القوات الموالية لهادي توسع سيطرتها في جنوب اليمن

نشر في 15-08-2015 | 18:48
آخر تحديث 15-08-2015 | 18:48
No Image Caption
استعادت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المقيم في السعودية السيطرة على خامس محافظة جنوبية السبت لتضيفها إلى المناطق الأخرى التي انتزعتها من المتمردين الحوثيين المدعومين من ايران الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

وساعدت قوات هادي في تقدمها الأسلحة والقوات التي تدفقت على اليمن من جاراتها الخليجية الغنية فيما يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية قصفه مواقع المتمردين.

وصرح ضابط لوكالة فرانس برس أن المتمردين الحوثيين "انسحبوا" و"سلموا" محافظة شبوة للقوات الموالية لهادي بعدما حصلوا على ضمانات بالانسحاب بأمان.

وأكدت مصادر عسكرية أخرى هذه المعلومات.

وصرّح الناشط السياسي في شبوة سالم العولقي أن "المحافظة سلمت" للحراك الجنوبي الذي يقاتل في صفوف القوات الموالية للرئيس هادي.

وذكر مسؤولون عسكريون هذا الأسبوع أن محافظ شبوة الموالي للمتمردين فر من المحافظة الغنية بالنفط مع اقتراب دخول القوات الموالية لهادي إليها.

كما اتهموا المتمردين بزرع ألغام في المباني الحكومية في المحافظة كما فعلوا في المحافظات الأخرى قبل أن يفروا منها.

وفيما كان المتمردون يدخلون محافظة البيضاء المجاورة، قصفت طائرات التحالف قوافلهم ودمرت 13 عربة عسكرية مخلفة عدداً من القتلى والجرحى وفق مسؤولين عسكريين، ولم تتمكن هذه المصادر من الكشف الفوري عن عدد القتلى، ونادراً ما يعترف المتمردون بخسائرهم.

وشنت القوات الموالية للحكومة في الجنوب هجوماً الشهر الماضي على المتمردين وأجبرتهم على الخروج من مدينة عدن الجنوبية منتصف يوليو.

كما تقدمت لاحقاً واستعادت محافظات الضالع ولحج وابين إضافة إلى شبوة.

وتتقدم تلك القوات باتجاه مدينة تعز الواقعة جنوب غرب صنعاء، والتي يعتبرها المحللون بوابة العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر الماضي.

وعقب السيطرة على صنعاء بدون مقاومة، تقدم الحوثيون باتجاه عدن، ثاني أكبر المدن اليمنية، في مارس ما أدى إلى تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية بهدف إعادة هادي إلى السلطة.

وانضمت القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح الى الحوثيين، بينما انضم الانفصاليون الجنوبيون إلى القوات الموالية للحكومة إضافة إلى القبائل السنية المحلية وشكلوا ما يسمى لجان المقاومة الشعبية.

ويرى محللون أن الانتصارات التي تحققها القوات الموالية للحكومة في الجنوب تأتي نتيجة انسحاب الحوثيين إلى مدينة تعز التي تدور فيها اشتباكات بحسب سكان محليين.

واستعادت القوات الموالية للحكومة الجمعة العديد من المنشآت التي كان يسيطر عليها المتمردون في تعز وبينها مقرات الشرطة والدفاع المدني، بحسب ما أفاد موقع سبأنت الاخباري.

وتقول مصادر عسكرية أن التحالف العربي زود أنصار هادي بأسلحة ومعدات حديثة خلال الأسابيع القليلة الماضية بينها دبابات وعربات مدرعة وناقلات جنود، كما قام بتدريب جنود يمنيين في السعودية.

وتشكل المحافظات الخمس التي سيطرت عليها القوات الحكومية إضافة إلى مهرة وحضرموت التي لم يدخلها المتمردون مطلقاً، ما كان يعرف في السابق بدولة اليمن الجنوبي.

وصرح موظفو إغاثة في جنوب اليمن لوكالة فرانس برس أن منظمات إغاثة من السعودية والإمارات وغيرها بدأت بتوزيع امدادات غذائية وغيرها من المساعدات على السكان في عدن والمناطق المجاورة.

وأطلق التحالف العربي الذي تقوده السعودية حملته العسكرية ضد المتمردين في 26 مارس.

وفي الثالث من أغسطس الحالي، انتشر مئات الجنود من دول الخليج المشاركة في التحالف حول عدن بغية ضمان أمنها.

وتقول الأمم المتحدة أن أكثر من 4300 شخص قتلوا في اليمن منذ مارس نصفهم من المدنيين، بينما يحتاج 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليوناً إلى المساعدات والحماية.

back to top