وسعّت وحدات حماية الشعب الكردية بالمشاركة مع واشنطن نطاق نفوذها في شمال شرق سورية على حساب نظام الرئيس بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

Ad

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل، لوكالة رويترز، أمس الأول، إن  جماعته باتت تسيطر بشكل شبه كامل على مدينة الحسكة، مؤكداً أن كل دفاعات المدينة تقريباً باتت الآن في أيدي مقاتليها.

وأضاف خليل أن «النظام منهار ولم يستطع حماية المدينة وبقاؤه بات رمزياً في نقاط محدودة. ومخارج ومداخل المدينة بالكامل تسيطر عليها الوحدات»، مشيراً إلى نشر مقاتلين في الضواحي الجنوبية وتطويق «داعش» بداخلها، الأمر الذي أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وإذ لفت خليل إلى أن الوحدات طردت «داعش» من داخل المدينة نفسها خلال اليومين الماضيين، وأن تقدمها مستمر، أشار المرصد السوري إلى أن دور النظام يقتصر على القصف الجوي والهجمات بالمدفعية البعيدة المدى.

ويتناقض التصريح مع تقارير لوسائل إعلام رسمية سورية تشير إلى أداء قوي للجيش النظامي في معركة الحسكة، فقد ذكر التلفزيون الرسمي أمس الأول أنه حقق تقدماً ضد «داعش» إلى الجنوب الشرقي من المدينة وطوق مقاتليها وقتل عدداً كبيراً منهم.

إلى ذلك، أمطرت فصائل المعارضة أربع بلدات شيعية محاصرة بالقذائف الصاروخية والمدفعية، رداً، بحسب قولها، على استمرار حملة قوات النظام وحزب الله اللبناني على مدينة الزبداني في ريف دمشق.

ففي إدلب، أفاد المرصد أمس عن مقتل سبعة في أكثر من 300 قذيفة محلية الصنع صاروخية ومدفعية سقطت على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بشكل كامل منذ نهاية مارس، مشيراً إلى «اشتباكات لأكثر من ثماني ساعات متواصلة في محيط البلدتين» حاول خلالها مقاتلون من فصائل إسلامية وجبهة النصرة دخولهما.

وفي حلب، أصدرت «غرفة عمليات حلب» التي تضم مجموعة من الفصائل ابرزها حركة نور الدين الزنكي ولواء الحرية ولواء صقور الجبل بياناً أعلنت فيه «استهداف ثكنات الجيش الأسدي والميليشيات الايرانية في معسكري نبل والزهراء نصرة لأهلنا في الزبداني»، متوعدة بتكثيف الحملة.

وأكد المرصد السوري سقوط أكثر من 160 قذيفة على البلدتين الواقعتين في محافظة حلب، مما تسبب في مقتل شخص والعديد من الجرحى.

وفي الزبداني نفسها، وثّق المرصد مقتل نحو 70 من المعارضة و»حزب الله» منذ بدء العملية العسكرية الواسعة فيها قبل أكثر من اسبوعين، مؤكداً استمرار الاشتباكات والقصف الجوي الكثيف بالصواريخ والبراميل المتفجرة.

وتشرف الزبداني، التي خلت من سكانها تدريجياً، على الطريق العام بين دمشق وبيروت. وتعتبر أكثر أهمية لحزب الله من مقاتلي المعارضة المحاصرين منذ أكثر سنتين فيها. ومن شأن سيطرته عليها أن تسهل تنقلاته وإمداداته بين سورية ولبنان.

وفي حلب، أفاد المرصد بمقتل 18 شخصاً على الاقل وإصابة وفقد 50 آخرين جراء قصف القوات النظامية بصاروخ من نوع أرض- أرض منطقة قرب دوار القمر في حي المغاير.

(دمشق، بيروت- رويترز،

أ ف ب)