لم يبدد اللقاء الذي جمع وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى وعدداً من وكلاء الوزارة في مبنى وزارة التعليم العالي مع النائب عبدالرحمن الجيران أمس، غيومَ استجواب النائب للوزير، إذ أعلن الجيران أن استجوابه لايزال قائماً، نافيا أن يشكل هذا الاستجواب حرجاً لزميله في التجمع الإسلامي السلفي، وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د. علي العمير.

Ad

وبينما اتفق الجيران والعيسى، خلال الاجتماع الذي استمر قرابة ثلاث ساعات، على عقد اجتماعات أخرى وإرسال ردود مكتوبة على ملاحظات النائب، قال الوزير العيسى لـ"الجريدة" إن "وزارة التربية جادة وماضية في معالجة جميع ملاحظات الديوان، حتى لو لم يقدم الجيران استجوابه"، مشيراً إلى أنه شكّل لجنة خاصة بذلك.

وأكد العيسى أن الاجتماع مع النائب "كان إيجابياً، واستمعنا خلاله إلى ملاحظات الجيران، وردّ مسؤولو التربية والتعليم العالي على أغلبها، أما الملاحظات المتبقية فتم الاتفاق على الرد عليها كتابة"، لافتاً إلى أن "النائب كان مقتنعاً بهذه الردود".

من جهته، قال الجيران لـ"الجريدة" إن "كلامنا اتسم بالموضوعية وأشكر الوزير وقيادات وزارته لحرصهم على حضور الاجتماع وجهودهم المقدرة للتوضيح"، مستدركاً بأن استجوابه لايزال قائماً، لكن تعليقه يتوقف على رد وكيل الوزارة د. هيثم الأثري على ملاحظات ديوان المحاسبة "التي وردت في تقرير جديد سلمته له خلال الاجتماع"، متوقعاً تسلم رده خلال أسبوعين.

ونفى أن يشكل هذا الاستجواب حرجاً للوزير العمير زميله في التجمع السلفي، مضيفاً: "لست متحدثاً باسم التجمع، لكن ما أفهمه أن مشاركة التجمع في الحكومة مبنية على تصور أن الاستجواب حق دستوري لكل نائب يرى أنه مستحق ويأتي بنتائج إيجابية".