قال العيسى إن واقع التعليم في البلاد أفضل من دول كثيرة، مؤكداً أن التقارير التي تتحدث عن تصنيف تعليم الكويت في مراتب متدنية تفتقر إلى المعلومات الصحيحة.

Ad

أكد وزير التربية وزير التعليم العالي، د. بدر العيسى، أن التعليم في الكويت أفضل حالا من كثير من الدول العربية والاقليمية، اضافة إلى أنه أفضل بكثير من الدول الافريقية، لافتا إلى أنه يرفض بتاتا التقارير التي تحدثت عن انخفاض مستوى التعليم في الكويت، واصفا إياها بغير الدقيقة والناقصة.

وقال العيسى، في رده على ما نشرته "الجريدة" أمس الأول، حول تدني مستوى التعليم ووقوع الكويت بعد زيمبابوي بـ 62 منزلة، إن الجهة التي أعدت الدراسة ووضعت ترتيبا للكويت بالنسبة لمستوى التعليم فيها لم تحصل على المعلومات الكافية والصحيحة لتكون مقارنتها صحيحة، مؤكدا أن عدم وجود المعلومات الكافية والدقيقة يؤدي إلى انخفاص ترتيب الكويت في هذا المجال.

وأوضح أن "الطريقة التي عملت بها هذه الجهة لم تكن سليمة، ولو توفرت لديها المعلومات اللازمة لكان بإمكانها الخروج بمقارنة سليمة"، مشددا على أن كل دراسة أو بحث ينبغي أن يستندا إلى المعلومات الصحيحة من الجهة الرسمية المخولة بإصدار هذه البيانات.

وذكر أن معظم التصنيفات التي تصدر عن التعليم وعن الجامعة ليست دقيقة لعدم توفر المعلومات الصحيحة لدى الجهات التي تقوم بها، داعيا كل الجهات التي تعمل على اعداد مثل هذه الدراسات والبحوث إلى تحري الدقة في عملية جمع المعلومات والتأكد من مصادرها.

ولفت العيسى إلى أن "التعليم في الكويت أفضل حالا من كثير من الدول العربية المجاورة لنا، وليس فقط الدول الافريقية التي تقل إمكاناتها التعليمية عن الكويت بشكل واضح"، مستدركا: "ولكن يظل تعليمنا ليس بالصورة التي نرغب فيها ونسعى جاهدين إلى تحسين أداء مؤسساتنا التربوية بما يناسب الطموحات والخطة التنموية للبلاد للوصول إلى الافضل دائما".

اتفاقية مع البنك الدولي

وأشار إلى توقيع "التربية" اتفاقية مع البنك الدولي منذ ابريل الماضي مدتها خمس سنوات، وتهدف إلى تطوير التعليم بشكل كامل بكافة مؤسساته، وتتضمن المناهج وطرق التدريس وإدخال تعديلات وتحسينات لكافة اركان المنظومة التعليمية، مبينا أن الوزارة تعول كثيرا على نتائج اتفاقيتها مع البنك الدولي، التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في مجال التعليم بالبلاد، وتحسين مخرجاته لتصبح المنافسة محليا واقليميا ودوليا.

وأفاد بأن الوزارة والمركز الوطني لتطوير التعليم يعملنا جنبا إلى جنب في عملية تطوير أداء المؤسسات التعليمية في البلاد، لافتا إلى وجود دراسات وطنية مثل دراسة "ميزة"، التي يقوم بتنفيذها المركز الوطني لتطوير التعليم، وتهدف إلى رصد واقع الطلبة في المدارس وتحديد نقاط القوة والضعف للاستفادة منها في تحسين أداء المدارس وتطوير المناهج بما يتوافق ومتطلبات المرحلة الحالية والمراحل المستقبلية.

فجوة واسعة

وكانت دراسة أعدتها "الجريدة" ونشرتها في عددها أمس الأول، تحدثت عن وجود فجوة واسعة بين متوسط دخل الفرد ومخرجات العملية التعليمية، إذ تبين أن الكويت حلت في المركز الـ105 عالميا، رغم أن متوسط الدخل فيها يعتبر من بين الأعلى عالميا، كما في فنلندا وقطر والإمارات، التي حققت مراكز متقدمة في جودة النظام التعليمي.

وقالت الدراسة إن حلول الكويت في هذا الترتيب يجعلها "أسوأ من دولة فقيرة جداً كزيمبابوي بـ62 مرتبة، والتي لا يتجاوز معدل دخل الفرد فيها 987 دولارا، ما يشير إلى خلل في قمة الهرم التعليمي والمناهج ونظم التعليم والخطط ذات الصلة". واستندت إلى تقرير التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث أكدت أن "الكويت تتساوى في المرحلة الثانية مع دول مثل أنغولا وبتسوانا وهندوراس في مراحل انتقال الدولة من تحفيز النمو إلى الابتكار، في حين أن متوسط دخل الفرد بالكويت يؤهلها لأن تكون مع أستراليا والنمسا والسويد، بل وحتى قطر في المرحلة الخامسة وهي الابتكار".