توقع الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة، عبدالله العجمي، أن ينمو إجمالي عمليات السحب بنسبة 14 في المئة ليرتفع من 167 مليون عملية في نهاية 2014 بقيمة تصل إلى 12 مليار دينار، إلى أكثر من 190 مليون عملية في نهاية 2015 بقيمة تصل إلى 14 مليارا.
وأضاف العجمي في لقائه مع «الجريدة» أن النمو في عمليات نقاط البيع سيصل إلى 20 في المئة، ليرتفع من 103 ملايين عملية بقيمة 5 مليارات دينار خلال 2014 إلى أكثر من 120 مليون عملية بقيمة 6 مليارات دينار، كما سيزيد عدد أجهزة الدفع من 39 ألف جهاز في نهاية 2014، إلى 45 ألفا بزيادة 6 آلاف تاجر جديد.وأشار إلى أن عدد عمليات التجارة التي تمت عن طريق الإنترنت بالكويت، بلغ العام الماضي نحو 11 مليون عملية بقيمة 385 مليون دينار في 2014، متوقعا أن ترتفع خلال العام الحالي بنسبة 30 في المئة، لتصل إلى أكثر من 14 مليون عملية، بقيمة تصل إلى 460 مليون دينار.ولفت إلى أن كل التوقعات تشير إلى أن «الكاش» لن ينمو بنسب كبيرة إلا بقدر الزيادة في العملاء والبطاقات، أي بنسب تصل من 2 إلى 3 في المئة، وهي زيادة طبيعية، موضحا أن أعداد البطاقات زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، فأرقام البنك المركزي تشير إلى نحو 3 ملايين بطاقة داخل الكويت.وألمح العجمي إلى التطور الكبير الذي شهده نظام الدفع الإلكتروني عبر تطبيقات الهواتف الذكية، موضحا أن أغلب «البزنس» حالياً في الكويت لديه «ابلكشن» تطبيق على نظام الهواتف، سواء كان هذا «البزنس» صغيرا أو متوسطا أو كبير الحجم، خاصا أو حكوميا.وكانت تفاصيل اللقاء كالتالي:• كم بلغت عمليات سحب البطاقات المصرفية التي نفذت العام الماضي، وما هي توقعاتك لها خلال العام الحالي؟ - نتوقع أن ينمو إجمالي عمليات السحب بنسبة 14 في المئة، لترتفع من 167 مليون عملية في نهاية 2014 بقيمة تصل إلى 12 مليار دينار إلى أكثر من 190 مليون عملية نهاية 2015 بقيمة تصل إلى 14 مليار دينار، وأن تنمو عمليات السحب 20 في المئة، والتي بلغت 5 مليارات دينار الماضي إلى 6 مليارات.أما بالنسبة لعمليات نقاط البيع، فمن المتوقع أن تنمو بنسبة 16.5 في المئة ليرتفع من 103 ملايين عملية من 2014 إلى 120 مليون عملية، كما سيزيد عدد أجهزة الدفع من 39 ألف جهاز في نهاية 2014، إلى 45 ألف جهاز بزيادة 6 آلاف تاجر جديد.تطور واضح•مع التقدم المطرد للتجارة الإلكترونية خلال السنوات الماضية، كم حجم هذه التجارة بالكويت؟- بلغ عدد عمليات التجارة التي تمت عن طريق الإنترنت بالكويت نحو 11 مليون عملية، بقيمة 385 مليون دينار في 2014، ويتوقع أن ترتفع خلال العام الحالي إلى 14 مليون عملية بقيمة 460 مليون دينار. وهناك تطور واضح في عدد التجار ونوعيتهم، ففي العام الماضي كان لدينا 475 تاجرا، والعام الحالي نتوقع أن يزيد العدد إلى حوالي 700 تاجر، كما أن الإقبال على هذه التجارة من صغار التجار والشباب والمشاريع الصغيرة، إضافة إلى الأفراد الذين يقدمون خدمات، ونجحت الـ"كي نت" في الوصول إلى نوعيات جديدة من التجار مثل البقالات والبنشر، والكراجات والمطاعم الصغيرة والمشاتل والمصابغ.• كيف ترى الخدمات المصرفية عبر الهاتف الذكي؟ وما تأثير ذلك على "كي نت"؟- في 2012 تم تطوير نظام الدفع الإلكتروني، بحيث يقبل أنظمة الهواتف الذكية، وأصبح لدينا في الكويت مئات التطبيقات المشهورة، التي يستخدمها الناس بشكل يومي، فأغلب "البزنس" حالياً في الكويت لديه "ابلكشن" تطبيق على نظام الهواتف، سواء كان هذا "البزنس" صغيرا أو متوسطا أو كبير الحجم، خاصا أو حكوميا، وعليه استخدام كبير.ويطرح التاجر في البداية خدمته عبر موقع الكتروني، ثم يطرح بعد ذلك تطبيقا على الهواتف، ونحن في الحالتين نقدم الدعم لهؤلاء التجار عبر توفير البيئة المناسبة لذلك، ولدينا مركز خاص لدعم التجار ومركز الخدمة وأمور أخرى لدعم التجار والعملاء بشكل عام.• هل تشارك "كي نت" في الاتفاقيات التي تتم بين البنوك والمواقع الإلكترونية؟ - البنك يوقع الاتفاقية مع التاجر أولا، ثم تأتي "كي نت" بعد ذلك لتتكامل مع هذه الاتفاقية عبر تقديم الأجهزة والدعم الفني لها، والتجارة الإلكترونية بنسبة للشركة تشمل جميع التطبيقات عبر الإنترنت، سواء كان باستخدام أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية، أو الأجهزة اللوحية، أو حتى الأجهزة الجديدة مثل الساعات (الأبل وتش) أو النظارات الرقمية، فالعميل واحد بالنسبة إلى الشركة.• ما الآلية التي تتبعها الشركة لمواكبة التطورات المتلاحقة في التجارة الإلكترونية؟ - في حال طرح أجهزة بتكنولوجيا جديدة مثل (الساعات والنظارات الرقمية) تنتظر الشركة حتي يحدث انتشار لها، ثم تقوم بمواكبة هذه التكنولوجيا الجديدة بتوفير البيئة المناسبة لعملها، وقد لا تحصل بعض التكنولوجيا التي يتم طرحها على الانتشار اللازم، ما يجعلها لا تتطور وتختفي، ولكن بعضها ينتشر ويلقى رواجا، ولذلك تتريث الشركة وتراقب السوق قبل طرح أي خدمة جديدة، وأخيرا قامت الشركة بتوفير البيئة المناسبة لعمل تطبيقات على ساعات "ابل وتش".وتتميز الكويت بوجود 11 بنكا تقدم خدماتها لعملائها بطريقتها الخاصة، ويحاول كل بنك أن يتميز عن الآخر، سواء في الخدمات المقدمة بنقاط البيع أو في التجارة الالكترونية، ونحن نركز على الخدمات المشتركة بين البنوك التي تقدمها في اجهزة الصرف الالي الخاصة بالشركة، اما الخدمات الخاصة بكل بنك فيقوم بتقديمها عبر ماكيناته الخاصة بالطريقة التي يراها مناسبة لعملائه، كما أن العمليات التي يقوم بها عميل بنك عبر ماكينة بنك آخر تكون عبر الشركة، اما عمليات العميل لبنكه فهي خاصة بالبنك، إضافة لخدمات التجارة الالكترونية فهي خدمات مشتركة.• ما آلية تطوير الخدمات المشتركة بين البنوك؟- يتم تحديث الخدمات المشتركة بشكل متواصل، فمثلا عند ظهور التجارة الالكترونية في 2004، قامت الشركة بتحديث أجهزتها للتعامل مع هذه الخدمة لتسهيل العمليات على كل البنوك لمواكبة التطور، وبالنسبة لنقاط البيع ايضا، كان لدينا نوعان أو ثلاثة من الكروت، أما الان فلدينا 15 نوعا مختلفا، بحيث تعطي اشكالا مختلفة للخدمة يستطيع خلالها البنك ان يخدم عملاءه أصحاب هذه الكروت، ونقوم دائما بتطوير الشبكة بشكل مستمر لمواكبة التطور الخدمات، فالهدف الرئيسي لنا هو تقليل "الكاش" النقد والاعتماد على الكروت، خاصة أن مجتمعنا يحب استخدام الكاش أكثر من النقود، وبالفعل نرى تطورا كبيرا في هذا المجال، ولكنه لم يصل إلى ما نطمح له.• هل من الممكن اختفاء العملة النقدية في الكويت والاكتفاء بالتعامل عبر البطاقات المصرفية؟ ومتى يحدث ذلك؟- أغلب الجيل الجديد من الشباب متطور ويعيش بدون "كاش"، ولكن مازال بعضهم يفضل استخدام "النقد"، وهذا يرجع إلى عنصرين، الاول أن بعض التجار يفضل استخدام الكاش حتى الان، ونحن نحاول ان نقدم لهم حلولا عملية تساعدهم على التخلي عنه، وذلك بتقديم اجهزة اسرع وأسهل في الاستخدام، مع تسهيل الخدمات التحتية لاستخدام تلك الأجهزة.أما العنصر الثاني فيتمثل في العميل، فبعض العملاء لا يريد استخدام البطاقات خوفا من ان يخصم عليه شيء بالخطأ، أو يريد التأكد من اتمام العملية بإيصال ورقي، وهو الامر الذي عالجته البنوك عبر توفير العديد من الخدمات التي تعالج مثل هذه الامور مثل بإرسال رسائل نصية.وفي النهاية فإن استخدام البطاقات أكثر امانا، ففي الدول المتقدمة لا يريد التجار استخدام النقد لأن فيه تكلفة، كما ان استخدام التجارة عبر الانترنت اسرع وأكثر تنوعا، وتعطي العميل اكثر من خيار في طريقة الدفع، وهو ما ساعد على نمو التجارة الالكترونية بنسبة 30 في المئة عن العام الماضي.• كيف ترى نمو عمليات نقاط البيع مقارنة مع العمليات النقدية؟- أتوقع أن تنمو العمليات عبر نقاط البيع خلال العام الحالي بنحو 20 في المئة، ولكن التوقعات تشير إلى ان الكاش لن ينمو بنسب كبيرة إلا بقدر الزيادة في العملاء والبطاقات، أي بنسب تصل من 2 إلى 3 في المئة وهي زيادة طبيعية، وأعتقد أن أعداد البطاقات زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، فأرقام البنك المركزي تشير إلى نحو 3 ملايين بطاقة داخل الكويت، فالكل لديه بطاقة أو أكثر، وهو الأمر الذي ساعد على نمو هذه العمليات، ولكن لا يوجد وقت محدد نستطيع ان نقول انه سيتم الاستغناء فيه عن النقد أو الكاش.وحتى الان لا توجد دراسات واضحة حول الشرائح التي تستخدم البطاقات، ولكن التغير دائما مع الجيل الجديد، ونرى أن جميع الشرائح والجنسيات أصبح لديها ثقافة البطاقات.• ما المشاريع االتي تنفذها الشركة في 2015؟- من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي تقوم الشركة بتطبيقها خلال العام الحالي، والتي تهدف إلى مواكبة احدث التقنيات التكنولوجية المتعلقة بمجال الدفع الإلكتروني: طرح أنواع جديدة من نقاط البيع، والتوسع في الخدمات الإضافية للبنوك، واستكمال المرحلة الثانية من مشروع الطوابع الإلكترونية مع وزارة المالية، إلى جانب استكمال مشروع دفع الفواتير من خلال أجهزة الصراف الآلي والقنوات الاخرى. • ماذا عن التغييرات التي قامت بها الشركة لتواكب العملة الجديدة؟ وهل هناك تطورات جديدة؟- عندما أعلن "المركزي" العملة الجديدة، وأعطي البنوك فترة لتهيئة الأجهزة، تم تعديل كافة الأجهزة بالشكل المطلوب، فجميعها يقبل العملة القديمة، ولكن بعد انتهاء المهلة المحددة مطلع اكتوبر المقبل، ستتوقف تلك الأجهزة عن استقبال العملة القديمة، التي أصبحت حاليا شبه نادرة، حيث تم سحب أغلبها.ومن مميزات العملة الجديدة أنها أكثر جودة من حيث نوعية الورق، وأكثر أمنا من العملة القديمة، إذ يتم اكتشاف أغلب عمليات التزوير بسهولة، وأشيد في هذا بالحملة الإعلانية التي قام بها "المركزي" للتعريف بالعملة الجديدة، وهو ما ساعد على منع مثل هذه العمليات، ونجح في سحب العملة القديمة في وقت قصير، مقارنة بدول اوربية واقليمية لا تزال تستخدم إصدارين لسنين عديدة.• حدثنا عن ترتيب الكويت خليجياً وعالمياً بالنسبة لاستخدام البطاقات المصرفية؟- هذا الأمر يختلف حسب المعيار، فبالنسبة لعدد البطاقات نجد تفوق السعودية نظرا للمساحة، وبالنسبة إلى السكان فالكويت الاكثر في عدد الكروت مقارنة بعدد السكان، وعلى حسب نقاط البيع إذ نجد 40 ألف جهاز في مساحة صغيرة مقارنة بدول أكبر في المساحة.أما بالنسبة إلى الخدمة المقدمة فإن الشركة تعمل على اعلى المواصفات سواء في الامان والسرعة وفي الشرائح الذكية، كما نقوم دائما بتوفيق الاجهزة مع جميع الخدمات العالمية الحديثة، وذلك للوصول للحد الاعلى من الخدمة المقدمة.• ما الخدمات التي تقدمها الشركة بالتعاون مع الشبكة الخليجية في موسم الصيف والإجازات والحج؟- "كي نت" عضو بالشبكة الخليجية التي أنشئت في 1997، لتقديم العديد من الخدمات مثل السحب النقدي والاستعلام عن الرصيد من خلال ربط اجهزة الصرف الالي للبنوك الاعضاء في دول التعاون الخليجي، وبالنسبة لنقاط البيع فهناك خدمة مقدمة في ثلاث دول خليجية فقط هي الكويت والبحرين وقطر، ولكن السحب متوفر في الدول الست، أما في الدول العربية الأخرى فيتم الربط عبر الشبكة العالمية، وخلال العام الماضي تم انجاز أكثر من 1.83 مليون عملية سحب نقدي بقيمة إجمالية تفوق 184.5 مليون دينار، بزيادة قدرها 6.8 في المئة عن العام السابق.
اقتصاد
العجمي لـ الجريدة: 30% نمو التجارة الإلكترونية في الكويت خلال 2015 بقيمة 460 مليون دينار
08-08-2015