بعد عام واحد من نشر ألواح شمسية في طريق للدراجات خارج أمستردام، أمكن توليد كمية من الطاقة فاقت التوقعات- وقد تولدت لدى المصممين قناعة بأن ذلك يثبت أن شبكات الطرق المغطاة بالألواح الشمسية يمكن أن تتحول في نهاية المطاف إلى مصادر طاقة قابلة للحياة.
وفيما تكون الألواح الشمسية النموذجية التي تنصب على سقوف المباني أرخص، وفي وسعها طرح كمية أكبر من الطاقة، فإن فريق سولارود SolaRoad يجادل في أن الرصيف يمكن أن يضيف قيمة للعقارات مع انتشار هذه الطريقة. ويوجد في هولندا مساحات لوحية على الطرقات تفوق كل سقوف المنازل مجتمعة. ويقول ستن دو ويت من كونسورتيوم سولارود، إن "التطبيقات في الألواح الشمسية على سقوف المنازل تنمو بسرعة"، مضيفاً أن بعض المدن أيضاً تختبر إقامة ألواح شمسية على مقربة من الطرقات العامة، "واذا كان في وسعنا دمج خلايا شمسية اضافية في أرصفة الطرقات، فإن منطقة واسعة إضافية ستتوافر من أجل توليد غير مركزي للطاقة الشمسية من دون حاجة الى مساحة اضافية... بل مجرد قسم من الطريق الذي نشيده ونستخدمه على أي حال". ورغم أن النموذج الأولي كان مكلفا ويجهل الفريق كم ستبلغ التكلفة النهائية فإنه يأمل في أن يغطي تكلفته خلال 15 سنة من استخدامه. وقد يكون الشارع المرصوف بالألواح الشمسية في نهاية المطاف أرخص من شيء مصنوع من الاسفلت أو الكونكريت. اقتراح مثير للاهتمام يقول دي ويت "بالنسبة الى المدن والوكالات المسؤولة عن بناء وصيانة الطرقات -وهي بشكل رئيسي الوكالات الحكومية- يمثل هذا اقتراحاً مثيراً للاهتمام اذا كانت التكلفة الإجمالية للملكية (مبلغ التكلفة والفوائد من انتاج الطاقة) من مثل هذا الطريق خلال دورة الحياة مقابلة أو تقل عن الطرقات الحالية. نحن نطور مثل هذا الطريق". وقد يزود هذا الرصيف بالطاقة أضواء الشوارع والسيارات الكهربائية، أو يرسل الطاقة الى الشبكة المحلية. وبعد سنة من الاختبار يقوم الطريق بتوليد نحو 70 كيلووات ساعة سنوياً في كل متر مربع. ويقول دي ويت إن الطريق بالنسبة الى راكبي الدراجات لا يختلف عن بقية شبكات الدراجات، ومعظمهم لا يدرك حتى الفارق.
اقتصاد
رصف الطرق بألواح شمسية يولد طاقة تفوق التوقعات
21-11-2015