قُتِلَ محافظ عدن في جنوب اليمن اللواء جعفر سعد بتفجير سيارة مفخخة الأحد تبناه تنظيم داعش، وسط المدينة الساحلية التي أعلنها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد.

Ad

وأفادت مصادر أمنية أن تفجير سيارة مفخخة في حي التواهي، أدى إلى مقتل المحافظ وعدد من مرافقيه.

وقال مدير أمن عدن العميد محمد مساعد أن العملية تمت "بواسطة سيارة مفخخة" انفجرت عند "أحد المنعطفات القريبة من مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في التواهي"، ما أدى إلى "استشهاده (المحافظ) على الفور مع ستة من مرافقيه".

وتبنى تنظيم داعش في بيان تداولته حسابات مؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، التفجير.

وقال البيان الذي حمل توقيع "ولاية عدن أبين" إنه "بعملية أمنية خطط لها بدقة، تم بفضل الله قتل المرتد رأس الكفر جعفر محمد سعد (...) وذلك بتفجير سيارة مفخخة مركونة على موكبه عند مروره" في حي التواهي، وأشار البيان إلى مقتل سعد و"ثمانية من زبانيته وحراسه".

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قيل أنها للحظات الأولى التي تلت التفجير، وأظهرت الصور سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون تعود للمحافظ حسبما ورد في المواقع، تحترق بالكامل على طريق يقع على تلة، وبدت السيارة وحيدة على الطريق، ما يرجح أن موكب المحافظ كان يتألف منها فقط.

ولا يمكن لوكالة فرانس برس التحقق بشكل مستقل من صدقية هذه الصور.

وتشهد عدن وضعاً أمنياً متدهوراً منذ أن استعادت القوات الموالية للرئيس هادي المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية في يوليو الماضي، أجزاء منها كانت بيد المتمردين الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتمكنت قوات هادي بعد ذلك من استعادة أربع محافظات جنوبية هي لحج والضالع وأبين وشبوة.

ويأتي مقتل المحافظ غداة مقتل رئيس محكمة الإرهاب في عدن محسن محمد علوان وأربعة من مرافقيه بإطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في حي المنصورة، ومقتل عقيد في الشرطة العسكرية بالطريقة نفسها.

وتسلم اللواء جعفر سعد مهماته في الأسابيع الماضية وهو مقرب من الرئيس هادي الذي عاد إلى عدن منتصف نوفمبر من الرياض حيث يقيم منذ تقدم الحوثيين نحو جنوب اليمن.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية تبنى في السادس من أكتوبر، هجوماً ضد المقر المؤقت للحكومة اليمنية في عدن، إضافة إلى مقرات تابعة لقوات التحالف العربي في المدينة.

ويشهد اليمن منذ أكثر من عام نزاعاً دامياً بين المتمردين الحوثيين من جهة، والقوات الموالية للرئيس هادي المدعومة من التحالف العربي.

وبحسب أرقام الأمم المتحدة، أدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 5700 شخص وجرح قرابة 27 ألفاً منذ مارس الماضي، منهم قرابة 2700 قتيل وأكثر من 5300 جريح من المدنيين.