لليوم الثاني على التوالي، اشتبكت القوات الإسرائيلية أمس مع عشرات الشبان الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، الذي حولته السلطات الإسرائيلية إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الاشتباكات بدأت عندما قام شبان فلسطينيون برشق عناصر الأمن بالحجارة. وبحسب شهود عيان، فإن عشرات من الشبان قضوا ليل الأحدـ الاثنين في المسجد الاقصى بنية حماية باحاته من خطر دخول يهود متشددين إليها، ومنعهم من الصلاة بالداخل في عيد رأس السنة اليهودية.وعند إعادة فتح المسجد، وعودة الهدوء في وقت متأخر من صباح أمس، كانت رائحة الغاز المسيل للدموع تملأ المسجد.وامتدت المواجهات لتشمل شوارع البلدة القديمة في القدس، وقام رجال الشرطة بتفريق مجموعة من عشرات المتظاهرين مؤلفة بغالبيتها من النساء الكبيرات في السن باستخدام قنابل الصوت.وكانت النساء وهن من "المرابطات" يرددن هتافات "الله اكبر" ووجهن إهانات لرجال الشرطة، بحسب مراسلة لـ "فرانس برس".ويعرف "المرابطون" و"المرابطات" بأنهم يراقبون عن كثب الزوار اليهود الذين يدخلون باحة المسجد تحت حماية مشددة، ويرددون هتافات "الله اكبر".واعتدى رجال الشرطة مرة اخرى على المصورين الصحافيين ومن بينهم مصوران اثنان لـ "فرانس برس". وقام رجل شرطة بملاحقة احد المصورين ودفعه ارضا وانهال عليه ضربا بعصاه على ظهره وساقيه.واعتقل تسعة اشخاص، خمسة داخل باحة المسجد واربعة في شوارع البلدة القديمة، بحسب الشرطة.وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت صباح أمس الأول في باحة المسجد وقامت الشرطة الاسرائيلية للمرة الاولى بطرد الحراس الاردنيين الموجودين في الموقع، قبل ساعات من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة اليهودية.وعلى الرغم من احداث العنف، زار 650 يهوديا وسائحا المسجد الاقصى أمس الاول في رقم اعلى من المعتاد، في حين جاء 500 زائر أمس، بحسب الشرطة.من جهة أخرى، ذكرت الشرطة الاسرائيلية أمس أن إلقاء الحجارة قد يكون تسبب في حادث سير أدى إلى مقتل سائق إسرائيلي قرب حي فلسطيني بالقدس الشرقية المحتلة.ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حكومته إلى "اجتماع طارئ" لبحث سبل وقف إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة بعد سلسلة من الأحداث الأخيرة.إلى ذلك، أطلقت اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة أمس، حزمة مشاريع جديدة للإعمار في القطاع بقيمة 60 مليون دولار. وقال رئيس اللجنة، السفير محمد العمادي، خلال حفل إطلاق المشاريع في مدينة غزة، إنه تم توقيع عقود 15 مشروعا بالقيمة المذكورة تشمل قطاعات الإسكان والكهرباء والبنية التحتية.
دوليات
مواجهات لليوم الثاني في «الأقصى»
15-09-2015