طالبان: لا سلام في أفغانستان قبل رحيل القوات الأجنبية

نشر في 22-09-2015 | 10:36
آخر تحديث 22-09-2015 | 10:36
No Image Caption
أعلن زعيم حركة طالبان أفغانستان الملا اختر منصور الثلاثاء أن البلاد لن تعرف السلام قبل رحيل القوات الأجنبية والغاء المعاهدات العسكرية التي تربط كابول بشركائها.

وهي أول رسالة من الملا منصور بمناسبة عيد الأضحى منذ أن خلف الملا عمر الذي أعلنت وفاته في نهاية يوليو.

وقال الملا منصور في الرسالة التي نشرت على موقع حركة طالبان الالكتروني "إذا أرادت إدارة كابول أن تنتهي الحرب ويحل السلام فإن انهاء الحرب يكمن في انهاء الاحتلال وفسخ جميع المعاهدات والاتفاقيات العسكرية والأمنية معه".

وهو يشير بذلك إلى المعاهدة الأمنية الموقعة بين واشنطن وكابول والتي أجازت بقاء حوالي 13 ألف جندي أجنبي حوالي عشرة آلاف منهم أميركيون بعد انتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي في نهاية العام الماضي.

ومسألة رحيل قوات "الاحتلال" هي من المطالب الأساسية لحركة طالبان التي تقاتل القوات الحكومية والأجنبية منذ أن أطاحها تحالف عسكري دولي من السلطة عام 2001.

وكتب الملا منصور في رسالته أن "الإمارة الإسلامية تعتقد إنه حين لا يكون البلد محتلاً فإن المشاكل الداخلية بين الأفغان قابلة للحل عن طريق التفاهم الداخلي".

ودخل متمردو طالبان في مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الأفغانية بدأت في مطلع يوليو في باكستان، لكن بعد جولة محادثات أولى علقت المفاوضات حتى اشعار آخر مع إعلان وفاة الملا عمر الذي توفي عام 2013 في باكستان.

وأثار تعيين الملا منصور على رأس حركة طالبان انقساماً داخل الحركة إذ رفض شقيق الملا عمر ونجله في بادئ الأمر مبايعة الزعيم الجديد وانتقدا المسارعة إلى تعيينه وكذلك اخفاء وفاة الملا عمر، قبل أن يعودا ويقبلا بمبايعته.

غير أن عدداً من قادة طالبان أكدوا لوكالة فرانس برس أن القيادة العليا للحركة ضغطت على عائلة الملا عمر من أجل أن تذعن، وأشارت المصادر إلى وجود معارضة حتى الآن.

إلا أن الملا منصور اتهم في رسالته "العدو" بنشر هذه "الاشاعات الواهية" وكما في رسالته الأولى بعد تعيينه على رأس الحركة دعا إلى "الحفاظ على وحدة الصف".

وبالرغم من هذه الخلافات الداخلية ومن بدء مفاوضات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الأفغانية، إلا أن حركة طالبان شنت هجوماً عنيفاً جداً في فصل الصيف ونفذت موجة من الاعتداءات الدامية استهدفت بصورة خاصة كابول مركز السلطة الأفغانية.

ووقع هجوم جديد الثلاثاء في ولاية بلخ الشمالية المستقرة بصورة عامة أدى إلى مقتل أربعة شرطيين وإصابة ثلاثة بجروح حين انفجرت قنبلة يدوية الصنع لدى مرور آليتهم، بحسب ما أفاد عبدالرزاق قادري نائب قائد شرطة بلخ ومنير فرهاد المتحدث باسم الحاكم بالوكالة.

back to top