أكد المهندس عبدالمحسن العنزي أن وزارة الأشغال العامة تعاملت بسرعة مع سقوط الأمطار، من خلال فرق الطوارئ الموزعة على المحافظات، إلا أن ارتفاع منسوبها كان وراء بقائها بعض الوقت، قبل تصريفها بشكل كامل.
كشف الوكيل المساعد لقطاع التخطيط والتنمية في وزارة الأشغال العامة المهندس عبدالمحسن العنزي عن إقامة غرفة عمليات في قطاع هندسة الصيانة على مدار 24 ساعة، لمتابعة سقوط الأمطار وتصريفها في شتى مواقع البلاد.وقال العنزي، في تصريح لـ"الجريدة" أمس، إن بعض المناطق شهدت ارتفاعا في منسوب المياه بسبب انسداد فتحات المناهيل نتيجة الرياح وسرعة المياه وارتفاع مناسيبها، الأمر الذي أدى إلى انتقال الأوساخ والأشجار المتساقطة وأفرعها إلى فتحات تصريف المياه، ما أدى إلى انسدادها.وأضاف ان البلاد شهدت ارتفاعات مختلفة في مناسيب المياه منذ الساعات الأولى لتساقطها، موضحا ان هناك أماكن وصل فيها منسوب المياه إلى 67 ملم بالساعة، مثل منطقة أم قدير، بينما بلغت في بوبيان 25 ملم، ووصل منسوبها في العاصمة إلى 11 ملم، وفي المطار 12 ملم، والجهراء 9 ملم، والرابية 9 ملم، وجزيرة قاروة 35 ملم.طريقة التعاملوأشار العنزي إلى أن "شبكة تصريف المياه في الكويت تستوعب من 20 إلى 25 ملم في الساعة، لذلك من الطبيعي مع ارتفاع منسوب تساقط المياه ان تبقى المياه دون تصريف لبعض الوقت، إلا أنها يتم تصريفها من قبل جالياتنا".وتابع ان المطلوب من وزارة الأشغال العامة هو طريقة التعامل مع هذه الكميات من المياه التي سقطت على البلاد في وقت محدود، لافتا إلى أن الفرق التابعة للوزارة تعاملت مع الأمر فور حدوثه ووفق الخطط الموضوعة من قبل الوزارة استعدادا لموسم الأمطار.واردف ان الأمطار أمس صاحبتها رياح، الأمر الذي ترتب عليه تساقط الأشجار في مناطق مختلفة، إضافة إلى تحرك التربة والقمامة واتجاهها جميعا إلى مجاري تصريف الأمطار، ما أدى إلى انسدادها أو إعاقة عمليات تصريف المياه التي تساقطت بكميات كبيرة.وزاد: "هنا أتى دور فرق الطوارئ في تنظيف هذه الأماكن"، مؤكدا ان الوزارة قامت خلال الشهرين الماضيين بتنظيف "الجاليات" الخاصة بتصريف الأمطار استعدادا لاستقبال الموسم، إلا أن طبيعة الطقس المتقلب والغبار تؤدي أحيانا إلى انسداد فتحات الجاليات بسبب تجمع الأوساخ والتربة والأنقاض على بعض الفتحات الخاصة بالمناهيل التي من شأنها أن تصرف الأمطار فور هطولها وهذا ما حدث فعليا.واردف ان فرق الطوارئ على أتم الاستعداد، "ونتوقع مزيدا من الأمطار خلال الفترة القادمة، ونتابع الأرصاد الجوية، وهناك تنسيق بين الأرصاد والأشغال، وكذلك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية والدفاع المدني لمتابعة هطول الأمطار وتجمعات المياه وتصريفها فور تساقطها".مضخات المقاولينوأكد العنزي أن وزارة الأشغال العامة استعانت فور سقوط الأمطار بمضخات المقاولين الذين تتعامل معهم الوزارة على عقود الصيانة، من أجل سرعة تصريف المياه التي تجمعت في بعض الأماكن، إضافة إلى المضخات الخاصة بالوزارة.والمح إلى أن كل هذه المضخات يتم توزيعها داخل المحافظات بحسب الحاجة، حيث توجد أماكن بحاجة إلى أعداد من المضخات، وأماكن أخرى تحتاج أعدادا قليلة منها.قطاع الطرق جاهز لتصريف المياه بالقرب من المشاريعأكدت الوزارة جاهزية قطاع الطرق لتوفير مضخات بالقرب من المشاريع، لتجنب أي تجمعات مائية قد تتواجد بالقرب من مشاريعها، مشددة على حرصها في الدرجة الأولى على سلامة المشاريع وانسيابية الحركة المرورية بالقرب منها دون أي مشاكل تعوق حركة السير.
محليات
«الأشغال»: غرفة عمليات لمواكبة العاصفة
29-10-2015