خطوات مجانية للتمتّع بصحّة أفضل

نشر في 05-12-2015 | 00:00
آخر تحديث 05-12-2015 | 00:00
No Image Caption
من منا لا يتمنى أن يتمتّع بصحّة جيدة وعافية تبعده عن الأمراض والخمول الجسدي قدر الإمكان؟ إذاً قم ببعض الخطوات التي لن تكلفك أي عبء مادي، وانعم بنشاط جسدي سوف ينعكس حتماً على ارتفاع معنوياتك وتعزيزها.
يتهافت الناس على الأطباء عند اقلّ عارض يصيبهم ولا يبخلون في شراء الأدوية والأطعمة التي يعتقدون أنها ستشفيهم، ويهملون الوسائل التي قد تقيهم من هذه الأمراض أو تخفف من حدّتها، وهي في متناول أيديهم مجاناً.

وما من شك ابداً أن صحة الجسم تنعكس على صحة العقل وتجعله يؤدي دوره كما يجب. وقال بوذا في هذا الإطار: {إن الحفاظ على الجسم بصحة جيدة هو واجب علينا، وإذا كان الأمر عكس ذلك فلن نتمكن من الحصول على عقل نيّر ومجلّ}. فما هي الخطوات التي لا تكلفنا شيئاً سوى بعض الإرادة كي تبقى صحتنا في وضع سليم؟

 

• شرب الماء

 

الماء هو العنصر الثاني الضروري لحياة الإنسان بعد الأكسجين. ويحتوي الجسم على ما يوازي 70% من المياه، وتحتاج هذه الكمية إلى تجديد دائم فينبغي أن يتناول الشخص إذاً ما يعادل ليتراً ونصف الليتر في اليوم لتبقى دورة الماء في جسمه صحيحة.

ومن فوائد الماء أنه يسمح للكليتين بطحن القاذورات الناتجة عن تنقية الدم وإبعادها عن طريق التبويل. والماء عنصر ضروري لإنعاش الخلايا وبث النشاط فيها. وعند انخفاض نسبة 5% منه في الجسم فإننا نشعر بالعطش. أما  إذا بلغ الانخفاض نسبة 20% فيصبح الوضع عندها خطيراً. 

 

• السير على القدمين

 

يقول الاختصاصيون إن السير على القدمين هو من أفضل العلاجات للإنسان. ولا شك أن الله قد صنع الإنسان ليمشي ويتحرّك لا ليتربّع على كرسيّه إن في منزله أو وراء مكتبه.

ومنافع المشي كثيرة منها المحافظة على دورة الدم في الشرايين، وتحريك عضلات الجسم من أخمص القدمين إلى الرأس، وتنقية الجهاز الهضمي من البقايا الراسبة فيه، ومثل كل نشاط جسدي، فإن المشي يساعد على حرق السعرات الحرارية والدهنيات مما يساعد على خفض الوزن، هذا إذا مشينا ما يعادل نصف ساعة أو أكثر يومياً.

• كثرة الملح مضرّة 

 

يتفق الباحثون على أن كثرة الملح تسهم في رفع ضغط الدم عند المرضى على مختلف أعمارهم، ويسبب أيضاً في انسداد شرايين القلب، والكثرة منه تؤمن لسرطان المعدة بيئة مساعدة.

وعلى الرغم من النكهة الطيبة التي يضيفها الملح إلى الطعام، فإن منظمة الصحة العالمية قد حددت استعماله بما يعادل 5 غرامات للشخص الواحد في اليوم. أما الذين يعتقدون أن الامتناع عن تناول الملح نهائياً هو في مصلحة غذائهم الصحي فإنهم على خطأ كبير.

 

• السكّر عدوّ - لذيذ

 

السكّر مادة كربوهيدراتية تستعمل لتحلية الطعام وإنتاجه غيّر مجرى التاريخ البشري وأثر على تشكيل المستعمرات واستمرار العبوديّة وهجرة الشعوب وشنّ الحروب.

يستهلك الشخص العادي عالمياً ما يعادل 260 سعرة حرارية غذائية من السكّر في اليوم. فالسكّر يمدّ الجسم بالطاقة ويوفّر لنا متعة في المذاق، لكن الإفراط في تناوله مضرّ جداً لأنه يعطّل الفلورا الجرثومية، وهي المسؤولة عن جزء كبير من جهاز المناعة، فيرفع مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول ما يزيد فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويسبب اضطرابات في النظر مثل إعتام عدسة العين.

عدا عن هذه الأضرار فإن السكّر يساهم في الشيخوخة المبكرة لأنسجة الجسم، ويزيد من خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني لدى المسنّين، ويلعب دوراً في ظهور الأورام السرطانية في البنكرياس والمعدة والقولون. لذلك فإن الاعتدال في تناول السكّر هو السلاح الأقوى لمحاربة هذا العدو اللذيذ. 

 

• الابتعاد عن المعلبات 

 

إن تعليب الأطعمة وحفظها كالخضار والفاكهة واللحوم لا يحرمها من الفيتامينات التي تحتويها، لكنه ينقص من كمية غذائها بسبب تعرّضها لأمور عدة كالنقل والتخزين والغسيل والتفشير والتعليب في الأوعية المعدنيّة أو الزجاجية أو الكرتونية، ناهيك عن عدم الانتباه إلى تاريخ استعمالها.

لهذا من الأفضل لصحتك التمتع بثمرة ناضجة أو سمكة طازجة أو جزرة طريّة تحتوي كامل غذائها على أن تتناول ثمرة مطبوخة ومحفوظة منذ عام في وعاء معدني.

 

• غسل اليدين 

 

اليدان هما العضوان اللذان ينقلان البكتيريا إلى أجسامنا أو إلى أجسام الآخرين بواسطة اللمس مباشرة أو بلمس سطوح الأشياء بطريقة غير مباشرة. فعندما لا تكون اليدان نظيفتين فإنهما تحملان بين أظفارهما وفي طياتهما وعلى جلدهما أعداداً هائلة من الجراثيم التي لا تُرى بالعين المجرّدة.

إن غسل اليدين بالماء لا يكفي وعلينا استعمال الصابون معه لإزالة الأوساخ والدهنيات التي تعلق بها الجراثيم. وهكذا نمنع عنا التقاط الأمراض أو نقلها إلى الغير، وهذا التصرّف هو الأقلّ كلفة والأسهل عملا.

 

• النوم جيداً

 

النوم حاجة طبيعية للشخص خصوصاً بعد الجهد الذي يقوم به خلال النهار لأنه يريح الجسم ويخفف من توتر الأعصاب، والمعدّل المطلوب للنوم هو 8 ساعات في اليوم، لكن بعض الأجسام لا تتطلب أكثر من 6 ساعات.

كي تحصل على أفضل نوعية من النوم، ابتعد عن هذه الأخطاء: 

- السهر في ليالي أواخر الأسبوع إلى ساعة متأخرة جداً بحجة أنك قمت بمجهود قاسٍ طواله يقلب موازين ساعتك البيولوجية فتستيقظ في اليوم التالي منزعجاً.

 - احذر من تناول الأطعمة الدسمة والحلويات قبل النوم مباشرة.

- لا تتناول القهوة أو الشاي بعد الخامسة مساء لأن الكافيين تثيرك وتبعد النوم عن عينيك.

- احذر شرب الكحول بكمية غير اعتيادية فيجعل نومك مضطرباً.

- امتنع عن أكل اللحمة الحمراء واستبدل بها الخضار والأسماك واللحمة البيضاء. 

 

إذا اتبعت هذه الخطوات التي لا تكلفك سوى بعض الإدارة فإنك تبعد عن جسمك الكثير من الأمراض وتجعله متمتعاً طوال الوقت بالعافية والنشاط.

back to top