كيف تصفين شعورك وأنت تغنين في الأمم المتحدة؟
للغناء في مثل هذه الأماكن المهمة والبارزة إحساس مغاير، لا سيما أنني أديت أغاني وطنية وارتديت علم مصر. لا يمكن أن أكون في مكان كهذا ولا أرتدي علم بلدي، فشعرت بفخر واعتزاز بهويتي المصرية.كل ما أفعله لخدمة بلدي ولا غرض لي سوى ذلك.هل تعتبرين نفسك محظوظة لوجودك في هذا المكان؟بالتأكيد، وحدهما المطربة العالمية بيونسيه ومحمد عساف غنيا في هذا المكان، وهذه المشاركة هي الثانية لمصر منذ 1946، أتمنى تكرارها، وأن يكون التنظيم جيداً، كما حدث في المرة الأولى، إذ كنت فيها في قمة تركيزي لأظهر بصورة لائقة تشرّف مصر، لا سيما أن شخصيات عالمية حضرت الحفلة من بينها: السفير المصري، سفراء عرب وأجانب وممثلو الدول العربية في الأمم المتحدة، فضلا عن الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، أطباء مصريون مقيمون في أميركا وشخصيات عالمية بارزة.ما الذي دفعك إلى ترداد جملة «تحيا مصر» وسط مقر الأمم المتحدة؟الانفعال وحب الوطن وحماسة الحضور... هذه الأمور وغيرها جعلتني أردّد هذه الجملة بكل فخر واعتزاز.نلتِ أخيراً جائزة من «دير غيست» على أغنية «ناويالك».أسعدتني، لا سيما أنها جاءت عن «ناويالك» وبعد فترة انقطاع عن السوق الغنائي، ذلك أن الأغنية مختلفة عن اللون الغنائي الذي اعتاد الجمهور أن يراني فيه، وهي نقلة فنية بالنسبة إلي.برأيك هل الاتجاه إلى تقديم أغنية واحدة بدل الألبوم أفضل؟أصبحت الأغاني المنفردة حلاً لمأزق كساد الألبومات الموسيقية، بعدما انتشرت ظاهرة تحميل الأغاني من المواقع الإلكترونية، لذلك يفضّل المطرب طرح أغنية واحدة بتركيز بدل تقديم ألبوم كامل سيتم تسريبه على الإنترنت ويسبب خسارة للمطرب والمنتج والموزع.لهذا السبب قدمت أغنية «ناويالك»؟بالطبع، وحققت نجاحاً وحصدت بسببها جوائز، رغم غيابي عن مجال الألبومات منذ فترة طويلة. فعلاً، أصبحت الأغنية المنفردة حلاً لكثير من المشاكل ولإثبات وجود المطرب أيضاً.هل ستقدمين ألبوماً غنائياً جديدا أم ستكتفين بأغنية؟سأقدم أغنية منفردة أعكف حالياً على اختيارها وأتمنى أن تحظى بإعجاب الجمهور. ماذا عن الحفلات؟أستعد لتقديم حفلات داخل مصر وخارجها.تجربة تركيةكيف تقيّمين تجربة الأغاني التركية التي خضتها؟ناجحة، ورحب بي المواطنون الأتراك، وقد لمست ذلك عندما كنت هناك، وهي الأولى في هذا السياق، إذ لم يسبق أن غنى مصريون أو عرب باللغة التركية.لماذا اللغة التركية بالذات؟تشبه الموسيقى التركية موسيقانا، فضلا عن الألحان والعُرب. لا بد من الإشارة هنا إلى أنني حاولت أكثر من مرة الغناء بأكثر من لغة، لا سيما الإنكليزية.كيف انبثقت فكرة التجربة التركية؟مصادفة. في وقت كنت أتابع مسلسلاً تركياً، تلقيت دعوة لإحياء حفلة مع أحد النجوم الأتراك الكبار، وفوجئ المنظمون بأنني أعلم كثيراً عن اللغة التركية، وطلبوا مني إحياء حفلات بعد ذلك، ما دفعني إلى تعلم اللغة التركية في أحد المراكز بالقاهرة، وبعد ذلك طرحت ألبوماً غنائياً عربيا ًونفذت نسخة تركية كاملة منه.هل حصلت على حقك كمطربة كما تريدين أو كما تتوقعين؟بالطبع، رغم أن البعض يظن غير ذلك، فأنا لا أريد شهرة فحسب، بل تقديم أعمال محترمة لها اسمها ووزنها بعيداً عن الابتذال، وطالما تمنيت أن أصير على غرار النجوم الكبار الذين قدموا أعمالا خالدة. لا تغريني النجاحات المؤقتة والحضور المزيف، والأهم عندي هو الأعمال الجيدة التي أسعى إلى تقديمها.
توابل - مزاج
غادة رجب: الغناء في الأمم المتحدة يشرّفني
11-01-2016