معاناة يعيشها طلبة "التطبيقي" في كل فصل دراسي، سببها عدم الحصول على بعض المقررات الدراسية في مكتبة الطالب بمنطقة الفيحاء، مما يضطرهم إلى التوجه للمكتبات الخاصة لشرائها بأسعار مرتفعة.
غلاء أسعار كتب المقررات الدراسية وعدم توافر أماكن بيعها مشكلة قديمة تؤرق العديد من الطلبة في كليات ومعاهد الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، فعلى الرغم من حداثة مباني كلية التربية الأساسية وانتقالها إلى منطقة العارضية وتجهيزها بأحدث الأجهزة والوسائل التكنولوجية، فإن طلبة الكلية يشكون من عدم وجود مكتبة لبيع الكتب الدارسية بها، ويتساءل عدد منهم: "كيف لكلية ذات حجم كبير لا توجد بها مكتبة لبيع الكتب الدراسية؟! وأصبح الأمر مشابها في كلية الدراسات التجارية."الجريدة" التقت مجموعة من طلبة الهيئة بمختلف كلياتها، وبحثت معهم حجم المعاناة خلال كل فصل دراسي حول مشكلة الحصول على الكتب الدراسية، وكانت التفاصيل كالتالي.بداية، قال الطالب علي دشتي "إن مشكلة بيع الكتب داخل الكليات مشكلة مزمنة، مثلها مثل الأمراض المزمنة داخل جسم الإنسان، وعلى الرغم من كثرة تناول الأمر سنوياً والحديث عن تلك الأزمة في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة وأيضا الإلكترونية، فإننا نجد تكرارها مع بداية كل فصل دراسي، ولا نجد حلا جذريا لها، فالطلبة يعانون بشكل ملحوظ عدم الاهتمام بتوفير أماكن مخصصة لبيع الكتب داخل كلياتهم، إضافة إلى ارتفاع أسعارها، وعدم توافرها في بعض الأحيان بمكتبة الطالب في منطقة الفيحاء، ما يضطر الطلبة الى اللجوء إلى المكتبات الخاصة التي تبيع الكتب بأسعار مرتفعة جدا، ولكن هناك أيضا بعض الإيجابيات التي لا يمكن إغفالها من جانب الكثير من أعضاء هيئة التدريس تسهم في حل المشكلة بالموافقة على تصوير الكتب بدلا من شرائها، وهولاء الأساتذة لهم كل الشكر والاحترام والتقدير، فهم قبل ان يكونوا أساتذة جامعيين هم أيضا أولياء أمور.أسعار هائلةمن جانبه، أشار الطالب عبدالله حبيب الى أن "كثيرا من الكتب الدراسية لا نجدها في مكتبة الطالب، ما يضطرنا إلى شرائها من المكتبات الخاصة وبأسعار هائلة"، موضحا أن إمكانات الطالب محدودة في شراء هذه الكتب من تلك المكتبات بسبب غلاء أسعارها، ويضطر الطلبة الى تصوير الكتب من مركز خدمة الطالب في الكلية، وأيضا بأسعار مرتفعة.وطالب المسؤولين بتوفير الكتب في كل كلية على حدة، توفيرا للوقت والجهد، وأيضا لكي يأخذ المنهج نصيبه من المتابعة مع أستاذ المقرر منذ بداية الفصل الدراسي، من دون مواجهة أي صعوبات.توفير الوقت والجهد بدر العنتري أنه تسلم كتابا واحدا من الكلية، ولم يجد بقية الكتب، وأنه يأتي يوميا الى المكتبة ليسأل عنها ولا يجدها، لافتا في الوقت نفسه الى أن نصف الفصل الدراسي انتهى ولم يحصل على تلك الكتب، مما سيؤثر في تحصيله الدراسي.وقال العنتري إن هناك كتبا توفرها المكتبة بأسعار مناسبة، لكنه لم يجد بعضها هناك، مما يتطلب شراءها من المكتبات الخاصة بأسعار مرتفعة، موضحا أن طالب "التطبيقي" يعاني غلاء أسعار الكتب في المكتبات التجارية، مطالبا بتوفير الكتب جميعها في المكتبة، توفيرا للوقت والجهد والمال.مكتبة مصغرةأما الطالب خالد الشمري فقد طالب إدارة الهيئة بأن توفر في بداية كل فصل دراسي بمختلف الكليات والمعاهد مكتبة مصغرة تبيع كتب المقررات الدراسية، حتى يتسنى للجميع شراؤها من دون عناء التوجه الى مكتبة الطالب بمنطقة الفيحاء، لأن طلبة "التطبيقي" جميعهم يتوجهون الى الفيحاء، مما يؤدي الى تكدس طلابي ويصعّب الحصول على الكتب في حال نفاد الكمية المتوافرة في المكتبة.الازدحام الشديدوبيّن الطالب ضاري حمود أن سعر تصوير الكتاب الدراسي أغلى بكثير من شرائه، وأغلب الطلبة يلجأون الى المكاتب الخاصة، تفاديا للازدحام الشديد في مكتبة الطالب أثناء بداية الفصل الدراسي الجديد، متمنيا من إدارة الهيئة أن تنظر للطلبة بعين الاعتبار، وتوفر كل مستلزماتهم الدراسية في مقار دراستهم، لأن "التطبيقي" مؤسسة تعليمية موزعة في مختلف مناطق الكويت، متسائلا: لماذا لا يتم توفير مكتبات لبيع الكتب؟لا تساهلبينما أشار الطالب حمدان العنزي الى أن بعض الأساتذة لا يتساهلون مع الطلبة في مسألة شراء الكتب الدراسية من خلال السماح لهم بتصويرها في حال عدم الحصول على الكتاب من مكتبة الطالب، وذلك بالضغط عليهم لشراء الكتاب من المكتبات الخاصة، فالأستاذ يتحجج على الطالب بأنه يحصل على مكافأة اجتماعية في كل شهر، على الرغم من ارتفاع سعر الكتاب الدراسي"، متناسيا أن هناك طلبة لا يشملهم قرار المكافأة الاجتماعية، ومتمنيا "النظر في معاناتنا وإيجاد حل من خلال توصيات إدارة الهيئة بالتساهل مع الطلبة".قالوانطالب بتوفير الكتب جميعها في المكتبة حرصاً على الوقت والمالالعنتريعدم توافر أماكن مخصصة لبيع الكتب داخل الكلياتدشتيإمكانات الطالب محدودة في شراء الكتب من المكتبات الخاصةحبيب
آخر الأخبار
«طلبة التطبيقي» لـ الجريدة•: نشتري كتبنا من مكتبات خارجية بأسعار مرتفعة ونريد حلاً جذرياً
19-07-2015