فضح مجلس أبوظبي الرياضي المنتفعين من الرياضة في الكويت، حين قرر إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الظفرة، ولم تتدخل اللجنة الأولمبية الدولية بحجة مخالفة ميثاقها الأولمبي، على غرار مواقفها مع الرياضة الكويتية التي لم تلجأ يوماً إلى التعيين.
تأكيدا لما قلناه وكتبناه مرارا وتكرارا بأن اللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية القارية والدولية لا تتدخل، كما يدعي البعض، في شؤون دول الأعضاء بالحجة الواهية المتمثلة في عدم تماشي القوانين مع الميثاق الأولمبي الدولي، والتدخل الحكومي في شؤون الرياضة، ما لم تكن هناك شكاوى أو رسائل تحريض داخلية، وهو الأمر الذي ينطبق على حالتنا في الكويت.وخير دليل على ما نرمي إليه هو ما أعلنه نادي الظفرة الإماراتي السبت الماضي بصدور قرار من مجلس أبوظبي الرياضي بإعادة تشكيل مجالس إدارات النادي وشركات كرة القدم والألعاب المصاحبة، فقد أوضح مسؤولون في النادي للصحافيين أن الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي أصدر أربعة قرارات بخصوص تشكيل واعتماد مجالس إدارات النادي.ولم يجد نادي الظفرة غضاضة في إعلان القرار الصادر عن هيئة تابعة لحكومة أبوظبي، والذي نقلته وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب".ونص القرار الأول على إعادة تشكيل مجلس إدارة النادي برئاسة صالح المزروعي، كما أصدر قرارا بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة شركة نادي الظفرة لكرة القدم برئاسة فارس مكتوم المزروعي، وقرارا ثالثا بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة نادي الظفرة للألعاب المصاحبة، إضافة إلى قرار رابع بإعادة تشكيل مجلس إدارة شركة نادي الظفرة للاستثمار.يشار إلى أن فترة العضوية في مجلس إدارة كل شركة تمتد لعامين قابلة للتجديد بالتأكيد عن طريق نفس الهيئة الحكومية التي شكلته المرة الأولى وهي مجلس إدارة أبوظبي الرياضي.ولعل أول سؤال سيتبادر إلى الأذهان عقب قراءة الخبر هو هل تتدخل اللجنة الأولمبية الدولية وتهدد دولة الإمارات العربية الشقيقة بتعليق نشاطها الرياضي على المستوى الخارجي بحجة التدخل الحكومي، على غرار تهديدها بتعليق نشاط الرياضة الكويتية؟ وإذا لم تفعل... فلماذا؟الإجابة عن هذا السؤال لا تتطلب أكثر من جزء من الثانية، وهو لا بالطبع، لأن اللجنة الأولمبية الدولية والهيئات الرياضية الأخرى لم ولن تتدخل إلا في حال تلقيها كتبا ملغومة من اللجان الأولمبية والاتحادات الأهلية تشكو فيها من التدخل الحكومي، على غرار الكتب التي يتم إرسالها من داخل الكويت، والتي أوصلتنا للموقف الذي نحن به الآن، وتسببت من قبل في تعليق النشاط في أول يناير لعام 2010، وتعليق النشاط من قبل الفيفا مرتين من قبل!مع احترامنا وتقديرنا الكامل لدولة الإمارات والدول الأشقاء في الخليج والوطن العربي، وحقهم في الإشراف على الهيئات والاتحادات والأندية الرياضية، وهو حق أصيل لكل دولة، إلا أننا على ثقة بأنه لا توجد دولة من الأشقاء أو دول الجوار تلتزم بالانتخابات وتبتعد عن التعيين تماما في مجلس إدارات الأندية والاتحادات مثل الكويت، ولا تتدخل حكومتها في شؤون الرياضة إلا من خلال مراقبتها للأمور المالية فقط، كونها هي التي تنفق على الرياضة بشكل كامل.قرار تشكيل مجلس إدارة نادي الظفرة بواسطة مجلس أبوظبي الرياضي يؤكد بما لا يدع مجالا للشك المؤامرة التي تتعرض لها الرياضة الكويتية من قبل أبنائها، والذين يجب إخضاعهم للمساءلة القانونية وإبعادهم تماما عن المجال الرياضي، بسبب الإساءة للدولة وقوانينها الوطنية، ومنع الغطاء عنهم ومنعهم من تبوؤ المناصب في الهيئات الرياضية الدولية والقارية.
رياضة
«الظفرة» يفضح حجة التدخل الحكومي
13-10-2015