افتتحت وزارة الصحة في الربع الأخير من العام الحالي مستشفى الرازي الجديد بمنطقة الصباح الصحية التخصصية بكلفة 31 مليوناً و45 ألف دينار.

Ad

حفل عام 2015 الذي يشارف على الانتهاء بالأحداث الصحية على المستويين الدولي والمحلي، أبرزها افتتاح سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء مستشفى الرازي الجديد بمنطقة الصباح الصحية التخصصية بكلفة 31 مليوناً و45 ألف دينار، وبني على مساحة إجمالية للمباني 28 ألف متر مربع.

وفي افتتاح المستشفى الجديد في شهر سبتمبر الماضي، قال وزير الصحة د. علي العبيدي إن افتتاح مستشفى الرازي الجديد يحقق زيادة بالسعة السريرية لمستشفى الرازي بنسبة 80 في المئة، مشيراً إلى أنه بذلك يصبح عدد الأسرّة الإجمالي بعد إنجاز المشروع 450 سريراً، واشتمل المشروع على إقامة عشرة طوابق جديدة تضم عشرة أجنحة وفي كل جناح 24 سريراً منها عشر غرف تضم سريراً واحداً وست غرف تضم سريرين وغرفتين للعزل بكل جناح، وتم تصميمها وتجهيزها جميعاً بأحدث المعدات وفقاً للمواصفات العالمية، وبما يتفق مع معايير واشتراطات منع العدوى وسلامة المرضى وتحقيق الخصوصية.

وذكر أن المشروع تضمن أيضاً تجديداً شاملاً وتوسعة للعمليات الرئيسية وعمليات الحوادث ليصبح إجمالي عدد غرف العمليات 12 غرفة تم تصميمها وتجهيزها على أحدث مستوى، فضلاً عن قسم للأشعة والعلاج الطبيعي ومكاتب للإدارة وخدمة التشغيل. وبحسب الوزير العبيدي، يتكامل مشروع مستشفى الرازي الجديد مع استراتيجيات وبرامج وخطط الوزارة للتطوير المستمر لأداء النظام الصحي وتوفير التغطية الصحية الشاملة، مشدداً على أن الوزارة حرصت على إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في تخصص جراحة العظام، واستحدثت لذلك البورد الكويتي لجراحة العظام تحت مظلة معهد الكويت للاختصاصات الطبية.

اجتماع إقليمي

كما احتضنت دولة الكويت من 5 وحتى 8 أكتوبر الماضي الاجتماع الـ62 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بمشاركة ممثلي 22 دولة، واختتم أعماله بإصدار خمسة قرارات، أبرزها تعزيز الرعاية الصحية النفسية ودمج خدماتها ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية، والعمل الإقليمي للتعليم الطبي المستمر، والوقاية والتصدي للأمراض المزمنة، وتسريع تطبيق اللوائح الصحية الدولية في هذا الشأن، واعتماد تقرير المدير الإقليمي لعام 2014، والموافقة على آلية العمل الجديدة التي اقترحها خبراء المنظمة لمتابعة تنفيذ المتطلبات الأساسية للوائح الصحية الدولية بدول الإقليم. وقال وزير الصحة، إن الاجتماع ناقش العديد من البنود التي تطرقت إلى الوضع الصحي لدول الإقليم، وتنفيذ ومتابعة قرارات القادة في الألفية الإنمائية الثالثة، لافتاً إلى أن الاجتماع ناقش التنمية المستدامة الذي اتفق عليه القادة في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي.

ولفت العبيدي إلى اعتماد منح جوائز إقليمية للدكتور نزال سرادزاديجان من إيران الذي حصل على جائزة دولة الكويت لمكافحة السرطان والأمراض القلبية الوعائية والسكري بدول الإقليم ومنح جائزة (الدكتور علي توفيق شوشة) للدكتور يعقوب المزروع من السعودية في حين  حجبت جائزة بحوث (متلازمة داون) هذا العام.

تغييرات

وفي 26 يوليو 2015، أصدر وزير الصحة قراراً وزارياص قضى بموجبه بندب كل من د. أفراح الصراف مديرة لمنطقة العاصمة الصحية، ود. عادل الخترش مديراً لمنطقة حولي الصحية،  ود. عبدالعزيز الفرهود مديراً لمنطقة الصباح الطبية التخصصية،

ود. عادل العصفور مديراً لإدارة التخطيط والمتابعة بالوزارة،

ود. موضي المطيري مديراً للإدارة الفنية، ود. طارق الجسار مديراً لإدارة الطوارئ الطبية، ود. فاطمة العسومي مديراً لمستشفى الأميري، ونقل د. فيصل الغانم مستشاراً بمكتب وكيل وزارة الصحة.

تفشي الإنفلونزا... ومخاوف من الكوليرا

حفل الربع الأخير من عام 2015 بالحديث كثيراً عن انتشار الكوليرا والإنفلونزا في البلاد بعد تفشي وباء الكوليرا في العراق، وأكدت وزارة الصحة خلو البلاد من وباء الكوليرا بعد إعراب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" عن قلقها إزاء تفشي الوباء في العراق بسبب سوء الأحوال الجوية وانعدام الأمن المستمر.

وقالت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان إنه تم سابقاً رصد حالات الكوليرا في الكويت، وعددها خمس حالات كانت قادمة من العراق، وآخر حالة تم تأكيدها في الخامس من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى شفاء جميع تلك الحالات.

وأضافت أن وزارة الصحة تتخذ كل الإجراءات الاحترازية ووفرت كواشف وإمكانات مخبرية خاصة بتشخيص الحالات المشتبهة للمرض كما تم تعميم الإجراءات المطلوبة لأخذ العينات والتشخيص المخبري على جميع الجهات العلاجية المعنية.

ونصحت القطان المسافرين إلى العراق بضرورة تأجيل السفر حرصاً على صحتهم في الوقت الراهن خصوصاً الأطفال دون الخامسة والأفراد الذين لديهم أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة والنساء الحوامل إلى حين الإعلان الدولي على السيطرة على الكوليرا هناك. كما كثر الحديث عن ارتفاع كبير في حالات الإنفلونزا خصوصاً بين طلبة المدارس مما أحدث حالة من الهلع في قلوب أولياء الأمور، لكن مسؤولي وزارة الصحة هوّنوا من ذلك، وأكدوا أن الحالات المكتشفة هي وفق الأرقام العالمية، بل أقل، وأرجعوا ارتفاع الحالات إلى تغير الفصول ودخول البلاد فصل الشتاء، وأكدت د. ماجدة القطان وجود نحو 500 حالة لمرضى مصابين بالإنفلونزا الموسمية.