بدأت إيران تدخل في أجواء الانتخابات التشريعية وانتخابات مجلس خبراء القيادة، المقررة في فبراير المقبل، مع بدء عملية تسجيل أسماء المرشحين لانتخابات مجلس خبراء القيادة.

Ad

وقال أمین لجنة الانتخابات في البلاد علي بور علي مطلق، إن 52 مرشحاً سجلوا أمس، بينهم امرأة، لدی لجنة الانتخابات بوزارة الداخلیة ومراکز المحافظات، لخوض الدورة الخامسة لمجلس خبراء القیادة.

بدوره، أكد وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، مع انطلاق عملية تسجيل أسماء المرشحين لانتخابات مجلس خبراء القيادة، «ضرورة بذل الجهود، للمزيد من إرساء أسس النظام، من خلال المشاركة الواسعة في الانتخابات».

ووصف فضلي في تصريح «عملية الانتخابات بالموضوع المهم للغاية والمصيري في البلاد». ودعا «كافة الأحزاب والفصائل والشخصيات السياسية والمراقبين والتنفيذيين في حقل الانتخابات إلى بذل الجهو، لتنفيذ قانون الانتخابات ومبدأ المشاركة الواسعة». ولفت إلى «التطورات الاقليمية والظروف الدولية»، مبيناً أن إيران في هذه الظروف تعد محورا مهما للهدوء والاستقرار والامن والسيادة الشعبية، «بحيث اظهرنا انموذجا ملموسا للسيادة الشعبية والديمقراطية».

في غضون ذلك، هدد تيار اليمين المتشدد في إيران، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، بأنه سيلقى مصير آية الله حسين علي منتظري، الذي مات تحت الإقامة الجبرية، بسبب التصريحات التي أطلقها رفسنجاني، حول مرض المرشد الأعلى، علي خامنئي، وكشفه عن عقد قيادات النظام جلسات للبحث عن بدائل، في حال وفاة المرشد بشكل مفاجئ.

وجاء التهديد في صحيفة «رسالت» - التابعة لليمين المتشدد، بقلم رئيس تحريرها محمد كاظم أنبار لوئي، وهو عضو اللجنة المركزية في حزب «مؤتلفة إسلامي»، الذي قال في مقال له إن «الحريصين على الثورة يخشون أن يلقى رفسنجاني مصير حسين علي منتظري».

وانتقد أنبار لوئي تصريحات رفسنجاني الأخيرة، حول تشكيل لجنة لدراسة المرشحين المحتملين لشغل منصب المرشد الأعلى، الأمر الذي يعد من المحرمات في إيران.

وهاجم أنبار لوئي رفسنجاني وعائلته، واتهمهم بالمشاركة في احتجاجات الانتفاضة الخضراء عام 2009، وقال إن «ضبابية موقف رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام من أصحاب تلك الفتنة وأعداء النظام والثورة تسببت في التشكيك بخدماته للثورة، وهناك خشية من أن يلقى مصير منتظري».