تركيا تستعد لشن حرب شاملة على «داعش» في سورية

نشر في 06-08-2015 | 00:04
آخر تحديث 06-08-2015 | 00:04
No Image Caption
• واشنطن: لا اتفاق على استبعاد الأكراد من «الآمنة»

• موسكو: لا اتفاق مع أميركا على مواجهة «داعش»
وسط استمرار هجمات حزب العمال الكردستاني على قوات الأمن رغم دعوات المعارضة له لوقف العنف وإلقاء السلاح ، أعلنت الحكومة التركية قرب وصول مقاتلات وطائرات أميركية بدون طيار إلى قواعدها الجوية تمهيداً لمعركة شاملة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية.

كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تترقب وصول مقاتلات وطائرات أميركية دون طيار إلى قواعد جوية تركية في إطار استعدادات الائتلاف الدولي لإطلاق معركة شاملة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).

وقال جاويش أوغلو، لهيئة الإذاعة والتلفزيون التركية خلال زيارة إلى ماليزيا التقى خلالها وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «اتفاقنا مع الولايات المتحدة حقق تقدماً في ما يتعلق بفتح قواعدنا لاسيما أنجرليك»، مضيفاً: «ستصل طائرات أميركية وطائرات أميركية - دون طيار- وسنشن قريباً سوياً معركة شاملة ضد داعش».

وخلال مؤتمره الصحافي مع كيري على هامش الاجتماعات السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور، أوضح جاويش أن «تركيا تعمل حالياً مع الولايات المتحدة على تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة، وسوف تطلقان أيضاً معركة ضد داعش قريباً وبشكل فعال وعندها ستكون الأرضية أكثر أماناً للمعارضة المعتدلة التي تقاتل داعش ميدانياً».

حظر تجول

وعلى الأرض، أعلنت السلطات التركية أمس منطقة شرناك في ولاية هاكاري، جنوب شرق تركيا في المنطقة الحدودية مع العراق «منطقة عسكرية مغلقة يحظر التجول فيها».

وبينما تمكنت قوات الأمن من تفكيك عبوة ناسفة في شرناك، قتل جندي تركي وأصيب آخر مساء أمس الأول في هجوم شنه مسلحون ينتمون لحزب «العمال الكردستاني»، في بلدة سيلوبي التابعة لولاية جزرة، قرب الحدود مع العراق، بعد ساعات من مقتل جنديين في قرية آراكوي التابعة لقضاء شرناك.

وفي إطار هجماته المتصاعدة منذ استئناف القوة الجوية قصف مواقعه في شمال العراق، استهدفت مجموعة مسلحة من «العمال الكردستاني» ثلاثة جنود من قوات الدرك، أثناء عودتهم إلى بيوتهم في ولاية موش ما أدى إلى إصابتهم بجروح مختلفة، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية.

وفي ولاية أرضروم، حرق مسلحو تنظيم (داعش) أمس ثلاث شاحنات، تعود ملكيتها لشركة خاصة. كما جرح شرطي في ولاية ديار بكر بعد إلقاء قنبلة على مخفر للشرطة.

وقف الهجمات

في المقابل، دعا حزبا «الشعب الجمهوري» (قومي اشتراكي علماني) و»الشعوب الديمقراطي» (مؤيد للأكراد) أمس «العمال الكردستاني» إلى وقف الهجمات المسلحة.

وبعد اجتماع لزعيمي الحزبين كمال كليجدار أوغلو وزعيم حزب «الشعوب الديمقراطي» صلاح الدين ديميرتاش ناقش إيجاد حل لتهدئة الوضع الأمني المتوتر، قال نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب «الشعب الجمهوري» أنجين آلطاي: «نريد أن يشعر الجميع بالأمن وتركيا لن تكون أبداً مقسمة»، مطالباً  «العمال الكردستاني» بالقاء السلاح فوراً واعتماد لغة السلام.

من جانبه، اتهم نائب المجموعة البرلمانية لحزب «الشعوب» إدريس بالوكين الرئيس رجب طيب إردوغان وحزب «العدالة والتنمية» بـ»خلق التوتر من أجل العودة إلى حكومة الحزب الواحد»، داعياً الجيش إلى وقف إطلاق النار وحزب «العمال» لوقف هجماته المسلحة.

واشنطن والأكراد

في غضون ذلك، نفت الولايات المتحدة «عدم السماح للقوات الكردية في سورية بالبقاء في المناطق المجاورة للحدود التركية، والتي ستخلي داعش منها».

ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أمس عن مسؤول أميركي قوله: «تفاصيل جهود تطهير داعش من المناطق الحدودية ما زال العمل مستمراً عليها، ولم يتم تحديد أي هيكلية لها بعد»، مضيفاً: «نحن نعمل مع شركائنا الأتراك على الخطوات القادمة»، مؤكداً على أن الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة «سيواصل دعم جهود القوات المقاتلة، بما في ذلك المقاتلين من الأكراد السوريين والعرب والتركمان، لطرد داعش من المناطق الشمالية للحدود السورية».

وبعد اجتماعه للمرة الثانية خلال أيام مع نظيره الأميركي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عدم تمكن روسيا والولايات المتحدة من التوصل إلى نهج مشترك للتصدي لتنظيم «داعش»، قائلاً، في تصريحات بثها التلفزيون الروسي من ماليزيا: «نتفق جميعا على أن الدولة الإسلامية تهديد مشترك، ونتفق على الحاجة إلى توحيد الصفوف لمواجهة هذه الظاهرة في أقرب وقت ممكن وبأقصى فاعلية».

وأضاف لافروف: «لكن في الوقت الراهن لا يوجد نهج مشترك حول كيفية القيام بذلك تحديداً في ظل المواجهة بين مختلف الأطراف على الأرض بما في ذلك وحدات المعارضة السورية المسلحة».

(دمشق، أنقرة، واشنطن، كوالالمبور- أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top