نيبال: الشرطة تضرب متظاهرين يغلقون معبراً أساسياً مع الهند احتجاجاً على الدستور الجديد

نشر في 02-11-2015
آخر تحديث 02-11-2015 | 13:10
No Image Caption
ضربت شرطة النيبال بالعصي الأثنين متظاهرين غاضبين ينتمون إلى أقلية أصنية قاموا بإغلاق معبر حدودي أساسي مع الهند مسببين نقصاً في المحروقات، احتجاجاً على الدستور الجديد.

ويغلق المتظاهرون الذين ينتمون إلى أقلية ماديسي الأصنية منذ 24 سبتمبر جسراً يمر في مدينة بيرغونج مما يمنع تزويد البلاد بمواد أساسية، واضطرت السلطات لترشيد استهلاك المحروقات في هذا البلد الواقع في الهيمالايا ولا يطل على البحر.

وقال الأمين العام لحزب سادباوانا المحلي شيفا باتيل لوكالة فرانس برس أن "الشرطة ضربت المتظاهرين صباح اليوم وأحرقت خيامنا وفتحت الحدود بالقوة للسماح بمرور الشاحنات".

وأضاف أن "نحو 15 متظاهراً جرحوا وأوقفت الشرطة خمسة أشخاص آخرين رفضوا مغادرة الموقع".

وتستورد النيبال الجزء الأكبر من المحروقات من الهند، لكن مرور الشاحنات الصهاريج عبر ديرجونغ الذي يبعد نحو 90 كلم جنوب كاتماندو ونقاط حدودية أخرى متوقف بشكل شبه كامل منذ بدء الحركة الاحتجاجية.

ويفترض أن يعزز الدستور الجديد الذي وضعه أعضاء منتخبون للمرة الأولى، تحول النيبال إلى جمهورية ديموقرطية بعد عقود من الاضطرابات السياسية وتمرد ماوي استمر حتى 1996.

إلا أنه لم يؤد حتى الآن سوى إلى أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من أربعين شخصاً في صدامات بين الشرطة وأفراد اتنية الماديسي الذين ينتمون إلى السهول الجنوبية والمستائين من تقسيم للبلاد إلى أقاليم فدرالية سيؤدي إلى اضعافهم.

ورأى باتيل أن عمل الشرطة هذا يدل على أن الحكومة ليست مستعدة للحوار، وقال لوكالة فرانس برس أن "الحكومة اقترحت على مسؤولينا مناقشات لكن تحرك الشرطة يدل على نفاقهم ورفضهم الحوار".

وأضاف "سنكثف تحركنا وطلبنا من قرى المنطقة الانضمام إلينا في كفاحنا".

وتم التوصل إلى الاتفاق حول الدستور في يونيو الماضي تحت ضغط السكان المنهكين بعد الزلزال الذي ضرب البلاد وأسفر عن مقتل 8900 شخص وتشريد نصف مليون آخرين.

back to top