جددت وزارة الصحة التأكيد على استقرار معدلات الاصابة بالانفلونزا الموسمية في البلاد، مسجلة نسبا تتراوح بين 10 و20 اصابة لكل 100 ألف شخص، بنسبة أقل من المعدلات العالمية التي تتراوح بين 35 و55 حالة لكل 100 ألف شخص في أميركا.

Ad

وأكدت وكيلة الوزارة المساعدة لشؤون الصحة العامة، د. ماجدة القطان، في تصريح، أن الوزارة وفرت ما يزيد على 140 ألف طعم للفيروس هذا العام، موضحة ان مقترح اجبار الفئات الحساسة على التطعيم ضده لايزال قيد الدراسة، وهو في دول العالم الاخرى اختياري، لافتة إلى ان الدراسات أشارت الى ان كفاءة اللقاحات تتراوح بين 50 و70 في المئة.

إصابات المدارس

وقالت إن عدد الاصابات في مدارس الكويت لم يصل بعد الى 5 اصابات داخل المدرسة الواحدة، في حين يشكل عدد الطلبة ربع المجتمع الكويتي، والاصابة بينهم اقل بكثير من الاصابة بالمجتمع، لذلك لا يوجد داع للخوف او الهلع من هذا الفيروس الموسمي.

وأشارت إلى ان الاحصائيات الخاصة بالامراض والاوبئة يتم حسابها كنسبة مئوية لكل 100 ألف، ناصحة الفئات الحساسة من الحوامل أو كبار السن أو المرضى وخاصة من يعاني منهم نقص المناعة بأخذ اللقاح ضد الفيروس الموسمي باعتبارهم الاكثر عرضة للاصابة به عن غيرهم.

بدوره، أكد رئيس وحدة الأوبئة بوزارة الصحة، د. مصعب الصالح، صلاحية تلقيح الحامل ضد الانفلونزا في اي وقت خلال فترة الحمل، ما يعني أمان التطعيم وسلامته للجميع، نافيا ما يتردد في بعض مواقع التواصل من شائعات حول عدم مأمونية التطعيم.

وقال إن الوزارة توفر سنويا 100 ألف لقاح ضد الانفلونزا الموسمية، وطلبت هذا العام زيادة 40 ألف طعم على فترتين، مؤكدا ان التطعيم ليس كافيا للوقاية من الفيروس للفئات الخطرة، حيث أثبتت الدراسات ان كفاءة اللقاح تتراوح ما بين 50 و70 في المئة، لذا فإن تجنب السلوكيات السلبية مثل التدخين واعتماد التغذية السليمة والحفاظ على نظافة الجسم والبيئة، أمور تساهم بدورها في الوقاية من مضاعفات ذلك الفيروس.

وأوضح ان التطعيمات تتوفر في مراكز الصحة الوقائية بوزارة الصحة فقط، لأنها المكان الوحيد المخول لذلك، وفي حال اكتشاف حالات تحتاج الى التطعيم داخل المدارس تقوم ادارة المدرسة بتحويل الطالب إلى اقرب مركز صحة وقائية للتطعيم، مشددا على أن الغالبية العظمي من حالات الانفلونزا الموسمية يتم علاجها في المنزل ولا تحتاج الى الحجز داخل المستشفيات.

التدخل السريع

من جهته، قال رئيس فريق التدخل السريع للامراض السارية، د. مأمون القصير، إن فيروسات الانفلونزا الموسمية ثلاثة انواع من بينها فيروس h3 n2 الذي ظهر عام 1968 وفيروس h1n1 والمعروف بانفلونزا الخنازير وبداية ظهوره كانت في عام 2009، لافتا الى ان الاعراض الجانبية لتلك الفيروسات واحدة تقريبا، وأن العلاج بالمضادات الحيوية يطبق على شريحة معينة من المرضى، في حين يتم علاج السواد الاعظم منهم بخافض الحرارة.