استنكرت اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية الحادث الإجرامي البغيض والتفجير الآثم لمسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر.

Ad

وقالت في بيان لها: فوجئ الشعب الكويتي بالحادث، الذي راح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى، في شهر رمضان، والناس صيام، وهم في صلاة، ناقضاً مبدأ رئيساً في حرمة دم المسلم.

وأشارت إلى أن العمل الإرهابي يستهدف إثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، ونقض الوحدة الوطنية، مؤكدة أن هذا العمل انتهك حرمة بيت من بيوت الله، وهو مخالفة صريحة للشرائع السماوية التي تحرم قتل الإنسان أيا كان دون سبب، فما بالك بالمسلم!

وتابعت: جاء في الحديث الشريف: "لهدم الكعبة حجراً حجراً، أهون من قتل مسلم"، والشريعة الإسلامية نهت عن قتل النساك والعباد الآمنين في معابدهم، فكيف بمن رفعوا راية لا اله إلا الله.

وأكدت اللجنة أن هذه الأعمال الإجرامية وقتل الآمنين وترويعهم، إنما تهدف إلى بث الفتنة في المجتمع الكويتي المتلاحم بكل فئاته، ذلك المجتمع الذي لم يستطع الغزو العراقي تفتيته، ولم تستطع تفجيرات الثمانينيات أن تشتتهم، ولن تفرقهم أي محاولات خبيثة بإذن الله.

ودعت إلى ضبط النفس من جميع الأطراف، واليقظة والحذر، وتفويت الفرصة على من يستهدف أمن واستقرار الوطن، لأن من قام بهذا العمل الدنيء، يستهدف الوحدة الوطنية، وهي مكمن قوتنا وتماسكنا، بعد حفظ الله عز وجل، فالفتنة تبدأ من هنا، فلا تفرطوا بالوحدة الوطنية. وأكدت على أهمية الالتفاف حول السلطة السياسية، والالتزام بالتوجيهات الحكومية، وعدم الالتفات إلى الشائعات، أو ترويجها.