أكد خالد الجارالله أن المجتمع الدولي في حال حرب مع الإرهاب و التطرف، مشدداً على أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت فرنسا لن تزيد أصدقاءنا الفرنسيين إلا إصراراً على مواجهة الإرهاب.

Ad

قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله إن الحادث الإجرامي الذي شهدته باريس يكرس قناعتنا بأننا جميعنا مستهدفون، مضيفا أن الإرهاب لا يعرف باريس أو بيروت او الكويت او السعودية، فهذا الارهاب يستهدف الجميع، وما شهدناه في باريس هو ظاهرة عالمية وأنا متيقن بأننا في حرب مفتوحة مع الإرهاب وهذه الحرب لن تتوقف إلا بهزيمته.

وأضاف، خلال حضوره حفل السفارة الفلسطينية بمناسبة عيد الاستقلال أمس الأول، إن الكويت أعربت عن المها لهذه الهجمات التي شهدتها باريس، وعن دعمنا لفرنسا، وأكدنا لأصدقائنا الفرنسيين ان هذه العمليات الإجرامية لن تزيدهم إلا صلابة وإصرارا على مواجهة الإرهاب.

وأكد الجارالله أن استراتيجية مكافحة الإرهاب موجودة والتحالف الدولي موجود، وبالتالي كل ما هو مطلوب وفق ما استمعنا اليه من خلال برقية سمو الأمير وخادم الحرمين الشريفين، حيث أكدا أهمية تكثيف الجهود الدولية الهادفة لمحاربة الإرهاب، مضيفا: «نحن مطالبون بتكثيف هذه الجهود وتفعيلها على كل المستويات محليا وإقليميا ودوليا، موضحا أن الحرب هذه حرب شرسة مع هذه الجماعات وهذا الإرهاب المنظم، وبالتالي لابد من اليقظة والعمل الجاد والمتواصل في مواجهة مثل هذه التحديات.

تصور مشترك

وعن اجتماع فيينا بشأن الأزمة السورية وما أسفر عنه، قال الجارالله لا نستطيع أن نقول إنه تطبيق لأي مبادرة، فهذا الاجتماع هو الثاني، وأعتقد أنه سيكون هناك اجتماع ثالث ورابع وما دار في فيينا هي أفكار تناقش من المشاركين، وبالتالي يبدو وفق ما تسرب من أخبار على لسان مسؤولين هناك نوع من الوصول الى تصور مشترك بين الأطراف المعنية لمستقبل وأفق الحل في سورية، مؤكدا أن العملية لن تكون سهلة، وهي تحتاج الى وقت ومشاورات وإقناع عدد من الأطراف، خاصة بشأن تقبل النظام السوري، وهي لم تحسم بعد، وهناك أكثر من فكرة تتعلق بهذا الموضوع.

وقال إن معاناة الشعب السوري يجب أن تنتهي، وهناك قناعة بأن القضية السورية لن تحل بالحسم العسكري بل بالحل السياسي.

وبالعودة الى المناسبة، قال إن ذكرى استقلال فلسطين الـ27 قريبة الى قلوبنا جميعا، ومشاركتنا للأشقاء الفلسطينيين هي مشاركة وجدانية وهذه القضية قضيتنا التي عشنا معها منذ الصغر، ومازلنا نعيش هذه القضية ومأساة الشعب الفلسطيني.

ذكرى إعلان الاستقلال

من جهته، قال السفير الفلسطيني رامي طهبوب: «كنت أرغب بأن يكون احتفالنا هذا كبقية الاحتفالات التي تقوم بها الدول الأخرى بأعيادها الوطنية، إلا أن ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من تنكيل وإعدامات ميدانية وتدنيس لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، دفعني إلى أن أضعكم بصورة ما يتعرض له أبناء شعبنا من قهر ومعاناة وانتهاكات».

وأعرب عن شكره للموقف الكويتي المشرف تجاه ما يحدث، وذلك عبر الخطاب غير المسبوق والتاريخي الذي كان له الأثر الأكبر في رفع معنويات ودعم أبناء شعبنا العظيم الذي ألقاه رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم أمام الاتحاد البرلماني الدولي الأخير الذي عقد في جنيف، والذي دعا فيه إلى طرد إسرائيل من هذا الاتحاد، هذا الخطاب الذي يعكس مواقف الكويت التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته.