عدن محررة كلها... وصالح يقرّ بالهزيمة

تلقت ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح أقوى صفعة في جنوب اليمن، مع إعلان رئيس الحكومة خالد بحاح، أمس، تحرير محافظة عدن بالكامل في أول أيام عيد الفطر المبارك، موضحاً، في بيان على "فيسبوك"، أن حكومته ستعكف على تطبيع الحياة في عدن وسائر المدن المحررة، وإعادة تأهيل بنية المياه والكهرباء والطرقات.

وجاء الإعلان عن تحرير عدن بعد 3 أيام من انطلاق عملية "السهم الذهبي لتحرير عدن"، التي تشارك فيها قوات يمنية برية تدربت في السعودية ومدعومة بعربات عسكرية متطورة ساهمت في حسم المعارك الميدانية مع الميليشيات المتمردة التي انحصر وجودها في جيوب صغيرة داخل حي كريتر.

وفي حين وعد الرئيس عبد ربه منصور هادي الشعب بـ"الخلاص واستعادة اليمن انطلاقاً من عدن"، أقر صالح ضمنياً بالهزائم التي منيت بها قواته في الأيام القليلة الماضية، مطالباً بـ"وقف الاقتتال الداخلي حفاظاً على وحدة الشعب".

ووسط أنباء عن وصول وفد يضم وزراء وقادة قطاعات عسكرية إلى عدن، في حماية قوات مدربة بالسعودية لأداء صلاة العيد والاحتفال مع الشعب اليمني، واصلت القوات الحكومة الموالية لهادي مساعيها لتطوير "السهم الذهبي"، لتنتقل إلى تحرير مدينة تعز ثالثة كبريات مدن اليمن.

كما واصلت حشود عسكرية موالية زحفها من عدن باتجاه قاعدة "العند" في محافظة لحج، التي تفصل عدن عن تعز، لانتزاعها من سيطرة الميليشيات الحوثية. وفي حال تمكنت المقاومة من بسط سيطرتها على القاعدة الجوية، فسوف تتمكن من الحصول على دعم جوي مباشر في المعارك ضد الميليشيات المتمردة من طيران التحالف لتحرير تعز.

(الرياض، عدن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)