3 طعنات جديدة بالقدس... و«حماس» لن تطلق صواريخ

نتنياهو: «إرهاب السكاكين» لن يهزمنا ونواجه صعوبات في التصدي للعمليات المنفردة

نشر في 13-10-2015
آخر تحديث 13-10-2015 | 00:01
No Image Caption
تواصلت عمليات الطعن التي يقوم بها فلسطينيون وتستهدف عناصر من الشرطة الإسرائيلية لليوم الثاني عشر على التوالي، في حين رفضت حركة «حماس» الدعوات لإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، واعتبرت أنها تحرف بوصلة الأنظار عن «انتفاضة القدس».
في وقت تبتعد فيه أي بوادر للتهدئة بين الجانبين، وتلوح بوادر انتفاضة فلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، شهدت مدينة القدس المحتلة، أمس، ثلاث عمليات طعن قام بها فلسطينيون واستهدفت عناصر من الشرطة الإسرائيلية ومستوطنين.

وقتل شاب فلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية صباح أمس في القدس الشرقية، بعد أن طعن شرطيا بسكين في واقعة تضاربت الروايات بشأنها، في حين أقدمت شابة بعد ظهر أمس على طعن شرطي من حرس الحدود الإسرائيلي بسكين، بينما قام شرطي آخر بإطلاق النار عليها وأصابها في موقع الحادث قرب مقر الشرطة بالمدينة المحتلة.

وفي ثالث هجوم، أقدم فلسطينيان على مهاجمة يهود في مستوطنة بسغات زئيف في القدس الشرقية.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن "شابين يهوديين أصيبا، جروح أحدهما بليغة، بينما قتل أحد المنفذين وأصيب الآخر بالرصاص.

ويعد الهجوم الأخير بالقدس الثامن عشر منذ الثالث من أكتوبر الجاري، بينما يرتفع إلى 27 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في مواجهات مع قوات إسرائيلية، إضافة إلى مقتل 4 إسرائيليين.

ومن بين القتلى 9 فلسطينيين من قطاع غزة قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي الجمعة، عندما تظاهروا بالقرب من السياج الفاصل على الحدود بين غزة وإسرائيل، بينما قتلت سيدة حامل وطفلتها في غارة جوية إسرائيلية على القطاع.

تشييع ودهس

في غضون ذلك شارك المئات من الفلسطينيين في تشييع جثمان الفتى أحمد شراكة الذي قتل بنيران الجيش الإسرائيلي في مصادمات قرب رام الله أمس الأول.

وامتد التوتر الذي بدأ قبل أسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين إلى العرب في إسرائيل، حيث أقدم شاب عربي إسرائيلي مساء الأول عمره 20 عاما على دهس جنديين اثنين بسيارة، وقام بعدها بطعن مدنيين إسرائيليين، بعد أن غادر سيارته بالقرب من كيبوتس جان شمويل.

وهذا أول هجوم بالسكين ينفذه شاب عربي إسرائيلي يؤدي إلى إصابات، بعد أن شهرت امرأة عربية إسرائيلية سكينا في وجه قوى الأمن الذين أردوها قبل أن تهاجم أحدا.

وتظاهر إسرائيليون عرب مساء أمس الأول في شمال إسرائيل وقطعوا الطرقات وأحرقوا إطارات مطاطية.

ومن المنتظر أن تشهد البلدات العربية في إسرائيل اليوم إضرابا شاملا وتظاهرة في بلدة سخنين.

ويتحدر عرب إسرائيل الذين يقدر عددهم اليوم بـ 1.4 مليون نسمة من 160 ألف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.

بوصلة حمساوي

في موازاة ذلك، رأى نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبومرزوق أن "الدعوات التي تتردد من قبل شباب على مواقع التواصل الاجتماعي وتدعو إلى إطلاق صواريخ" تصب في خانة "حرف بوصلة انتفاضة القدس باتجاه قطاع غزة".

ودعا أبومرزوق في تغريدة له على "تويتر" إلى عقد حوارات وطنية فقط حول تطوير "انتفاضة القدس" وتوفير سبل نجاحها.

وقال القيادي في "حماس"، "نحن في عمق انتفاضة القدس ولها أهدافها وسياساتها وأدواتها، ولا نريد أن ندفع دماء أبنائنا ونسائنا، ثم لا نحقق ما انتفضنا لأجله".

تجميد «الانتفاضة»

من جهة أخرى، أصدرت السلطة الفلسطينية في رام الله تعليمات جديدة ومركزية لهيئة التلفزيون والإذاعات بخصوص توضيح الموقف الرسمي للسلطة من الجانب الفني في التعاطي مع الأحداث في الضفة الغربية والقدس. ووفق مصادر صحافية، فإن التعليمات تقضي بمنع البث المباشر للمواجهات في تلفزيون فلسطين. كما تقضي بضرورة الاكتفاء بخبر موجز عن مسار الأحداث وبالأفلام الوثائقية، وطالبت التعليمات بتجنب أو تجميد بث الأغاني الوطنية التي تمجد الانتفاضة أو تحث على "التحريض".

إرهاب السكاكين

في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس أن ما أسماه "إرهاب السكاكين" لن يهزم بلاده. وأشار إلى أن إسرائيل تجاوزت موجات سابقة من هجمات بـ "الأسلحة والتفجير"، وأقر بأن بلاده تواجه صعوبة في التصدي للعمليات المنفردة التي يقوم بها الفلسطينيون من دون أي تنسيق مع الفصائل أو مع مجموعات سياسية.

من جانبها، صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس الأول بالإجماع على مشروع قانون يحدد الحد الأدنى من عقوبة من يلقي الحجارة والزجاجات الحارقة بالسجن أربعة أعوام.

أشرطة «تحريضية»

في سياق آخر، أعلنت اسرائيل أنها تمكنت من إقناع موقع "يوتيوب" بإزالة أشرطة فيديو فلسطينية "تحرض على القتل".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون: أرسلت تل أبيب رسالة إلى الفرع الإسرائيلي من شركة "غوغل" التي تملك "يوتيوب"، تقول فيها إن "هذه الأشرطة تظهر الهجمات الإرهابية وتبرر لمنفذيها وتقدم اليهود والإسرائيليين بطريقة عنصرية ومليئة بالكراهية".

تدخل أوروبي

في هذه الأثناء، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، أمس، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لإلزامها بوقف "تصعيدها العسكري" و"لردع المستوطنين الذين أدت جرائمهم وانتهاكاتهم خاصة بحق المواطنين في القدس والمساس بالمقدسات إلى تفجير الأوضاع الأمنية".

موغريني

إلى ذلك، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني إنها أجرت اتصالين هاتفيين بالرئيس الفلسطيني ورئيس وزراء إسرائيل "بشأن تصاعد العنف".

وكتبت في تغريدة على "تويتر" "يجب وضع حد لأعمال الإرهاب وتفادي ردود الفعل غير المتناسبة" مع الفعل.

ويشعر الشبان الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلي وزيادة الاستيطان، إضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات.

ويلقي عشرات الفلسطينيين الحجارة والزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين الذين يردون في الغالب باستخدام الرصاص الحي والمطاطي.

(القدس، غزة ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top