محادثات السلام في جنوب السودان تراوح مكانها

نشر في 13-08-2015 | 14:16
آخر تحديث 13-08-2015 | 14:16
No Image Caption
حذرت حكومة جنوب السودان من أن محادثات السلام لم تسفر سوى عن تقدم طفيف جداً إن لم يكن غائباً تماماً لانهاء النزاع في البلاد برغم ضغوط دولية للاتفاق قبل انتهاء المهلة في 17 أغسطس.

وقتل في جنوب السودان عشرات الآلاف خلال 20 شهراً من الحرب الأهلية التي شهدت أعمال عنف وحشية ارتكبها طرفا النزاع.

وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي للصحافيين مساء الأربعاء "هناك بعض القضايا البارزة التي ما زلنا مختلفين عليها وإذا لم نتفق عليها فلا داعي لأن نخدع أنفسنا ونتباحث من أجل السلام"، وذلك بعد أسبوع من المحادثات في اثيوبيا.

واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر العام 2013 بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على السلطة، واندلعت بعد ذلك أعمال عنف امتدت من العاصمة جوبا إلى جميع أنحاء البلاد واتخذ بعضها طابعاً أثنياً.

ومن بين القضايا الأساسية الخلافية في المحادثات اقتراح لتشارك السلطة بين الحكومة والمتمردين، وهو جزء من خطة سلام اقترحتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "ايغاد" فضلاً عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والصين بالإضافة إلى "الترويكا" المتمثلة ببريطانيا والنروج والولايات المتحدة.

والثلاثاء، أعلن قياديون عسكريون في صفوف المتمردين انشقاقهم عن مشار، وأعلنت الحكومة أنها لم تتلق أي تأكيد رسمي، وحذر ماكوي من أنه من شأن ذلك أن يعقد جهود السلام.

وقال ماكوي، الذي يترأس وفد الحكومة في المحادثات، "إذا كان ما أعلنوه صحيحاً، وسيطروا على القيادة سيكون علينا بالطبع أن نتفاوض مع من هم في السلطة".

ومنح الوسطاء، بدعم من الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته الأخيرة إلى اثيوبيا، كلا من كير ومشار مهلة تنتهي يوم الأثنين 17 أغسطس لانهاء الحرب.

ويقول دبلوماسيون أن الطرفين يتعرضان لضغوط لتوقيع اتفاق على اعتبار أن الفشل في التوصل إلى ذلك سيؤدي إلى فرض اجراءات عقابية من بينها حظر على السلاح وعقوبات محددة الأهداف.

وبحسب ماكوي، فإن الطرفين بعيدان حتى الآن عن التوصل إلى اتفاق حول تشارك السلطة والأمن كما في ما يتعلق بجعل جوبا منطقة منزوعة السلاح.

وأشار ماكوي إلى أن تلك القضايا الشائكة ستقدم إلى كير ومشار إذ من المتوقع أن يلتقيا قريباً في أديس ابابا، إلا أنه لم يحدد موعداً لذلك.

وأوضح أن "الوسطاء يقومون بالتحضيرات الضرورية حتى يلتقي الزعيمان ويناقشان على الأرجح هذه المسائل العالقة ويتفقان بشأنها".

back to top