم جديد بعنوان «أحبك يا حسن»، فلفت نظر نعيمة قبل أن تقرأ المعالجة أن اسم الفيلم يحمل اسم البطل الذي سيؤدي الدور أمامها بالتأكيد، وتأكدت هواجسها من أن البطولة الأولى فيه للفنان الذي سيجسد دور حسن، بمجرد قراءة السيناريو. ويدور حول حسن الذي أرسله والده إلى القاهرة ليدرس الهندسة، فيدرس الموسيقى ويحترف العزف مع إحدى الفرق الموسيقية في ملهى ليلي، ويضطر إلى أن يسكن في «حارة العوالم» في شارع محمد علي، في حجرة «بالبدروم» مع «حنفي الطبال» الذي يعمل معه بنفس الفرقة. تصل «سكرة» الراقصة ابنة أخت حنفي، بعد وفاة والدتها، لتعيش مع خالها ويبحث لها عن عمل، غير أنها تلتقي في القطار بعجوز يدفع لها ثمن تذكرة القطار، مقابل أن يقيم معها علاقة، فترفض ويفترقان.

وما إن تذهب إلى خالها، حتى يعجب بها حسن، كما يرى فيها استعداداً فنياً جيداً، غير أنها تثير غيرة «أحلاهم» جارة «حسن» التي تحبه بلا أمل. في الوقت نفسه تحضر «نادية» ابنة عم حسن لتبحث عنه، لإقناعه بالعودة ليتولى إدارة مصنع والده، ويتزوجها باعتبار أن لها نصف المصنع... لكنه يرفض، وتعلم سكرة بقصة خلافه مع والده، فتدبر مع خالها خطة لإقناعه بالعودة إلى والده بأن تتظاهر بأنها لا تحبه.. ويذهب بالفعل لإدارة المصنع، في الوقت الذي يحاول والده الثرى إغراءها لكنها تصده.. فيستعين ببلطجي الحارة «عبده الدانس» ليسهل جريمة تلقي حبيبها في السجن ليزيحه من طريقها، من دون أن يعلم أن حبيبها هو ابنه، لكن سكرة تخيره ويدبران معاًخطة للإيقاع «بالدانس»، ويتم القبض عليه وتظهر الحقيقة.

رغم ما شعرت به نعيمة من تعمد حسين فوزي، إعلاء دور البطل على البطلة، على غير ما اعتاد عليه في كل أفلامهما، فإنها وافقت على الفيلم من دون تردد، بل ورحبت به جداً، خصوصاً عندما رحب حسين باقتراحها بأن يكتب الحوار زكريا الحجاوي الذي كتب الأوبريت الذي سبق وقدمته في مصر والصين، لانبهارها بكتاباته.

قدمت نعيمة في الفيلم دور «سكرة»، وشكري سرحان دور «حسن»، وعبد المنعم إبراهيم «حنفي الطبال خال سكرة»، وتوفيق الدقن في دور «عبده الدانس» واستيفان روستي في دور «رجب والد حسن»، ونادية نور في دور «نادية ابنة عم حسن»، واستعان بالمطربة «حورية حسن» لتقديم دور الجارة «أحلامهم» وغناء أغاني الفيلم، فيما اكتفى بأن تغني نعيمة أغنية «أحبك ياحسن» في استعراض راقص، مع أغنية تتر البداية:

اضحك يا حزين يا أبو قلب حزين

العمر يومين اصحى يا مسكين

ماحناش فاضين لدموع وانين

اضحك يا حزين للجرح يهون

واضحك لعذابك مهما يكون

واضحك للقلب القاسي يلين

اضحك يا حزين ربك موجود

وحنانه كبير ومالهوش حدود

ونعايمه كتيره شمال ويمين

اضحك يا حزين اضحك

اضحك يا حزين اضحك

لم تكن ملاحظة نعيمة حول اختلاف مساحة دورها وأهميته في الفيلم، هي الملاحظة الوحيدة، بل لاحظت أيضا اختلاف معاملة حسين، أثناء التصوير، بل وتعمده الصراخ في وجهها أمام الجميع، مؤكدا أنه المخرج وليس لأحد غيره كلمة في البلاتوه، وزاد من توتره وغضبه، ما طلبها من أجله الكاتب يحيى حقي ليبلغها به:

* أستاذ يحيى... أنت بتقول إيه... معقول؟

= وليه مش معقول يا نعيمة... أنت تقريبا أهم فنانة استعراضية في مصر والوطن العربي كله.

* أيوا.. بس دي مهمة مش سهلة.

= وأنا واثق أنك قدها.. وأحسن واحدة تمثل مصر في المهرجان ده.

* مش عارفة أقولك.. أنا مش لاقية كلام ممكن أقوله.

= تقولي أنا جاهزة علشان السفر كمان شهر... وده وقت قليل علشان تلحقي تجهزي بالتابلوهات اللي هاتقديمها.

* وأنا هابدأ من دلوقت.

= بالتوفيق.. وأتمنى أنك تكوني عند حسن ظننا كلنا.. خصوصا سيادة الريس لأنه مهتم بالموضوع بشكل خاص.

راقصة عالمية

لم تصدق نعيمة ما عرضه عليها الكاتب يحيى حقي، من اختيارها لتمثل مصر في مهرجان الشباب في موسكو عام 1958، وبدأ بالفعل الاستعداد بالتدريبات على اللوحات الراقصة التي ستقدمها في المهرجان، غير أنها صدمت برأي حسين فوزي:

* أنت بتقول إيه؟ أنا مش مصدقة اللي بسمعه.

= ليه مش مصدقة... أنت مابتفكريش غير في مصلحتك وبس.

* ليه بتقول كده؟

= إحنا مش عندنا فيلم لسه ماخلصش.

* الفيلم اللي بتقول عليه ده خلص تقريبا. ومش فاضل غير مشهدين اتنين بس في القطر... وهانصورهم بعد بكره.

= ما يمكن نحتاج نعيد أي مشاهد تانية. أعمل إيه ساعتها وأجيبك منين

* حسين المهرجان مش هايستمر أكتر من أسبوع. وهارجع بعدها إن شاء الله قبل ما تخلص مونتاج.

= برضه ما ينفعش تسافري إلا لما الفيلم يخلص.

* أنا مش رايحه أعمل فيلم تاني. أنا بعتبر أن دي مهمة.. وسيادة الريس جمال عبد الناصر مهتم شخصيا بالمهرجان ده.

= أنت بتلوي دراعي يعني؟

* خالص. أنا ممكن فعلا أعمل أي حاجة واعتذر. حتى لو أقول إني عيانه جدا ومش هاقدر أسافر. بس أنا بكلم حسين الفنان اللي ممكن يقدر كلمة زي دي.

= أوعي تفتكري أني مش عايزك تسافري.. بالعكس أنا فرحان جدا باختيارك.. لكن أنا يهمني برضه شغلنا.. وعلى كل حال أعملي اللي يريحك.

رغم صدمة نعيمة في رأي حسين فوزي، لم يكن أمامها إلا أن تسافر، خصوصاً أنها اعتبرت نفسها في مهمة رسمية ستحمل فيها اسم مصر. وعلى مدار أسبوع المهرجان قدمت ثلاث لوحات استعراضية بعنوان «مذبحة القلعة»، «رقصة أندلسية»، و{حياة الغجر» فخلبت بها الألباب، لدرجة أن الجمهور وقف في نهاية الاستعراض الأخير، وظل يصفق أكثر من 12 دقيقة، فيما وقفت نعيمة وقد أحنت رأسها للجمهور ودموعها تتساقط على الأرض، من شدة الفرح بهذا الإنجاز غير المسبوق، أن تقف فنانة مصرية على مسرح «البولشوي» أكبر مسارح الاتحاد السوفياتي، وأعرقها وأعظمها، لتؤدي رقصات استعراضية من الفلكلور المصري، في مسابقة شارك فيها فنانون من خمسين دولة من دول العالم، ثم تتفوق عليهن وتحصل على لقب «أحسن راقصة في العالم» ويرتفع العلم المصري خلفها، وتتسلم الجائزة من الزعيم الروسي «نيكيتا خورتشوف» الذي لم يكتف بالتهنئة والجائزة، بل أمر بصنع تمثال لها من البرونز، ليوضع بين تماثيل ولوحات كبار الفنانين والموسيقيين في «البولشوي».

نهاية قصة

قبل أن تعود نعيمة إلى مصر، كانت الأخبار قد طارت عبر الأثير، وراحت الصحافة المصرية تحتفل براقصة مصر العالمية، فلم تخل جريدة من أخبارها في الصفحات الأولى، وليس صفحات الفن، وتصدرت صورها أغلفة المجلات. كذلك خرج العشرات من جمهورها ومحبيها، لاستقبالها في مطار القاهرة بالورود عند عودتها. وبقدر سعادة نعيمة التي طارت بها فوق السحاب، كان حزنها عندما بحثت بعينها بين من ينتظرونها، عن حبيبها وزوجها ومكتشفها وأستاذها حسين فوزي، فلم تجده، رغم أن مصر بأكملها تعلم موعد وصولها:

= حمد الله على سلامتك.

* كدا حاف.

= أنا فرحت جدا بالنجاح الكبير اللي حققتيه.

* مش باين يا حسين.

= تقصدي إيه.

* أقصد أن لا شكلك ولا كلامك يقول إنك فرحان علشاني بجد.

= وإيه اللي مش هايخليني أفرح؟

* دا اللي أنا عايزة أعرفه... ومش لاقيه له إجابة من ساعة ما نزلت من الطيارة.. لقيت كل الناس في انتظاري إلا أنت

= كفاية عليك كل الناس... بناقص واحد من جمهورك.

* حسين أنت بتتكلم كدا ليه.. زي ما تكون متضايق من نجاحي.

= أنا أتضايق من نجاحك ليه... غيران منك مثلا... ماتنسيش أنك إذا كنتي بقيت نجمة كبيرة أو عالمية... فحسين فوزي هو اللي عملك.

* وأنا عمري ما أنكرت... وبتباهى بأنك أستاذي قبل ما تكون جوزي.

= جوزك.. حتى دي كمان ماعملتيش حسابها... وماظنيش أنك بعد النهاردة محتاجة للاتنين.

* تقصد مين بالاتنين؟

= أقصد إن اللي في نجوميتك دلوقت مابقتش محتاجة لا للأستاذ ولا للجوز.

* حسين أنت بتقول إيه؟

= نعيمة. إحنا مش هاينفع نكمل مع بعض... طريقي بقى غير طريقك. أنت من النهارده حرة... وأتمنى لك كل توفيق.

قصة حقيقية

 استوحى حسين فوزي أحداث فيلم «تمر حنة» من قصة حقيقية، حدثت وقائعها في مديرية الشرقية، ورواها له أبطالها.

«تمر حنة» هي فتاة غجرية تتمتع بقدر كبير من الجمال والخفة، لكنها تنتمي إلى جماعات «الغجر»، الذين لا بلد ولا مكان يعيشون فيه حياة مستقرة، يتنقلون إلى حيث تقام الموالد. وتعد «تمر حنة» هي العائل الأساسي لهم، فهي ترقص في الفقرة الرئيسة التي يقدمونها، ويرتبط بها حسن الذي يعمل على «لعبة المدفع» في المولد، وتبادله الحب وهي غير راضية لأنه يزيد من ارتباطها بعالم ترفضه وتتمرد عليه، وتتمنى الانسلاخ منه. حتى تتاح لها الفرصة عندما يعجب بها «أحمد»، ابن الثري صاحب العزبة التي يقيمون فيها المولد.

يدخل حسن في عراك مع أحمد، ويتسبب أحمد في سجنه، ويحاول بشتى الطرق أن يقرب «تمر حنة» إليه، ويفاتح والده في أمرها فيرفض بحجة أنها من طبقة غير طبقتهم.

 يخطط أحمد لحيلة يقدم بها «تمر حنة» باعتبارها من عائلة كبيرة ذات أصل وجاه ومال، فيقع الوالد في حبها، وهنا يكشف أحمد اللعبة أمام والده، وتسمع تمر حنة وتظن أن أحمد لعب بقلبها من أجل الرهان مع والده، فترفض الزواج منه، في الوقت الذي يخرج فيه حسن من السجن، ويحاول قتل تمر حنة، فيصيبها فقط ويهرب.

 وفيما يحاول أحمد إنقاذها تعترف له بأنها لم تحب سوى حسن لأنه الأنسب إليها ومن طبقتها، فيعود حسن ليأخذها ليتزوجها.

البقية في الحلقة المقبلة