«هيئة الأسواق» تكشف تستر البورصة على حساب مكشوف منذ 1700 يوم
120 ألف دينار قيمة انكشاف العميل والمديونية لاتزال قائمة
في واحدة من أغرب حالات الانكشاف لحسابات التداول، كشفت مصادر مسؤولة في سوق الكويت للأوراق المالية أن هيئة الاسواق استفسرت مؤخرا عن حالة انكشاف أحد الحسابات العائدة لأحد المتداولين نتيجة حجم الخطأ والتراكم الذي يحتويه.وكشفت مصادر مطلعة، أن في السوق حسابا مكشوفا يتم تداوله منذ أكثر من 1700 يوم، أي ما يزيد على أربعة اعوام ونصف العام، حيث كشفت الهيئة وجود هذا الحساب منذ فترة طويلة جدا، وبشأنه مشكلة لها أكثر من طرف، خصوصا انه تمت تسوية وتغطية جزء من الانكشاف او غالبيته من صندوق الضمان، الذي تساهم فيه المقاصة والوسطاء، حيث يزيد حجم الانكشاف على اكثر من 120 ألف دينار.
وقالت المصادر، ان ادارة التداول في ادارة البورصة لم تقم بواجبها حيال هذا العميل، وتباطأت في اتخاذ الإجراءات السليمة عند بداية المشكلة في أحد مكاتب الوساطة الكبرى في السوق، لافتة إلى أن ادارة البورصة اخطرت الهيئة رسميا بملف الأزمة وشرحت تفاصيل انكشاف الحساب.وأضافت أن حساب العميل لا يزال مكشوفا ومديونيته قائمة، ولديه العديد من الأصول والأسهم المرهونة، اضافة الى بعض العقارات التي كانت تسعى ادارة السوق الى القيام بتسييلها رغم ان ذلك خارج عن اختصاصها أو نشاطها، خصوصا ان العقارات غير مدرجة في السوق وليس بشأنها وحدات مدرجة. وأشارت إلى أن البورصة بينت للهيئة أزمة العميل وتشابك مديونيته مع شركة وساطة وحجز بعض الأسهم التي لا تغطي الانكشاف الى الآن.وتعمل المقاصة على اتخاذ اجراءات لمعالجة هذا الملف، الناجم عن اخطاء التداولات في السوق ومشاكل احد الوسطاء وتعثر العميل في ذاك الوقت.تجدر الإشارة الى ان تلك المشاكل نتجت عن عدم وجود تحقق مسبق وفوضى السماح للعملاء بالتداول بيعا وشراء من دون ارصدة ضمن المضاربات التي كانت تحدث.وعلى صعيد متصل، علمت "الجريدة" أن هناك تعليمات بتنظيف ملف الحسابات المكشوفة ومتأخرة السداد بشكل عاجل، إضافة إلى وضع ضوابط تحول دون حدوث مثل هذه المشاكل مستقبلا.وأوضحت المصادر أن شركات الوساطة باتت تتخذ إجراءات حاسمة تجاه العاملين لديها، خصوصا ممن يتسببون في اخطاء استراتيجية، حيث انهت احدى الشركات خدمات 5 من القيادات العاملة لديها في الوساطة والمالية وغيرها من الخدمات التي تقدمها للجمهور.