نهى الإسلام عن الكذب وأمر بالتحلي بالصدق، فقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف: "عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ، وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا". انطلاقا من هذا الحديث النبوي الشريف أحببت المساهمة بقصة حقيقية لنأخذ منها العظة والعبرة وإليكم القصة: غلام يبلغ من العمر اثني عشر عاما، سافر إلى إحدى الدول الأوروبية لتعلم اللغة الإنكليزية، سكن عند عائلة أجنبية مكونة من أب وأم وبنت عمرها 10 سنوات. في يوم من الأيام خرج الأب مع الأم وتركا الغلام مع البنت لوحدهما في البيت، وبينما هما يلعبان الكرة في الصالة، رمت البنت الكرة على الصبي فارتطمت في المزهرية وانكسرت، خافت البنت من عقاب أمها، فقال لها الغلام لا تخافي، إذا سألوك فقولي إن الغلام هو الذي كسر المزهرية، ولما عاد الأب والأم إلى البيت شاهدا المزهرية مكسورة، فسألت الأم ابنتها من الذي كسر المزهرية؟

Ad

البنت: الغلام هو الذي كسرها أثناء لعبنا في الكرة.

ذهبت الأم إلى غرفة الغلام فأخبرها أنه هو الذي كسر المزهرية أثناء اللعب في الكرة. وفي الليل ذهبت الأم إلى غرفة ابنتها فوجدتها مستقظية ولم تنم، فسألتها لماذا لم تنامي؟ فأخبرتها ابنتها بالحقيقة وأنها هي التي كسرت المزهرية لا الغلام.

يا ترى ما المكافأة التي قدمتها الأم للغلام؟ مكافأة الغلام كانت طرده من المنزل وأن يبحث عن سكن آخر، لأنه علم ابنتهم الكذب، عشر سنين وهي تربي ابنتها على الصدق وعدم الكذب يأتي هذا الغلام ليفسد أخلاقها، وقديما قيل "الصدق منجاة والكذب مهواة".

آخر المقال:

"التعليم في الصغر كالنقش على الحجر".