أكدت مصادر نفطية مطلعة في شركة نفط الخليج أن القرار المفاجئ الذي اتخذته السعودية بإغلاق حقل الخفجي النفطي المشترك بين الكويت والسعودية في أكتوبر الماضي ينصب في مصلحتها.

Ad

وأشارت المصادر إلى أن هناك هجرة نفطية يوميا من الخفجي الى حقل السفانية في السعودية تقدر بما بين 50 و80 الف برميل يوميا (سعر برميل النفط الكويتي امس 54.09 دولارا).

وجاء إغلاق حقل الخفجي المشترك بناء على أنه تصدر منه انبعاثات ضارة ونسب تلوث غير مسموح بها في السعودية، على ان يعود الحقل للتشغيل متى استوفى الشروط البيئية للرئاسة العامة للأرصاد والبيئة.

يذكر أن ظاهرة هجرة النفط في منطقة العمليات المشتركة بالخفجي اشارت تقارير ديوان المحاسبة السابقة الى انها مستمرة وقدرت كميته بـ502.94 مليون برميل عن الفترة من 1/1/1960 حتى 1/1/2009.

وأرجعت التقارير إلى عدم التزام العمليات المشتركة بتنفيذ كل المشروعات الرأسمالية المتعلقة بالاستكشافات والإنتاج وزيادة حفر الآبار في القطاع الجنوبي من حقل الخفجي، في حين توجد آبار كثيرة منتجة في حقل الجانب الآخر الذي يعد امتداداً لحقل الخفجي، إذ يقع 60 في المئة من مساحة الحقل في الجانب الآخر، وتؤدي زيادة العمليات الإنتاجية فيه إلى زيادة هجرة النفط من الحقل.

كما اشارت «نفط الخليج» في ردها على تقرير ديوان المحاسبة بأن الجانب السعودي مازال لا يعترف بتقارير الهجرة النفطية من حقل الخفجي إليه، كما أنه يعارض عمل دراسة مشتركة لتقييم المشكلة ووضع الحلول للسيطرة عليها، لذلك قامت الشركة برفع هذا الموضوع إلى وزير النفط للإفادة واتخاذ اللازم بهذا الشأن كونه الجهة المخولة لطلب تلك التقارير من نظيرتها في الجانب الآخر.