قتلت قوات الأمن المصرية 24 متشدداً تابعين لجماعة "ولاية سيناء" الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" وسط سيناء على بعد 70 كيلومتراً من موقع سقوط الطائرة الروسية التي تحطمت في 31 أكتوبر الماضي.

Ad

وأفادت مصادر أمنية مصرية لـ"رويترز" بأن المتشددين قتلوا بينما كانوا يختبئون في كهف جبلي كما اعتقل ثمانية آخرون.

في غضون ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن إجراءات فحص ودراسة المواد المتعلقة بحادث تحطم الطائرة الروسية، دخلت مرحلتها الأخيرة.

جاء ذلك خلال لقاء الرئيس بوتين مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، أمس، على هامش مشاركتهما في أعمال قمة مجموعة "العشرين" المنعقدة في أنطاليا التركية.

وقال بوتين: "إذا عثر على آثار متفجرات بحطام الطائرة فيمكن عندئذ وضع استنتاجات بشأن سبب السقوط".

من جهته، أكد رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل أنه حتى الآن لم يتم تحديد أسباب سقوط الطائرة التي قتل كل من كان على متنها وعددهم 224، مشيراً إلى أن اللجنة الخماسية ما زالت تقوم بالتحقيق من دون أن تتوصل إلى نتائج محددة، حتى أمس، مشدداً خلال لقائه مع وفد كلية الدفاع الوطني الإماراتي، أن القاهرة تخوض حرباً ضد الإرهاب وضد التطرف.

«الأمن القومي»

على صعيد منفصل، ترأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اجتماعاً مفاجئاً لمجلس الأمن القومي، في مقر الرئاسة المصرية شرق القاهرة، أمس.

وقال مصدر مطلع لـ"الجريدة"، إن الاجتماع جاء بهدف الوقوف على جميع الأوضاع الأمنية في ظل التهديدات الإرهابية التي تمتد إلى جميع دول العالم، فضلاً عن الوقوف على مدى الجاهزية الأمنية للدولة المصرية تحسباً لمواجهة أي تهديدات محتملة.

وأفاد المصدر بأن السيسي طلب خلال الاجتماع وضع استراتيجية كاملة وموحدة لمكافحة الإرهاب، حيث استعرضت تقارير الأمن القومي بشأن التهديدات المحتملة، موجهاً بتشكيل لجنة منفصلة مسؤولة عن إجراءات مكافحة الإرهاب، واستعراض وجهات النظر حول تأثير هجمات الجمعة الدامية في العاصمة الفرنسية "باريس" على الوضع الأمني المصري، مطالباً بتشديد الإجراءات الأمنية في المطارات والموانئ.

ارتفاع الأسعار

وكشف المصدر ـ الذي طلب عدم نشر اسمه ـ أن الرئيس استعرض تقارير سيادية حول أداء الحكومة وتداعيات ارتفاع الأسعار على الشارع المصري، وكيفية العمل على تجنب وصول الشارع إلى مرحلة الغليان، خصوصاً قبل شهرين من حلول الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011، والتباحث حول كيفية العمل على مواجهة غلاء الأسعار، في ظل تململ من أداء الحكومة.

من جهته، قال الخبير الأمني اللواء مجدي البسيوني، لـ"الجريدة"، إن الإعلان عن اجتماع الرئيس السيسي بأعضاء مجلس الأمن القومي، رسالة غرضها التأكيد على اليقظة الأمنية في مواجهة التحديات، ورجح أن يكون الاجتماع لبحث الاستعدادات الأمنية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع نشاط تنظيم "داعش" وتوجيه تهديدات أخيراً إلى أكثر من دولة.

تعويضات الطقس

في السياق، ومع بدء موجة من الطقس السيئ والأمطار الغزيرة بالتزامن مع "نوة المكنسة" التي ضربت مدن الإسكندرية والبحيرة أمس، بدأت الحكومة صرف تعويضات للمزارعين المتضررين جراء موجة الأمطار التي عصفت بمحافظات غرب الدلتا، وخلفت قتلى ومصابين قبل أسبوعين، وتضرر 50 ألف فدان، بينها 27 ألف فدان في محافظة البحيرة، و23 ألفاً في الإسكندرية.

وكان السيسي، وافق خلال اجتماعه مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، أمس الأول، على تخصيص ملياري جنيه لمصلحة مشروعات الحل العاجل لمشكلة مياه الأمطار بالمحافظات الأكثر تضرراً تشمل مليار جنيه من صندوق "تحيا مصر"، ومليار جنيه آخر من الموازنة العامة للدولة.

مواجهات حزبية    

إلى ذلك، تصاعدت حدة الصدامات بين الأحزاب والمرشحين على المقاعد البرلمانية في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي تجرى في 13 محافظة من ضمنها القاهرة والشرقية، وتنطلق في الخارج السبت، وفي الداخل الأحد المقبلين بعدما اتهم البعض قائمة التحالف الجمهوري، التي تقودها المستشارة تهاني الجبالي، بضم مرشح شيعي، ما اعتبرته الجبالي "محاولة رخيصة لتشويه قائمة التحالف الجمهوري".

رد المرشح بقائمة "التحالف الجمهوري" الفريق حسام خير الله، بهجوم مضاد على قائمة "في حب مصر" التي يقودها اللواء سامح سيف اليزل، حيث اتهم خير الله قائمة اليزل بأنها تضم مجموعة من رجال الأعمال وأصحاب المصالح، وأن القائمة تعتمد على المال السياسي بشكل أساسي لتمويل حملتها الدعائية، في ما اعتبر عضو "في حب مصر"، أسامة هيكل، أن خيرالله يردد الأكاذيب، خصوصاً أنه "منح نفسه رتبة الفريق، بينما رتبته الأخيرة قبل تقاعده من العمل في المخابرات كانت لواء".

سد النهضة

في شأن آخر، وبعد أسبوع من فشل جولة المفاوضات الثلاثية بخصوص "سد النهضة" بين مصر وإثيوبيا والسودان السبت الماضي، تقرر عقد اجتماع سداسي لوزراء الخارجية والري في كل من مصر والسودان وإثيوبيا بالخرطوم، السبت المقبل، بهدف التوصل إلى توافق حول النقاط العالقة بشأن مسار الدراسات الخاصة بالسد الإثيوبي، وضمانات تنفيذ إعلان المبادئ الثلاثي الموقع من رؤساء الدول الثلاث مارس الماضي.