مقتل 29 بتفجير انتحاري استهدف مسجداً زيدياً في صنعاء

نشر في 25-09-2015 | 00:05
آخر تحديث 25-09-2015 | 00:05
● تصفية 40 حوثياً حاولوا التسلل لجازان

● هادي: اليمن الاتحادي سينتصر على «التجربة الإيرانية»
بينما قتل 40 حوثياً في معارك مع القوات السعودية أثناء محاولتهم التسلل لقرية الحثيرة بجازان، قتل 29 شخصاً في انفجار انتحاري داخل مسجد زيدي أثناء تأدية صلاة عيد الأضحى في صنعاء.

قتل 29 شخصا على الأقل وجرح العشرات، أمس، عندما فجر انتحاري نفسه في مسجد للزيديين في صنعاء أثناء أداء صلاة عيد الأضحى، وفق مصادر طبية وشهود عيان.

ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير لكن صنعاء شهدت في الأشهر الأخيرة عدة اعتداءات استهدفت الشيعة وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). واستهدف التفجير أمس جامع البليلي القريب من كلية الشرطة في وسط صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون منذ عام، وتزامن مع إحياء عيد الأضحى.

وأكد شهود عيان إنفجار عبوة ناسفة أولا داخل المسجد قبل أن يقوم انتحاري بتفجير حزامه الناسف عند المدخل بينما كان المصلون يهرعون للخروج.

واستهدف «داعش» عديدا من المساجد الشيعية في صنعاء بينها هجوم في 21 مارس الماضي أدى إلى مقتل 142 شخصا. وأعلن التنظيم أيضا المسؤولية عن هجمات مماثلة في مساجد في الكويت والسعودية.

ويسيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء منذ عام.

وتمكنت القوات الموالية للحكومة مدعومة بضربات جوية وقوات برية من تحالف عربي بقيادة السعودية، من استعادة بعض المحافظات الجنوبية بينها عدن أكبر مدن الجنوب.

وعاد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى عدن الثلاثاء، بعد 6 أشهر في السعودية، متعهدا تحرير البلاد من الحوثيين.

وبدأ التحالف العربي بقيادة السعودية في 26 مارس الماضي ضربات جوية تستهدف الحوثيين تبعتها في يوليو عمليات برية.

وأطلقت القوات الموالية لهادي عملية كبيرة ضد الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط شرق صنعاء في وقت سابق هذا الشهر بهدف استعادة العاصمة.

وتقول الأمم المتحدة أن نحو 5 آلاف شخص قتلوا و25 ألفا معظمهم من المدنيين جرحوا، منذ أواخر مارس في اليمن.

وغرق اليمن في الفوضى منذ الإطاحة بالرئيس علي صالح في 2012 وانهار الأمن منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة قبل عام.

وبعد أن كان «القاعدة» أكبر التنظيمات الجهادية المسيطرة في اليمن المجاور للمملكة العربية السعودية الغنية بالنفط والقريب من الممرات المائية، يقول الخبراء إن «داعش» يسعى إلى أن يحل مكانها. ويسيطر تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب على أجزاء من محافظة حضرموت الشاسعة بجنوب الشرق بما فيها العاصمة المكلا التي سيطر عليها في أبريل الماضي. وينأى هذا التنظيم بنفسه عن أساليب» داعش» ويقول إنه يتجنب استهداف المساجد لحماية المسلمين الأبرياء.

وتشن الولايات المتحدة هجمات بطائرات من دون طيار ضد تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب التي تعتبره أكثر فروع التنظيم خطرا.

40 قتيلاً

الى ذلك، أفادت قناة «العربية» عن «وقوع 40 قتيلا من الحوثيين بعد محاولة التسلل لقرية الحثيرة بجازان».

 وقالت «العربية» في تقرير إن القوات السعودية المشتركة إنها في الساعات الأولى من صباح أمس معركة استمرت يومين، على الشريط الحدودي قبالة قرية حثيرة، إحدى القرى الحدودية التابعة لمنطقة جازان السعودية، عندما حاولت ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري للمخلوع صالح السيطرة على القرية، باستخدام قناصين وصواريخ الكاتيوشا وكذلك الهاون.

ولفتت «العربية» الى أن العملية التي خطط لها ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري للمخلوع، أشبه ما تكون بالعمليات الانتحارية، حيث تهاجم دفعة منهم على مدرعات وآليات القوات السعودية التي تتمركز على الحدود، باستخدامهم الأسلحة الخفيفة، بينما يتم مساندتهم من الخلف بمجموعة من القناصين ومطلقي قذائف الكاتيوشا والهاون، إلا أن المحاولات باءت بالفشل، وذلك بعد مقتل العشرات منهم في اليوم الأول، ما دفعهم إلى الانسحاب والعودة مجددا بمجموعة أخرى تقوم بنفس المهمة في اليوم الثاني.

القوات السعودية بدورها استخدمت مدفعياتها بأنواعها أثناء النهار، بينما كانت تقوم مروحيات الأباتشي بعمليات ليلية على كامل الشريط، ما نتج عنه مقتل ما يزيد على 40 حوثيا، وانسحاب الآخرين والمقدر عددهم بالمئات.

وقد حاولت ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري للمخلوع، استخدام حيل حربية في هذه المعركة، بعد أن قام القناصون بدفن أنفسهم تحت التراب، وكذلك وضع مجسمات جنود وهمية، في محاولة تشتيت تركيز القوات السعودية.

هادي

ووجه هادي كلمة لمعايدة اليمنيين بعيد الأضحى المبارك، اعتبر خلالها أن «انتصار عدن سيكون مفتاح الخلاص لشعبنا وقضيتنا، ومن عدن سنستعيد اليمن، وسيستعيد أبناء شعبنا وطنهم المسلوب»، مضيفا «أنا معكم وبينكم في عدن، رغم أنف من أقسم ألا نعود لها».

وأشار هادي الى أنه «بالرغم من كل الآلام والجراحات، ورغم كل الدمار والتضحيات، فإن المستقبل الأفضل ينتظر شعبنا، مستقبل اليمن الاتحادي الجديد، مستقبل الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة، مستقبل المساواة والحرية والعدالة والنظام والقانون والحكم الرشيد، مستقبل الحل العادل والشامل للقضية الجنوبية العادلة».

وأشار هادي في تصريح خاص لـ «سكاي نيوز عربية»، بعد أداءه صلاة العيد في عدن إلى أن «الحوثي يريد أن يطبق التجربة الإيرانية في اليمن»، مضيفاً أن «اليمن لا يقبل التجارب الإيرانية».

(صنعاء ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، مأرب برس، يمن برس)

back to top