كيف تلقيت خبر اختيار فيلميك من ضهر راجل» و{الليلة الكبيرة» للمشاركة بالمهرجان؟
بالتأكيد سعدت جداً لأنني واحد من فريق العمل في الفيلمين، وأرى أنهما ظلما في عرضهما تجارياً، ولكن الله عوضنا عن هذا التأخير بتمثيل مصر رسمياً في المهرجان والمنافسة على جوائزه.هل يعني ذلك أنك شعرت بالضيق بسبب تأجيل «من ضهر راجل»؟في البداية بالتأكيد شعرت بالحزن، ولكنني مؤمن بالنصيب وعندما فكرت بهدوء وجدت أنه من الأفضل ألا يعرض لي فيلمان بالتوقيت نفسه، والحمد لله كما يقولون «كل تأخيرة وفيها خيرة»، فالفيلم سيشارك في المهرجان وهذا في حد ذاته تعويض جيد جدا، كذلك أتوقع أن يحقق نجاحاً عند طرحه جماهيرياً، لأننا بذلنا فيه مجهوداً كبيراً، كذلك أراهن على دوري فيه.حدثنا عن دورك في الفيلم؟الفيلم حالة متشابكة، فلا يمكن الحديث عن دور دون الحديث عن باقي الأدوار. يضم العمل توليفة من الشخصيات التي وظفت بإتقان لتقديم فيلم سينمائي جيد، والسيناريست محمد أمين راضي كتب معالجة سينمائية متميزة أعتقد أنها ستلقى رد فعل جيداً مع الجمهور.ماذا عن فيلمك الثاني «الليلة الكبيرة»؟رغم أن دوري في الفيلم ليس كبيراً، أعتبره أحد الأفلام المهمة في مسيرتي الفنية، فهو قائم على البطولة الجماعية، وتدور أحداثه في يوم واحد، وأظهر فيه بشخصية شاب يقوم بعمل لعب الأكروبات، وهو دور استلزم مني تحضيرات كبيرة ومعقدة لتنفيذه بشكل جيد. سعدت جداً بهذه التجارب والتي أتمنى أن تنافس بقوه في المهرجان، كما أتمنى أن تحقق نجاحاً جماهيرياً عند عرضها.تتنقل في السينما بين البطولة والأدوار الثانية، فما السبب؟لا أؤمن بأن الدور الجيد يجب أن يكون بطولة، فثمة أدوار تكون مناسبة لي أكثر من دور البطل والعكس صحيح، بالإضافة إلى أن الفن عمل جماعي لا يقوم على شخص بمفرده. يهمني أكثر العثور على دور جيد أستطيع من خلاله التعبير عن قدراتي بالتمثيل، وأعتقد أن اختياراتي خلال السنوات الأخيرة كانت أكثر نضجاً وتميزاً، لأنني استفدت من تجاربي السابقة.كيف رشحت لبطولة «عيال حريفة»؟تحدث معي المنتج أحمد السبكي بعد طرح فيلم «عنتر وبيسة» عن الفيلم وفكرته، واتفقنا على تقديمه سوياً، لكن بعد الانتهاء من تصوير «الليلة الكبيرة»، حيث كنت متفرغاً لتصويره في تلك الفترة، وبعد ذلك بدأنا جلسات العمل، وتم الاستقرار على فريق العمل وبداية التصوير.هل شعرت بالقلق بسبب الخلافات بين السبكي والمخرج علاء الشريف حول الفيلم؟حاولت التواصل مع علاء الشريف، لكن لم أتمكن من ذلك، ولا أعتقد بوجهة نظره بشأن تطابق فكرة الفيلم مع فيلمه «حظك نار»، لأنه عرض عليّ المشاركة في فيلمه، لكني اعتذرت لعدم إعجابي بالمعالجة المكتوبة. ثمة اختلاف كامل بالتفاصيل بين الفيلمين، وأي سينمائي يستطيع الحكم بذلك إذا قرأ سيناريو العملين، وهو القرار نفسه الذي اتخذته الرقابة بعد اطلاعها على السيناريوهين الخاصين بالعملين.لكنه اتهمك بأنك تسربت الفيلم؟كما ذكرت لك، حاولت التواصل معه لكنه لم يجب على هاتفه، ولا أعرف سبباً لحديثه لأن فيلمه مختلف، وثمة شخصيات وأفكار لم تكن موجودة في «عيال حريفة»، واعتذاري عن فيلمه جاء لعدم حماستي للمعالجة السينمائية، وحديثه عن تسريبي له أمر غير صحيح ولا يمكن أن أقبله ويسيء إلي بشكل كبير.ألم تحاول الصلح معه؟تواصلت معه قبل عرض الفيلم، وأخبرته أنني يمكنني أن أرسل له سيناريو فيلمي، كي يتأكد أن القصة مختلفة، ولا يوجد تشابه بينهما، لكنه لم يرد أيضاً، لذلك قررت عدم الرد على أية أخبار متعلقة به وتركت الأمر للرقابة التي أنصفتنا وأكدت أن الفيلمين مختلفان.قمت بجولات على الصالات السينمائية، فهل قصدت زيادة إيرادات الفيلم؟حقق الفيلم إيرادات جيدة للغاية من اليوم الأول لطرحه في السينمات، وردود فعل الجمهور كانت إيجابية للغاية، وذهابي إلى السينمات جاء لرغبتي في معرفة رأي الجمهور بالفيلم وأكثر ما أعجبه فيه، لذا حرصت على القيام بالجولات السينمائية سواء في العيد أو بعده.والفيلم حتى الآن يحقق إيرادات كبيرة وسط الأفلام المطروحة.يرجع البعض إيرادات الفيلم إلى مشاركة الراقصة صوفينار، ما رأيك؟لا يوجد فنان بمفرده يكون سبباً في نجاح العمل الفني، وفريق العمل في «عيال حريفة» مفتاح النجاح ليس محمد لطفي أو بوسي بمفردهما، ولكن جميع المشاركين، وخلال التصوير جمع بيننا كثير من المواقف الكوميدية انعكست على الشاشة، ولكل فنان جمهوره الذي يقصد السينما لأجله لكن إذا كان الفيلم غير جيد سيعزف الجمهور عن الدخول مهما كان حجم الأبطال.
توابل - سيما
محمد لطفي: سعيد بمشاركتي في «القاهرة السينمائي»
02-11-2015