أحيا اللبنانيون أمس ذكرى عيد الاستقلال للمرة الثانية من دون رئيس للجمهورية، وفي ظل مجلس نيابي مدد لنفسه للمرة الثانية، وحكومة ضعيفة عبارة عن تجمع للمتناقضات عاجزة عن حل أزمة النفايات المتكدسة في العاصمة بيروت وبعض المناطق القريبة منها.

Ad

وإلى جانب الأزمة السياسية التي تكاد تطيح كل مؤسسات الدولة، بدأ الحديث عن خطر تنظيم "داعش" في لبنان يتزايد، بعد "تسونامي" العمليات الإرهابية التي بدأت بتفجير برج البراجنة ومرت بباريس وباماكو.

وأثار الرعب في لبنان خبر نقل عن منظمة "انونيموس" للقراصنة الإلكترونيين يتضمن لائحة بأهداف سيضربها "داعش" من بينها جامعة الروح القدس في الكسليك، التي أجلت لقاء كبيرا للعمل الرعوي الجامعي يجمع مئات من الشبان كانت ستنظمه أمس، تجنباً لأي خطر محتمل، رغم أنه تبين أن الخبر مجرد شائعة.

وأفادت التقارير الأمنية بأن القوى الامنية بدأت تنفيذ خطة لمراقبة المساجد والكنائس ايام الجمعة والاحد، ومراكز دينية اخرى، بعد الطلب الفاتيكاني الى عدد من دول المنطقة اتخاذ اجراءات الحيطة قبيل الأعياد وحماية الكنائس والمجموعات الدينية التي تتعرض للاضطهاد والتهجير.

يذكر أن "داعش" وجه تهديدا الأسبوع الماضي الى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ما اضطره إلى إلغاء جولة ميدانية كانت مقررة له في احياء بيروتية.

إلى ذلك، أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، غازي زعيتر، أن الرحلات الجوية في مطار بيروت ستعود إلى مساراتها السابقة، بعدما أخبرت لبنان بإنهاء البحرية الروسية مناوراتها العسكرية في البحر المتوسط قبل يوم من الموعد المحدد.

وقال زعيتر إن "مديرية الطيران المدني بُلغت من البحرية الروسية انتهاء المناورات التي كانت بدأت منتصف ليل الجمعة- السبت"، مشيرا الى أن الرحلات الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي "ستستأنف اليوم مسارها الطبيعي".

وأكد أن "مطار بيروت عمم على جميع المطارات المعنية في العالم أن الأمور عادت إلى طبيعتها بالنسبة الى المسارات الجوية المعتادة"، مشيرا الى ان "ثلاثة مسارات تتبعها الطائرات من الجهة الغربية تعدلت بسبب المناورات الروسية".

وبدأت المناورات البحرية الروسية ليل الجمعة ـ السبت وكان من المفترض ان تنتهي اليوم الاثنين.

وأوضح مصدر في الملاحة الجوية بمطار رفيق الحريري الدولي أنه "يرجع الى شركات الطيران تحديد ما اذا كانت ستعود الى اتباع المسار الجوي المعتاد قبل الطلب الروسي"، مشيرا إلى أن "الامارات والكويت ألغتا رحلتين إلى بيروت أمس الأحد".