لبنان: أزمة «التشريعية» مفتوحة على كل الاحتمالات

نشر في 10-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 10-11-2015 | 00:01
No Image Caption
● جعجع: لا «ميثاقية» من دون «القوات» و«التيار»
● بري يتمسك بالجلسة وموعدها وجدول أعمالها
لا تزال الخلافات مستشرية بشأن جدول أعمال الجلسة التشريعية لمجلس النواب اللبناني التي دعا اليها رئيس المجلس نبيه بري بعد غد، إلّا أنّ المساعي التوفيقية تواصلت على أكثر من خط للبحث عن المخرج المطلوب لتسهيل مشاركة حزبي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" في الجلسة.

ولأول مرة بدا الحزبان المسيحيان الأساسيان كقوة سياسية واحدة لجهة الموقف والتفاعل مع المكونات السياسية الاخرى. وتجسدت هذه "القوة" بالاجتماعات التي عقدت قبل ظهر امس بين  نواب "التيار" و"المستقبل" و"القوات" و"14 اذار" في المجلس النيابي والتي استكملت بـ"غزوة قواتيةــ  عونية" بعد ظهر أمس الى مقر بري في عين التينة لشرح وجهة نظر "الأكثرية" المسيحية.

وقال عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ابراهيم كنعان بعد الاجتماع الذي جمعه مع نائب رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات" النائب جورج عدوان مع بري إن "الميثاقية يجب ان تكون في كل الاوقات ويجب احترامها وتكريسها، لأن مدلولاتها خطيرة على العيش المشترك". ولفت الى "اننا اعتبرنا ان تشريع الضرورة يشمل كل الاولويات، فالملف المالي جزء من الاولويات، اذ ان هناك اولويات السلطة اي قانون الانتخاب والمصلحة العليا اي الهوية الوطنية وعائدات البلديات".

ورداً على سؤال حول المشاركة في الجلسة التشريعية، أجاب انه "لم يتم بت الموضوع وسيكون هناك متابعة للأمر مع كل الأفرقاء".

كما أشار عدوان إلى أن "هناك خطراً يهدد الميثاقية والشراكة بسبب عدم إقرار قانون إنتخابي جديد"، لافتاً إلى أن "المدخل الأساس لإصلاح الدولة هو إقرار ثانون إنتخاب".

ولفت إلى "أننا هنا اليوم لأن كل اللبنانيين يدركون أننا أمام خطرين، الأول مالي مصرفي بسبب القوانين الموجودة على جدول أعمال الجلسة التشريعية، والثاني يهدد الميثاقية والعيش والمشترك"، موضحا أنه "بالنسبة للأول لن نترك الخطر المالي يهدد البلد وكل التشريعات الضرورية في هذا المجال سنقوم بها في الوقت المناسب".

إلى ذلك، شهد التواصل بين الرابية مقر زعيم التيار الوطنيالحر رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، وحارة حريك، معقل حزب الله، تزخيماً في الساعات الماضية.

وكان اتصال بين رئيس "التيار" وزير الخارجية جبران باسيل و"حزب الله" للاطلاع على رأي الحليف من الجلسة التشريعية.

وقالت مصادر متابعة إن "الحزب كان في اجواء ايجابية بامكانية حضور الحليف العوني جلسة الخميس، وان موقف كتلة الوفاء للمقاومة واضح وداعم للتشريع واعادة الحياة الى البرلمان".

بري

في السياق، أعاد بري أمس تمسكه بإنعقاد الجلسة بتوقيتها من خلال تأكيد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب انور الخليل بعد اجتماع الكتلة "اهمية المشاركة في الجلسة التشريعية خلال هذا الاسبوع نظرا الى أهمية إقرار القوانين المدرجة في جدول الاعمال، ولا سيما ما يتعلق بالشأن المالي بما يحفظ استقرار البلد ويحميه من المخاطر المحدقة به".

جعجع

وكان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عقد أمس مؤتمرا صحافياً "صريحاً" سماه "خدونا بحلمكم"، شدد فيه على ان لا ميثاقية لأي جلسة لا يحضرها "القوات و"التيار"، ودافع فيها عن ضرورة مناقشة قانون انتخابي جديد واقرار قانون استعادة الجنسية.

وقال جعجع: "كنا من اول الأحزاب التي ساهمت بمفهوم تشريع الضرورة والسير فيه قدماً"، مضيفاً: "لا شك أن الوضع المالي خطير ولكن وضعه على ظهرنا بسبب قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية غير منطقي".

وسأل: "ما الاهم؟ تحويلات المغتربين ام المغتربين بأنفسهم؟، وما هو الانتحار الذاتي؟ هل المطالبة باستعادة الجنسية للبنانيين المغتربين من مختلف طوائفهم انتحار ذاتي والقتال في سورية ليس انتحاراً".

وأضاف: "الانتخابات النيابية على بعد سنة وبضعة أشهر فمتى نناقش قانون الانتخابات؟"، وتابع: "التمديدان للمجلس النيابي حصلا بذريعة القانون الانتخابي وعشرات اللجان بحثت القوانين على فترة خمس سنوات؟ وإذا لم يتم التوافق نذهب إلى التصويت".

وفي انتقاد لنواب مسيحيين محسوبين على تيار "المستقبل"، اشار الى أن "محازبي القوات والتيار والكتائب ولو لأسباب مختلفة وحدهم يشكلون 80 - 85% من الناخبين المسيحيين"، وقال: "من يريد المشاركة لا يستطيع القول أنه يمثل المسيحيين فليقل انه يريد المشاركة لأنه صديق أبو العبد ممكن ولكن لا تستطيع إدعاء تمثيل غيرك"، مضيفاً: "باسم السبع صديق وقيمة واستطيع الحديث عنه وإيجابياته ساعات ولكن لا استطيع ان اقول انه يمثل الشيعة".

وتوجه جعجع الى المسيحيين المستقلين بالقول: "إذا سكتنا لا يعني ان حيطنا واطي بل معاركنا كبيرة ولا وقت لنا لحزازيات الحي"، كما توجه الى الرئيس بري بالقول: "انت ابو الميثاقية بمفهومها الحديث ولا اظن أي اب يتخلى عن ابنه فكيف بالحري ان يقتله"، مضيفاً: "الخيار الفعلي هو الصحة وليس المرض وليس بالمشاكل النقدية وحدها يموت المجتمع، فالجوار لم يكن يعاني من مشاكل نقدية. هناك مشاكل اخرى قد تقتل أسرع من المشاكل النقدية وهذا ما يجب ان نعالجه".

جنجنيان: عقاب صقر لرئاسة المجلس

رد عضو "كتلة القوات اللبنانية" النائب شانت جنجنيان، في بيان له، على رئيس مجلس النواب نبيه بري حول أن "الميثاقية يمكن ان تتأمّن من خلال نواب مسيحيين من خارج الكتل الاساسية"، قائلاً: "كتير منيح، هيك صار فيي من بعد اذن بري، رشّح صديقي عقاب صقر على رئاسة المجلس".

back to top