جورج الراسي: انتظروني ممثِّلاً والخلافات مع مطلَّقتي انتهت

نشر في 16-08-2015
آخر تحديث 16-08-2015 | 00:01
ينكبّ جورج الراسي على التحضير لأغنية وصفها بأنها جديدة شكلا ومضموناً وستكون مفاجأة للجمهور، لذا يتأنى في العمل عليها كي تخرج إلى النور بالشكل الذي خطط له وتحقق النجاح الذي يرجوه، معتبراً أن الزمن اليوم هو للأغنية لا للألبوم، لذا يصدر أغنية جديدة بين فترة وأخرى آخرها «إنت الوجود» التي أهداها إلى ابنه.
عن مشاريعه ونظرته إلى الواقع الفنّي كانت الدردشة التالية معه.
كيف تقيّم مسيرتك الفنية؟

لست متسرعاً في تقديم أعمالي بل أفضل التأني حتى لو تطلب مني ذلك وقتاً، كوني أخشى الخطوات الناقصة وأرفض تقديم عمل لمجرد القول إني حاضر على الساحة الفنية.

أخبرنا عن أغنيتك الجديدة.

لا أريد الدخول في تفاصيلها بل سأتركها مفاجأة للجمهور وأي معلومة عنها قد تحرقها. أكتفي بالقول إنها جديدة في الشكل والمضمون ومختلفة عن أعمالي السابقة وعن الإصدارات الفنية الموجودة راهناً، ومن المتوقع أن أطرحها في أكتوبر.

بالنسبة إلى أغنيتك الأخيرة {إنت الوجود} إلى أي مدى تختلف عن أعمالك الماضية والمستقبلية؟

إنها الأغنية الأحب إلى قلبي كونها تزخر بمشاعر الأبوّة. في كل مرة أؤديها أتأثر لأنها نابعة من قلبي وكلماتها جميلة، فأنا أخاطب ابني قائلا: {ما في كلمة فيي قولا فيها تحكي عن هواك وما في لحظة فيي عيشا يا حبيب قلبي بلاك}.

فما من ابن إلا وهو الوجود و{الدنيا كلها} بالنسبة إلى والده.

هل أنت راضٍ عن انتشار الأغنية؟

بالطبع، وهي من إنتاج {جارودي ميديا}، لكن للأسف لم يتم دعم الكليب الخاص بها، رغم أنه رائع ويترجم الأغنية بشكل جميل. أتمنى أن تلاقي أغنياتي المقبلة دعماً أكبر، فانا أحترم {جارودي ميديا} وتربطني علاقة طيبة بالقيمين عليها، وثمة أعمال ستجمعنا مستقبلاً.

إلى أي  مدى يشكل غياب شركات الإنتاج عقبة للفنان؟

يؤثر الوضع الاقتصادي والسياسي والأمني بشكل مباشر على الواقع الفني العربي، إضافة إلى أن القرصنات والسرقات تكبد شركات الإنتاج خسائر، لذا لم تعد قادرة على تبني موهبة ودعمها وصرف أموال طائلة عليها. لكن الفنان المجتهد لا بد له من الوصول إلى ما يريد مهما كثرت العقبات، والحمد لله أنا مستمر على الساحة الفنية، وجمهوي وفي لي ولأعمالي، وأتمنى أن يحمل المستقبل القريب كل الفرج والخير والسلام للعالم العربي والعالم أجمع.

هل ندمت يوماً عل دخولك مجال الفن؟

أبداً، ما نعانيه اليوم كفنانين يعانيه الجميع في المجالات كافة، ذلك أن الوضع الراهن يؤثر على قطاعات البلد من دون استثناء. ثم لا تكون الحياة لمصلحتنا دائماً، وفيها صعود وهبوط. في مسيرتي الفنية، حققت نجاحات وواجهت عقبات تخطيتها لله الحمد، وهذه الأمور قوّت عزيمتي وضاعفت خبرتي في الحياة وجعلتني إنساناً قادراً على مواجهة أي أمر مهما بلغت صعوبته.

هل  ثمة أعمال تمنيت لو لم تقدمها؟

لا أندم على أي أغنية قدمتها،  لكن بعض الخطوات لم تكن ثابتة، لا أتحمل مسؤوليتها بمفردي بل مع فريق العمل الذي كان يعمل معي.

نلاحظ أن الفنان يقوم  بأعمال خاصّة إلى جانب الفن!

طبيعي، الفن لا يدوم، وكما يقول المثل {لو دامت لغيري ما وصلت إليّ}، تأتي أسماء جديدة باستمرار لتأخذ مكان من سبقها، تتغيّر الأجيال وتتبدل الظروف والحياة كلها في تجدد مستمر، لذلك على الفنان تأسيس عمل خاص به إلى جانب الفن، وعندما يأتي يوم  تعاكسه فيه الظروف يكون قد ضمن نفسه وأسس ما يستطيع الاتكال عليه.

ما العبرة التي اكتسبتها في الحياة؟

يبقى الإنسان يتعلم إلى آخر يوم من حياته، وكل تجربة يمر بها هي درس بحدّ ذاته.

هل غيَّرتك الأبوّة؟

إلى حدّ كبير، تضاعفت مسؤوليتي وأصبحت أخاف على نفسي أكثر من أجل ابني، أفكر دائماً في حال حصل لي أي مكروه من سيكون إلى جانبه. الأب هو الداعم للولد وسنده، وادعو إلى الله ألا يحرم أي إنسان من هذه النعمة التي لم أكن أعرف  معناها حتى رزقت بابني.

هل تقضي الكثير من الوقت إلى جنبه؟

حين أكون إلى جانبه أشعر بأني أمتلك الكون بأسره، بعد انفصالي عن والدته أصبحت الحضانة معها، لكني أراه أكثر من مرة في الأسبوع وأحاول أن أعوّض له فترة غيابي عنه، فأحياناً أسافر لإحياء حفلات في الخارج وبالتالي يصعب علي رؤيته، أشتاق إليه كثيراً وأعد اللحظات للعودة إلى لبنان واحتضانه.

هل انتهت خلافاتك مع زوجتك السابقة جويل حاتم؟

لا مشاكل بيننا والأمور جميعها حلّت، كأي زوجين لم يستمرا في حياتهما الزوجية نحن اليوم أصدقاء ويجمعنا ابننا، نريد أن يكبر في أجواء جميلة وإيجابية ملؤها الحب والحنان.

لماذا لا يكتب للزيجات الفنية، إجمالا، الاستمرار؟

لا تنحصر حالات الطلاق بالنجوم، قد يتعرّض أي شخص لهذا الموقف،  لكن بما أن الفنانين تحت الأضواء تبرز مشاكلهم إلى العلن أكثر من غيرهم. ثم حياة الفنان صعبة فيها سهر وسفر، ومن يريد أن يرتبط به عليه أن يتقبّل هذه النوعية من الحياة ويقتنع بأن للفن متطلباته، من هنا يجب أن تتوافر الثقة بين الزوجين  إضافة إلى التفهم والوعي من أجل الاستمرار.

كيف تنظر إلى لجان التحكيم في برامج المواهب والتي تضم أسماء فنية معروفة؟

البرامج جميلة وفيها أصوات رائعة، لكن الأهم أن يكون ثمة مستقبل لهذه المواهب بعد تخرجها.

 أما الأسماء في لجان التحكيم فلست مخوّلا إعطاء رأيي فيها، لكن استغرب أحياناً أن البعض يعطي رأيه بمواهب تغنّي وتؤدي أفضل منه... في النهاية لهذه الأسماء جمهورها وهذه البرامح هدفها الربح أيضاً.

هل نعيش اليوم زمن الأغنية أو الألبوم؟

بالتأكيد نعيش زمن الأغنية، أفضل طرح أغنية متكاملة بين فترة وأخرى على طرح ألبوم كامل لا يأخذ حقّه وتحرق الأغنيات بعضها البعض.

هل أنت بعيد عن التمثيل؟

كما صرحت سابقاً لا أحب الخطوات الناقصة وأدرس الأمور جيداً، فكرة التمثيل ليست بعيدة عني، وأتلقى عروضاً باستمرار لكنها لا تناسبني،  أما اليوم فأقول: قريباً سترونني كممثل.

back to top