السيناريست محمد سليمان عبدالمالك: محمد رمضان غيَّر صورته في {شد أجزاء}

نشر في 27-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-07-2015 | 00:01
No Image Caption
رأى السيناريست محمد سليمان عبدالمالك، مؤلف فيلم «شد أجزاء» من بطولة النجم محمد رمضان، أن ذهاب الجمهور إلى دور العرض السينمائي لمشاهدة أفلام «أكشن» تحد كبير جداً لصانعي السينما لوجود هذه النوعية في الدراما التلفزيونية. وأكَّد في حواره مع «الجريدة» أنه كان يتوقع نجاح الفيلم، لكن ليس إلى الحد الكبير الذي حققه، موضحاً أنه يرفض تقديم الأعمال التي تحتوي على الخلطة الشعبية.
هل كنت تتوقَّع نجاح فيلم «شد أجزاء» بهذه الدرجة وحصوله على أعلى إيراد يومي في تاريخ السينما المصرية؟

توقعت نجاح الفيلم، لأننا بذلنا مجهوداً كبيراً فيه، بالإضافة إلى جماهيرية ونجومية محمد رمضان. لكنني فوجئت بنجاحه الواسع، فالفيلم بسيط كذلك حبكته الدرامية. حاولنا من خلاله تغيير الصورة الذهنية عن محمد رمضان بعد تجسيده في أفلام سينمائية عدة دور بلطجي في بيئة شعبية يمارس الأعمال السيئة. وفعلاً، تم تقديمه بدور ضابط شرطة، وبدأت الصورة الذهنية عنه تتغير.

هل كان من الأفضل تجسيد محمد رمضان دوراً مختلفاً تماماً، كشخصية رومانسية على سبيل المثال، كي تتغير صورته القديمة لأن دوره في «شد أجزاء» يتشابه مع باقي أعماله؟

لكل فنان طريقة في اختيار القالب الذي يقدمه أو يستمر به. مثلاً، قلة أفلام الحركة في السينما العربية عموماً والمصرية خصوصاً جعلت رمضان يختار هذا الجانب رغم صعوبة جذب الجمهور إلى هذه النوعية في السينما، لأن ثمة مسلسلات درامية تتخللها مشاهد حركة كثيرة.

ألم تخش تصنيفك كأحد كتاب أفلام السبكي الذين يقدمون أعمالاً مبتذلة أحياناً، خصوصاً أنك أديب ولك أعمال درامية أشاد بها الجميع؟

لي تجربة سابقة مع أحمد السبكي من خلال فيلم «عزبة آدم» للمخرج محمود كامل، وكان من بطولة فتحي عبدالوهاب ودنيا سمير غانم وأحمد عزمي، والفنان الكبير محمود ياسين.

لاقى الفيلم نجاحاً لا بأس به. فالسبكي، كما معروف عنه، يقدم أفلاماً بخلطة شعبية طبقاً لظروف البلد، كذلك يصنع من حين إلى آخر أفلاماً ذات قيمة مثل «الفرح» و{كباريه» و{ساعة ونص». وفي الأحوال كافة، أنا ضد تصنيف وتأطير الفنانين ووضعهم على حساب أشخاص معينين أو فنانين.

أيهما أفضل من وجهة نظرك: أن يقدم المنتج أعمالاً ضعيفة فنياً لمجاراة السوق أم أن ينسحب من الساحة السينمائية تماماً حتى تنصلح الحال؟

يحسب للسبكي أنه غامر وأخذ على عاتقه حمل السينما المصرية وأنتج أعمالاً كثيرة، سواء اختلفنا مع محتواها أو اتفقنا.

والأرباح التي جناها قدَّم بها أعمالاً فنية محترمة، والجميع يشهد بذلك. ولا ينكر أحد الدور المهم للسبكي في إنعاش السينما المصرية في أوقات الأزمات.

كيف اتفقت مع شركة الإنتاج على الفيلم؟

منذ بداية تعاملي مع شركة الإنتاج ومع محمد رمضان، كنا متفقين على كل شيء من نوعية الفيلم وشكل تقديمه وغيرهما. فعلاً، جاء الفيلم بعيداً عن الخلطة الشعبية المتعارف عليها. وكانت هذه النية متواجدة لدى محمد رمضان ولدى الحاج أحمد السبكي. ومبدأي في الحياة أن أقدم عملاً يحترم الجمهور. وإذا طلب مني أي شخص تقديم فيلم من نوعية الخلطة الشعبية سأرفض لأني بعيد تماماً عن هذه الأعمال ولا أحب أن يذكر اسمي مع هذه النوعية.

هل ثمة فارق كبير بين كتابة الرواية الأدبية وبين كتابة سيناريو فيلم سينمائي؟

لا يوجد فارق كبير بين الاثنين، لكن المطلوب أن تتوافر لدى الكاتب تقنية الكتابة.

الأديب الكبير نجيب محفوظ كتب روايات عظيمة، وكتب أيضاً سيناريوهات أفلام جيدة جداً. حتى إن ثمة ستة أفلام من أفضل عشرة على مستوى تاريخ السينما المصرية كتب لها محفوظ السيناريو، ما يدل أن لكل وسيط تقنياته وخبراته.

هل تميل إلى الكتابة الأدبية أكثر من السينمائية أم العكس؟

أميل إلى الكتابة الأدبية أكثر لكنني أعتبر أيضاً أن كتابة السيناريو مهنتي الأصلية قبل الكتابة الأدبية.

رغم أن لديَّ روايات عدة، لكن أنا سيناريست في المقام الأول، والمجالان شيء واحد بالنسبة إلي.

لماذا لم تقدم أي مسلسلات درامية خلال موسم رمضان الأخير؟

رفضت تقديم أي أعمال هذا العام بعدما تواجدت خلال الأعوام الثلاثة الماضية بمسلسل سنوياً، ما جعلني أبذل مجهوداً وطاقة كبيرين وشعرت بالإرهاق الشديد وقررت أن أستريح هذا العام من الدراما وأقدم فيلماً سينمائياً يحمل المواصفات نفسها التي أحب أن أعمل بها.

لديَّ راهناً أفكار عدة أتحدث فيها مع صانعي الدراما، لكن لم يتم حسم أي شيء حتى اللحظة. عندما أتفق مع شركة إنتاج، سأعلن الأمر فوراً.

back to top