التواهي في قبضة أنصار هادي... وتحرير مواقع استراتيجية بتعز

نشر في 21-07-2015 | 00:08
آخر تحديث 21-07-2015 | 00:08
No Image Caption
● الفريق الحكومي يزور جبهات القتال وميناء الزيت والسفارة السعودية تعاود عملها من عدن قريباً

● ارتفاع عدد قتلى المجزرة الحوثية بدار سعد إلى 100 بينهم 25 طفلاً و15 امرأة
سيطرت قوات المقاومة الشعبية الموالية للشرعية، أمس، على منطقة التواهي الاستراتيجية في مدينة عدن، آخر المناطق التي كانت تحت سيطرة المتمردين في المدينة الواقعة جنوبي اليمن، في وقت ارتفع عدد قتلى المجزرة الحوثية بحي دار سعد إلى 100، وتم تحرير مناطق استراتيجية من قبضة المتمردين بتعز.

بعد ثلاثة أيام من إعلان عدن مدينة محررة، أكدت القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس أنها بسطت سيطرتها على الجزء الأكبر من حي التواهي، آخر معقل للحوثيين في عدن كبرى مدن الجنوب اليمني.

وقال الناطق باسم مجلس قيادة المقاومة الشعبية علي الأحمدي، لوكالة فرانس برس، إن «مقاتلي المقاومة نجحوا في السيطرة على معظم حي التواهي ومنشآته الحيوية»، مضيفا ان «المقاومة استعادت القصر الرئاسي ومقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والقاعدة البحرية ومبنى المخابرات».

وأشار الأحمدي إلى «عملية تمشيط واسعة تجري للقضاء على آخر جيوب المقاومة للحوثيين وحلفائهم»، أي القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مؤكدا أن المتمردين ما زالوا ينتشرون على اسطح مبان في الحي لكن بـ«أعداد صغيرة».

وقتل خلال المواجهات في التواهي 17 مسلحا من الحوثيين وقوات صالح.

كسر الجمود

وكسر مقاتلو المقاومة بدعم من تحالف إعادة الشرعية، الذي تقوده السعودية، أشهرا من الجمود في عدن الأسبوع الماضي بالسيطرة على المطار والتقدم صوب مناطق أخرى، في المدينة الساحلية، كانت تحت سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، بعدما أطلقوا عملية «السهم الذهبي» بمشاركة قوات برية يمنية تدربت في السعودية ومدعومة بآليات عسكرية متطورة.

ودخل مقاتلون من المقاومة الجنوبية، التي تريد لجمهورية اليمن الجنوبية السابقة الانفصال عن الشمال بعد وحدة دامت 25 عاما، حي التواهي على أطراف عدن في وقت متأخر من مساء أمس الأول بعد تأمين حي كريتر.

وسيطر المقاتلون على مباني الإذاعة والتلفزيون وقواعد للجيش وقوات الأمن في معارك عنيفة.

مجزرة دار سعد

من جانب آخر، ارتفع عدد قتلى المجزرة التي وقعت أمس الأول نتيجة قصف الميليشيات الحوثية حي دار سعد بصواريخ الكاتيوشا وقنابل الهاون شمال عدن إلى 100 من المدنيين بينهم 25 طفلا و15 امرأة.

وكانت حصيلة سابقة أعلنها مدير عام الصحة في محافظة عدن الخضر لصور أفادت بمقتل 43 شخصا وإصابة أكثر من مئة بجروح.

جولة حكومية

في موازاة ذلك، زار وزراء ومسؤولون حكوميون وأمنيون، أمس الأول، المناطق المحررة في محافظة عدن، حيث جالوا على المواقع العسكرية في عمران ورأس عمران ومحيطهما، بعد يومين من وصول الوفد الحكومي إلى عدن قادما من السعودية.

وشارك في الزيارة، التي شملت الجبهات المتقدمة في عمران ورأس عمران، رئيس جهاز الأمن القومي علي الأحمدي، ونائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي، ووزير الداخلية اللواء عبده الحذيفي.

وأكد رئيس جهاز الأمن القومي في كلمة للمقاتلين أن جهودهم ساهمت في «رفع الهامات والرؤوس» وإسقاط «المشاريع الاقليمية الإيرانية»، مشددا على أنهم «دافعوا عن عدن، وكسروا بكل قوة هيمنة قوات الحوثي وصالح».

وقام الفريق الحكومي بزيارة ميناء الزيت في البريقة، واطلع على الأضرار الكبيرة التي ألحقت بأحد خزانات الوقود في الميناء وشبكة شحن وتفريغ الزيوت من جراء قصف الميليشيات المتمردة.

في السياق، كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ»يمن برس» أن السفارة السعودية ستعاود ممارسة عملها ومهامها من مدينة عدن خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

قاعدة «العند»

في غضون ذلك، دارت معارك عنيفة بين عناصر المقاومة ووحدات الجيش الموالية لهادي من جهة والحوثيين وقوات صالح بالقرب من قواعدة «العند» الجوية ومعسكر لبوزة في محافظة لحج إلى الشمال من عدن، بعد يوم من سيطرة المقاومة على منطقة مثلث العند الاستراتيجية.

تعز

من جهة ثانية، تواصل القتال بين المقاتلين المحليين المدعومين بالتحالف وقوات الحوثي وصالح في مدينة تعز الواقعة شمالي عدن وفي مأرب، وهي منطقة قبلية شرقي العاصمة صنعاء وحول الضالع شمال شرقي عدن.

وفي تعز، نجحت القوات الحكومية، بدعم من المقاومة الشعبية، مساء أمس الأول، في استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية، بينما تمكنت فرق الإطفاء من اخماد حريق هائل في مخازن محروقات اندلع نتيجة قصفه من قبل المتمردين.

وطردت القوات الموالية للشرعية ميليشيات الحوثي والرئيس السابق من مواقعها في منطقة الكشار، وحي الزنوج ومحيط مكتب وزارة المالية في منطقة حوض الإشراف، في تعز.

وبالتزامن مع استمرار تقدم القوات الحكومية في تعز، شنت طائرات التحالف سلسلة غارات كثيفة على مواقع الميليشيات في محافظات مأرب وعمران وحجة وصعدة والجوف ومدينة صنعاء.

واستهدفت الغارات مواقع وتجمعات للحوثيين في حرف سفيان في عمران، ومنطقة حرض بمحافظة حجة، بينما غارت الطائرات على مواقعهم في «معسكر 48»، وهو مقر الحرس الجمهوري السابق ومعكسر ضبوة، جنوبي صنعاء.

(الرياض، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top