رحبت نيجيريا الخميس بقرار الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال 300 عسكري اميركي الى الكاميرون لتنفيذ عمليات غير قتالية تتصل بالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الجوي في اطار مواجهة جماعة بوكو حرام الاسلامية المتمردة.

Ad

واعتبر الرئيس النيجيري محمد بخاري على لسان المتحدث باسمه جربا شيخو في تصريح لوكالة فرانس برس ان القرار الذي اعلنه اوباما الاربعاء يمثل "تطورا مرحبا به" في الحرب المستمرة ضد المتمردين الاسلاميين منذ 2009.

وقال المتحدث ان "الولايات المتحدة وعدت بدعم القتال ضد بوكو حرام في نيجيريا وفي المنطقة"، مشيرا الى ان واشنطن "تفي بوعودها وهذا يسرنا".

وكان اوباما قال في رسالة الى زعيمي مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس ان 90 عسكريا بدأوا الاثنين بالانتشار في الكاميرون على ان يزداد هذا العدد ليصل الى "حوالى 300" عسكري.

وبحسب المتحدث باسم الرئاسة الاميركية جوش ارنست فان هذه القوات ستكون مسلحة لضمان امنها وحمايتها والسماح بحسن سير عملياتها، لكن "لن يكون لها دور في القتال".

بدوره قال المتحدث باسم الجيش النيجيري الكولونيل رابي ابوبكر ان التدخل الاميركي يجسد "كيفية تنظيم قتال جماعي بالتعون بين شركاء ضد قضية مشتركة هي الارهاب الذي يجتاح المنطقة".

وتشارك الكاميرون مع التشاد والنيجر ونيجيريا في حلف عسكري انشئ مطلع 2015 للتصدي لجماعة بوكو حرام التي تمكنت رغم اضعافها من تنفيذ عمليات عنيفة في منطقة بحيرة تشاد خلال الاسابيع الماضية واثبتت انها لا تزال قادرة على التخريب.

وبحسب رسالة اوباما التي نشرها البيت الابيض الاربعاء فان القوات الاميركية ستبقى في الكاميرون "حتى يصبح وجودها غير ضروري".