حرَّك التحقيق الذي أعدته "الجريدة"، حول الجواخير القائمة في منطقة غرب عبدالله المبارك، وتأثيرها على البدء في المشروع السكني بالمنطقة، جهود الجهات المعنية، التي أعلنت استعدادها لتسريع وتيرة إزالة المعوقات، بهدف تسهيل انطلاقة المشروع الإسكاني المرتقب.

Ad

"الجريدة"، وفي محاولة لتسليط الضوء على تلك العقبات وسبل تجاوزها، أجرت اتصالات بالجهات المعنية، التي أبدت حماسا لافتا لإزالة المعوقات، ولا سيما أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية كانت وقَّعت مع إحدى الشركات العالمية في أكتوبر الماضي عقد إنشاء وإنجاز وصيانة طرق ومواقف السيارات، وشبكات خدمات البنية التحتية الرئيسة على 5201 قسيمة في المشروع، على أن تكون مدة تنفيذ المشروع 730 يوماً.

«السكنية»

وفي هذا السياق، أشار نائب المدير العام لشؤون التنفيذ في المؤسسة العامة للرعاية السكنية خلف المنديل، إلى أن العوائق الموجودة في مشروع غرب عبدالله المبارك غير تابعة للمؤسسة، وأن هناك ترتيبات لإزالة الجواخير الموجودة حالياً في المشروع، وفق جداول زمنية.

وقال المنديل في تصريح لـ "الجريدة" إن هناك معوقات أخرى في المشروع، ممثلة بوزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للزراعة، مبيناً أن المقاول الإسكاني للمؤسسة بدأ أعماله الأسبوع الجاري في المساحات المناسبة والجاهزة للعمل بها داخل المشروع، من دون انتظار إزالة العراقيل، تجنباً لتأخير إنجازه.

وعن المعوقات الحالية في المشروع، قال إن المؤسسة، بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والهيئة العامة للزراعة، ستقوم بإزالتها خلال الأسبوع المقبل، مبينا أن معوقات "الكهرباء"، ممثلة في "الكهرباء الهوائية" وتمديدات أنابيب المياه، مشيراً إلى أن هناك اجتماعا للمؤسسة مع الوزارة مطلع الشهر الجاري، حول العوائق والإجراءات تجاه بدء المقاول الإسكاني بأعماله.

تعاون «الكهرباء»

من جهته، شدد وكيل وزارة الكهرباء والماء م. محمد بوشهري، على أن الوزارة حريصة على التعاون الكامل مع "الرعاية السكنية"، لإزالة العراقيل التي تواجهها بمنطقة غرب عبدالله المبارك، مؤكدا أنها بدأت فعليا في أعمال الإزالة، وخلال أيام قليلة سيتم الانتهاء منها.

وقال بوشهري في تصريح خاص لـ" الجريدة": "إشغالات الوزارة في المنطقة أمور بسيطة، ولا ترقى لتكون عراقيل، وجارٍ حاليا إزالتها".

وتابع: "خلال أيام ستتم إزالة الأعمدة الموجودة بالمنطقة"، لافتا إلى أن "هذه الأعمدة لا توجد بها أي وصلات كهربائية، وإزالتها من المنطقة ستتم بأقل عدد من العمالة، كونها أمرا بسيطا لا يشكل عائقا، وإن شاء الله ما في إلا الخير". بدوره، قال الوكيل المساعد لقطاع تشغيل وصيانة المياه في الوزارة م. خليفة الفريج إن ثمة جهودا للتعاون والتنسيق مع "السكنية"، لإزالة العقبات التي تعترض مشاريعها في "غرب عبدالله المبارك"، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماعين تنسيقيين الأسبوع الماضي والجاري، وتم خلالهما الاتفاق على إزالة العقبات المتعلقة بآبار المياه الجوفية والشبكة التابعة لها في أرض المنطقة.

وقال الفريج في تصريح صحافي: "تم الاتفاق على عزل شبكة المياه الجوفية، وتعديل مسارها، وتوقيف الآبار، بما لا يتعارض مع مشروع "السكنية"، مع تسليم الموقع خلال أسبوعين للهيئة، وقد بدأت الوزارة تنفيذ الأعمال اللازمة لإزالة العقبات"، مؤكدا حرص وزارة الكهرباء والماء، بكافة قطاعاتها، على تسهيل مشاريع وأعمال الرعاية السكنية، بالتنسيق الكامل معها.

أزمة الجواخير

وفي موازاة أزمة الجواخير، التي تمثل العقبة الأهم، أكد المدير العام للبلدية بالإنابة أحمد المنفوحي لـ "الجريدة"، أن البلدية وبناءً على كتاب تلقته من "السكنية"، أصدرت تعليماتها لفرق الطوارئ التابعة لبلدية الفروانية، لإنذار أصحاب الجواخير المخالفة، وإزالتها في حال عدم استجابتهم، مؤكدا أن البلدية أزالت قسما منها، على أن تستكمل الجرافات إزالة القسم الآخر في أقرب فرصة ممكنة.

من جانبه، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية شاكر عوض، أن "الهيئة" أنهت كل التزاماتها تجاه مشروع "غرب عبدالله المبارك".

 الجواخير الموجودة في الموقع الحالي ليست مرخصة من قبل الهيئة، وتعد مخالفة، وترجع أحقية إزالتها إلى بلدية الكويت واللجنة الثلاثية، التي من مهام عملها إزالة المخالفات والمعوقات الموجودة في الموقع.

وأشارت مصادر "السكنية" إلى أن الهيئة العامة للزراعة، وبالتنسيق مع المؤسسة، أكدت التزامها بإزالة بعض العراقيل، الممثلة في الأشجار الموجودة في المشروع، بعيداً عن أي تأخير.

تخوف من تأخير الإنجاز

علَّق المنسق العام للجنة أهالي مشروع قسائم غرب عبدالله المبارك التطوعية مشعل الرميان، أن بلدية الفروانية أبلغتهم بأن المعدات غير كافية للتحرك وإزالة جميع الجواخير، من دون مساندة الجهات الحكومية الأخرى، مشيراً إلى أن البلدية طلبت دعم وزارة الداخلية ووزارة الدفاع ووزارة الأشغال ولجنة إزالة التعديات، لمساندتها في إزالة عوائق المشروع.

وقال الرميان في تصريح لـ "الجريدة" إن وضع المشروع سيئ جداً، مبيناً أن أهالي مشروع غرب عبدالله المبارك لديهم تخوف كبير من أن تتسبب الجواخير ومعوقات المشروع في تأخير وتعطيل إنجاز وتنفيذ المشروع، داعياً في الوقت ذاته وزارات الدولة المعنية بالأمر، للإسراع في تذليل المعوقات أمام المؤسسة العامة للرعاية السكنية والمقاول لتنفيذ المشروع.

 جواخير الإبل 20% من مساحة المشروع

كشف المتحدث الرسمي باسم لجنة أهالي مشروع قسائم غرب عبدالله المبارك التطوعية م. فهد السعيد، أن أهالي المشروع متخوفون من استمرار وجود العوائق الموجودة حالياً به، والتي قد تؤخر البدء في البنية التحتية، مشيراً إلى أن جواخير الإبل الموجودة حالياً في المشروع تشكل ما يفوق 20 في المئة من إجمالي مساحة المشروع. وقال السعيد لـ «الجريدة» إن المشروع يضم العديد من العوائق الاخرى التابعة لوزارة الكهرباء والماء، المتمثلة بأعمدة الكهرباء وخطوط أنابيب المياه، لافتا إلى أن المسؤولين المعنيين أبدوا حرصهم للجنة على إزالة وإنهاء هذه العوائق.